- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأحد بالعاصمة عدن
- بعد مطاردة في شوارع المدينة.. أمن المكلا يصدرُ بيانًا يوضح فيه ضبط أحد أخطر المطلوبين أمنيًا
- إعادة لوحات دبلوماسية تم بيعها من السفارة اليمنية في القاهرة
- خبير اقتصادي يدعو الحكومة لاتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف معاناة المواطنين
- المجتمع الدولي يرفض تقديم الدعم، وبن مبارك يعود من نيويورك بخُفي حنين
- "جريمة قتل مروعة في عدن: زوجة تدبر مقتل زوجها بتعاون مع صديقتها وبلطجية مقابل 850 ألف ريال
- شراكة المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية .. هل وصلت نهاية الطريق؟
- هل تنجح عقوبات ترامب في كسر تحدي عبد الملك الحوثي؟
- استمراراً لزياراته الميدانية لمرافق الوزارة.. وزير النقل يتفقد أوضاع مؤسسة موانئ البحر العربي
- "بحضور الشقي والحالمي والصلاحي وقيادات أمنية وعسكرية.. انتقالي لحج يؤبّن المناضل محمد أحمد العماد في فعالية كبرى ومميّزة"
الاحد 20 يناير 2023 - الساعة:21:30:25
كانت المدرسة زمان ، لها نشاط ثقافي ، ورياضي ، واجتماعي وحضور جميل. ومن الأنشطة التي كانت تقام ، في ذلك الوقت ، و فيه من الترابط الاجتماعي ، والعلاقات الانسانيه ، وصلة الرحم والتكافل ، والرقي بمستوى الطلبة ، هو مناسبة( عيد الام) وفيه يتم تكريم الام المثالية بهذه المناسبة ، ويتم اختيار من عاملات المدرسة ، او من المعلمات ، وأحيانا يتم اختيار أم أحد الطلبة الفقراء ، او الأيتام ، ويتم التكريم لهولاء الأمهات في المدرسة ، وإمام الطلبه ، في احتفاليه صغيره ، يدعى إليها أولياء أمور الطلبة ، وبعض الوجهاء في المنطقة او المديرية ..
وسابقا لم يكن يوجد ، شئ اسمه (عيد ألام) ، في العصور السابقة ، وإنما بدأ في عام 1907 في بداية القرن العشرين . وكانت أول احتفاليه بهذه المناسبه ، في أمريكا وفي ولاية فرجينيا ، من خلال سيده تدعى أنا جارفيس ، بعد ان طالبت عمدة فرجينيا ، بأن يحدد يوم للأمهات الاحتفال فيه ، وقد استجاب لها عمدة فرجينيا ، ثم عممت الفكرة في امريكا كلها ، .ثم انتشرت في بقية أروبا ، واختلف ، في تحديد اليوم من دولة إلى أخرى ، وظل العالم كله ، يحتفل (بعيد بآلام) و في جميع دول العالم . عدا الوطن العربي والإسلامي ..
وفي عالمنا العربي والإسلامي ، أوجد ديننا الاسلامي ، للام مكانه خاصة ورفيعة ، وقد حضيت بالتقدير والاحترام ، ولعل ديننا الإسلامي ، أعطى إلام الحظوة ، والمكانة الرفيعة لها ، و الخاصة ، التي لم تعطى في الأديان السماوية الأخرى ، وهناك الكثير من الآيات القرآنية ، والأحاديث النبويه الشريفة . التي تؤكد ذلك. وفي عالمنا العربي ، كان أول مرة ، يتم فيه إعلان عن مناسبة (عيد الام ) ، كان في 21مارس1955 بعد مقال كتبه الصحفي الشهير على امين ، في جريدة أخبار اليوم ، واستجاب للفكرة عبد الناصر ، وكان في 21مارس هو يوم( عيد الام) ، وعممت الفكرة ، في الوطن العربي كله ، حين كان العرب أمة واحده..
ولكن الطريف في الأمر ، هو ان أغنية ست الحبايب ، الذي ذاع صيتها ، وانتشرت في عالمنا العربي ، وأصبحت ايقونة من إيقونات العصر الحالي ، المصاحبة لهذه المناسبة (عيد الام ) . فلها قصة طريفه ، مع قائلها الشاعر الكبير حسين السيد ، فهو يقول الشاعر حسين السيد ، لم يكن في بالي ، ان أكتب اغنيه عن الام او( عيد الام) ، ولكن أتت صدفه ، كنت في يوم عشرين مارس ، ذاهب لزيارة امي في شقتها ، وحين طلعت السلالم وعند باب الشقه ، تذكرت اني لم أحضر هديه لأمي ، بهذه المناسبة ، فجلست على السلم ، وفكرت ، بدل من أعود مرة أخرى ، لماذا لم أكتب اغنيه لها ، وأخرجت ورقة وقلم من جيبي ، وكتبت (ست الحبايب) ، وبعد خمس دقائق ، ثم دخلت على امي وقرأتها ، ففرحت ، وأعجبتها ، وقلت لها سوف تسمعيها من الإذاعة ، واتصلت بالموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب ، وقراة عليه الأغنية بالتلفون ، والمفاجئة في الصباح اليوم التالي ، كانت الأغنية تذاع ويسمعها الناس كلها ..
لكن من المهم جدا ، أيضا أن نتذكر ، اولا ، أن هناك أيضا ، أمهات ، قدمو الكثير من التضحيات ، فلذات أكبادهم ، وقرة أعينهم، وهناك الكثير من الأمهات ، من قدموا أبنائهم قربان للوطن ، في هذه الحرب ، التى ابتلانا الله بها ، ومن المؤسف أن يمر علينا (عيد ألام) ، ولم نتذكر أم ألشهيد ، الام الثكلى ، التي ضحت بأبنائها ، فداء لهذا الوطن ، فلهذا مهما عملنا من عمل ، فلن يكون إلاشئ قليل جدا ، أمام ما قدمته أم الشهيد ، فكان يجب على الدولة ، والمعنين بالأمر ، تكريم أم الشهيد ، في هذا اليوم ، فهو تكريم لها وللشهيد ، و مواساة لها ، عن ما ضحت به ، وقدمته لأجل الوطن ..