آخر تحديث :الاربعاء 29 يناير 2025 - الساعة:00:59:40
الإنذار الأخير!
أميمة الخضر

الاربعاء 10 يناير 2023 - الساعة:21:27:45

صراع المال لا يعرف للشرف قيمة ولا يقيم للأوطان وزنًا، لكنه يكشف حقيقة هؤلاء الخونة، بينما أبطال الجيش الوطني يسطرون ملاحم النصر ويكتبون بصلابتهم وعزمهم وإصرارهم ملامح الدولة الاتحادية

معمدين النضال بدماء الشهداء البيارق .. نجد الانتهازيين والمرتزقة والمنافقين ومن لا يحمل قيمة الانتماء في قلبه لوطنه قد نُصبوا في مواقع  ليسوا اهلا ..  

ولكن لا عجب فنحن نعيش في زمن (الرويبضة) زمن وسد الأمر فيه لغير أهله. 
ولذا نجدهم في الشدائد يتهربون من مسؤولياتهم ناهيك عن إثارتهم للفتن والإنشغال بالمهاترات واشعال الحروب الإعلامية الوهمية ومحاولين بذلك كسر شوكة الوطن الصامدة

فهم معاول هدم الوطن وهم العدو الحقيقي ومهما تخفوا تفضحهم المواقف وعزائنا في خضم هذا البحر اللجي أن هؤلاء الزبد سوف يذهبون جفاء ولن يتبقَ سوى آثارهم ليكونوا عبرة لمن خلفهم سيذهبون هم ومارد الوطن والإنتماء إليه سيبقى وسيقلب الخوف الذي زرع في النفوس رأساً على عقب وسينتفض الشعب ويخوض معركته من أجل الحياة بعزة وكرامة ،ذلك أن عدالة الله بالمرصاد وقد ظهرت بشارات التعافي لهذا الوطن ،بخروج الصديد والخبث من السر إلى العلن .. تمهيدا التئام الجرح

ومضة
حين رحل الدكتور تشي جيفارا ليختفي عن الرادار الرسمي الكوبي  بعد أن كان زعيماً في كتيبة الثلاثمائة رجل الذين انتصروا ضد باتيستا المرعب ،ولم يصر على أن حقه السياسي متساوي مع ضعفاء وفقراء و قادة كوبا ،ولم يتناسَ أن له وطنا حان الوقت ليصوب الخطأ التاريخي بل الخطيئة التي ارتكبت بحقه ،، سلبوه همج السياسة والفكر وعاثوا به وبأهله تنكيلا وتهجيرا وساموهم أسوأ العذاب.

بعد رحيله عن هافانا العاصمة السياسية والوطن البديل أرسل الدكتور جيفارا إلى القائد كاسترو برسالة نصها  (أشعر أني أتممت ما لدي من واجبات تربطني بالثورة الكوبية على أرضها لهذا أستودعك، وأستودع الرفاق، وأستودع شعبك الذي أصبح شعبي. وأتقدم رسميا باستقالتي من قيادة الحزب، ومن منصبي كوزير، ومن رتبة القائد، ومن جنسيتي الكوبية، فلم يعد يربطني شيء قانوني بكوبا ...
إلا أن هناك روابط طبيعة أخرى بيننا لا يمكن القضاء عليها بالأوراق الرسمية)

نقل عن جيفارا ما نصه ( أنا لست محررا، المحررون لا وجود لهم، فالشعوب وحدها هي من تحرر نفسها ) .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص