آخر تحديث :الثلاثاء 23 ابريل 2024 - الساعة:21:54:04
.( عمرو البيض) يستذكر ايام حياته بعد فراقه لوطنه
صالح الضالعي

الثلاثاء 11 ابريل 2023 - الساعة:22:25:43

حينما يصبح أالباطل حقا والحق باطلا، هنا تستاسد الثعالب بعد غياب الليث عن عرينه.. فتنبت لها انياب ومخالب فتصدق نفسها بأنها القوة التي لا تغيب عنها الشمس – تتادلج تتقول تنهب وتبطش وتمارس العنجهية وتسلب وتدعي أنها صاحبة حق رغم بعدها عنه كل البعد –  يصبح أهل الحق غرباء عن أوطانهم لطالما وأنها فرضت جبرا من قبل محتل لامرؤة فيه ولا رجولة.

 في كل لحظة من لحظات العمر وبعد أن غابت الشمس الحرية يوما عن الوطن والمواطن الجنوبي ولا سيما وأن الاحتلال اليمني الهمجي والمتخلف كان سببا في تعطيل الحياة في الجنوب ، وللرئيس الجنوبي (علي سالم البيض) حكاية واصلها ثابت إذ عرف عنه بأن قلبه السليم وصدقه وأخلاقه جعلته مشردا هنا وهناك بعد أن كانت طعنات الغدر الشمالي حاضرة إذ أنهم جعلوا عليها منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها.. سمات معهودة طبعت وتطبع بها بو يمن والموجعة حد فاق الحلم والخيال.


في مشهد كهذا يستذكر ( عمرو البيض) ايام حياته المتسارعة منذ طفولته وفي عنفوان صباه شرد هو وأسرته ومثله كمثل أبناء وطنه الجنوبي والمدرك أن فراقه لوطنه وأهله قصة كفاح حتى يتم استعادة الدولة الجنوبية المنهوبة ..ظل” عمرو البيض” يستثمر أوقاته في الغربة على وقع النضال الوطني الجنوبي وثورته التحررية ولم تنخر الغربة جدران قلبه المذبوحة من قبل طغاة العصر ،انها عصابة صنعاء الاحتلالية.

لم يكن” عمرو البيض “أو نكن نحن نعلم حجم كبر الملف الشخصي للبيت( الزيدي) بصفة خاصة والشمالي بصفة عامة وطباعهم المصبوغ بنقض المواثيق والعهود والأعراف والتقاليد والمملؤ بالمؤامرات والدسائس التي يتمتعوا بها المحتلون اليمنيون ،الا حينما وطأت اقدام الجنوبيين أرضهم المرضعة لكل أبناءه حليب الخيانات والغدر والتنصل من الاتفاقات- أنهم قوم سمجون وخبثاء فلا ذمة ولا كلمة تستقيم على الحق وبهكذا فقد كنا كجنوبيين واولنا الرئيس( علي سالم البيض) اول ضحاياهم قتلا وسحلا في شارع وزقاق كل ذرة من ترابهم النجس.

ظل أبناء الجنوب يسكبون دموعهم المملوحة على وطنهم المحتل وفي كل شاردة وواردة تنقش أحزانهم على قلوبهم الما وحسرة.. في كل صباح يجلدون أنفسهم بسياط المعاناة وفي مساءها يجبر المحتلون اليمنيون مواطنا جنوبيا على رحيله من وطنه

 

اليوم هانحن على أرضنا نقف شامخون وبكبرياء وعزة اصبحنا اسيادا على تربة وطننا الجنوبي الغالي – على اطلال منزله تتدحرج أعين” عمرو البيض ” نحو منزله في معاشيق بعد كانت أجساد الجسد العفن للمحتل اليمني مستأسدة ومتربعة عليه ودون خجل أو وجل أو حياء من الله ومن ثم الناس قال كبيرهم المقبور (عبدالله الأحمر) وبتفاخر بانه المنزل يعود لملكيته ،تبا لكل افاك ديدنه الكذب والفجور وبذلك كان الجزاء من الله على جنس العمل بأن انتقم منه وأرسل عليه مرضا مشتعصيا عجز الأطباء في العالم عن إيجاد دواء او مسكن الم فتأكل جسده حد هلاكه.

شتات الأسرة ومن ثم اما بعد.

أن الله يمهل ولا يهمل ولا يظلم ربك أحدا ،وبعد ظلم وتجبر على الجنوبيين من قبل المحتلين اليمنيين ،كان العذاب على قدر اعمالهم.. مات كبيرهم ثم اذل خليفته واهين وتوالت المصائب عليهم حد شتاتهم في الأرض فأصبحوا غرباء عن وطنهم وكما تدين تدان والجزاء من جنس العمل

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص