- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- مسؤول أمريكي : تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية رسالة مبكرة اتخذها ترامب ضد إيران
- الخبجي: التحديات لن تُثنينا عن تحقيق أهدافنا.. والتاريخ لا يُخلّد إلا أصحاب العزيمة
- تعز تنتفض للمعلم والإصلاح يقترح صندوق لفرض جبايات جديدة
- بالوثائق .. تضامن إخواني مع مزاعم متهم بتزوير شهادة دكتوراة للسطو على منصب اكاديمي بتعز
- وزير الخارجية: التوصل لحل سياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة في اليمن
- وفد من هيئة التشاور والمصالحة يلتقي مسؤولين في الخارجية الايطالية
- الحملة الأمنية بلحج تمتد إلى العند لتعزيز الاستقرار وضبط الخارجين عن القانون
- معلمون وضباط.. «ازدواجية الإخوان» تشل تعليم اليمن
- بعد انتهاء المهلة.. حلف قبائل حضرموت يستثني كهرباء عدن بالنفط الخام أسبوعا
السبت 12 يناير 2023 - الساعة:23:05:47
في اكتوبر 2015 غادر صنعاء متوجهًا إلى عدن، وفي مارس 2023 عاد إلى صنعاء. في الأولى غادر بطلًا بعد شهور من الانتظار باحثًا عن لغة حوار وعقل لكنه لم يجدهما وتحول الحوار المأمول إلى رصاص ودم، وفي الثانية عاد بعد ثمان سنوات حاملًا بيد نفس لغة الحوار التي بدأ بها، والسلام والبناء والإعمار في اليد الاخرى .
ظل يتنقل بين المحطات المختلفة باحثًا عن حل يوقف الاقتتال ويُعيد للحياة عافيتها من بلدة ظهران الجنوب مرورًا بالكويت وجنيف وحتى عمُان. كان في كل محطة ثابتًا كما البدايات، صلبًا أمام حلفاءه وخصومه على السواء، لا يحب المجاملات، ولا يخفي القناعات، ولا يداري عن الباطل مهما كان وأين ما حل.
هو الآن في سفارة بلاده في صنعاء، عاد لينفض عنها الغبار وينبت الحياة كما هو حلمه في نجاح مساعيه لإعادة الإعمار والبناء والتنمية لليمن.
هو سفير وضع بصمته ورسمه واسمه في كل تفاصيل الملف اليمني، وكان رسولاً أمينًا لولاة أمره وحكامه، ودبلوماسيًا مجتهدًا يؤدي مهمته بقناعة وليس فقط بسبب الوظيفة.
الشجعان يقفون في كل مكان دون مخاوف، رجال في الحرب ورجال في السلام، وإذا ظلت العقول رشدها في الأولى فيجيب ألا تغيب في الثانية.
صدقوني لن تجدو بالغد السفير محمد سعيد آل جابر، وستندمون عليه لأنكم أضعتم الفرصة من بين أيديكم، ووجدتم رجلًا واضحًا في موقفه صادقًا في قوله، مفاوضًا جادًا في كل حروفه.
هو الآن بينكم يقف بشجاعة الفرسان، ومن يجيد الشجاعة لن يظل الطريق في الوصول إلى صيغة تطوي صفحة الحرب وتعيد بنيان الدولة. وعلينا أن نعي أن ما هو متاح اليوم لن يكون بالغد ممكن، وأن السياسة فن الممكن، وأن من يريد البناء والإعمار عليه أن يمد يده للسلام، ويبدأ كتابة تاريخ الحياة.
للحروب كوارثها وأزماتها وضحاياها، وقد دفع الجميع فاتورة الحرب، وأنهكت كاهلهم المعاناة، ونالهم التعب والأسقام، وآن للأوجاع أن تطيب، وللجروح أن تندمل، وللتعب أن بتبدل بالأمن والاستقرار.
آن للمعتقلين أن ينالوا الحرية، وللمدن أن تحظى بالإعمار، وآن للسلاح أن يتوقف عن القتل، وأن تفتح الطرقات والمطارات والموانئ، وتعود للحياة طبيعتها.
قدر اليمن أن يكون جار للسعودية، وهو قدر الجغرافيا الذي لا يبتبدل أو يتغير، يظل حقيقة مهما تعاقبت الأزمات والأزمان، وهو ما يعني أن الجيرة يجب أن تتحول إلى شراكة في البناء والتنمية والتعايش، وأن تستبدل سنوات الحرب العجاف بسنوات سمان، نرى فيها الحياة والصحة والتعليم والخدمات، واليمن التي نحب بجوار جيران نحبهم.