- الخليج العربي : قرارات ترمب تفتح الباب أمام حرب قادمة في اليمن
- خبير في الشأن اليمني: مشاورات الرياض الثانية قادمة لإعادة تشكيل الرئاسي والحكومة
- قيادي إخواني في تعز يهاجم قيادة اللجنة الوطنية للمرأة ويصف "المساواة بالرجل والمرأة" بالرذيلة والشذوذ والانحلال والإباحية
- ظلام عدن يتجدد في الشتاء والحكومة والرئاسي في موقف المتفرجين ..
- برعاية المحرّمي.. غيث الإمارات يهطل على أبين بحزمة من المشاريع الخدمية والحيوية
- على سالم البيض يخرج عن صمته ويكشف خفايا وأسرار الوحدة والانفصال وحرب الرفاق في الجنوب (1–2) :
- حراك سياسي جنوبي لتهيئة الأجواء أمام عمل المنظمات الدولية من العاصمة عدن
- قوات العمالقة الجنوبية تنفّذ مسيرًا عسكريًّا؛ لتعزيز جاهزية منتسبيها
- انطلاق منافسات المسابقة القرآنية المركزية في عدن
- الجعدي: معاقبة عدن بالظلام جريمة لا تغتفر
الاربعاء 10 يناير 2023 - الساعة:21:24:27
في مؤتمر واشنطن أتضح أن هدف أولئك رمي وزر مشكلتهم على غيرهم ، والعودة للخلف بدل من التقدم للأمام ، والأستقواء بالخارج كأمريكا ضد المشروع العربي واليمني ، وهنا الجريمة الكبرى ، فأي استقواء بالخارج مرفوض جملةً وتفصيلا.
جميع أولئك مُجمعون من عدة أطراف أو من جميع الاحزاب ، يمثلون أساس المشكلة ، فهم سبب الفشل الإداري وتأخر الحسم العسكري ، يقومون بممارسة طريقة موحدة نحو الشيطنة لغيرهم والايقاع به ، ويمارسون قدم مع وقدم ضد.
وتعاملوا بهذا الشكل نحو الرئيس هادي سابقاً ، والرئيس العليمي حالياً ، وضد التحالف.
من أضعفوا الرئيس هادي بالأمس وأفشلوه وخلقوا له المشاكل مع الجنوب ومع التحالف ، أكثرهم من يطالبوا بعودته اليوم ، واضعاف مجلس القيادة الرئاسي.
في بداية تسلم الرجل للسلطة كان الناس يؤملون خيراً ولو نجح لألتف الشعب معاه ، اتجه الرجل نحو انصاف الجنوب وجعل لهم نصف حكومة الشراكة ، قرب أولئك الاحزاب منه بإعتباره رئيس وفاقي ، ولكن أولئك الأحزاب جميعاً اتحدوا على حربه وافشاله ، الاحزاب التي أصبح لها قدم مع هادي كانت تخطط للتخلص منه والانقلاب عليه وانفراد كل منها بالسلطة ، وبعضها تريد وتطالب أن يتنحى لتعود للسلطة ، وعندما وصل الحوثي إلى صنعاء البعض فر وتخلى عنه ، والبعض ساند الحوثي ضده.
وعند انطلاق المعركة ضد الحوثي احتوى الرجل الجميع ، ولكن ذلك الأخطبوط قام بإشعال الخلاف بين الرجل والجنوب وغيره وتوغل في الدولة ومارس الإقصاء والتهميش والفساد والإفساد ، ليتحول أولئك الذين كانوا يحبون الرجل ويدافعون عنه من أبناء الجنوب والعامة في الوسط وغيرهم إلى باغضين ومستاءين ، ليس لذات الرجل فالرجل يعتبر رمز جنوبي يجب احترامه ، وأول رئيس شافعي في صنعاء يجب مساندته ، وانما بسبب أولئك الذي مكنهم وأفشلوه وشوهوه وخلقوا له المشاكل.
عندما تم تشكيل المجلس الرئاسي ، كان هناك الانسجام التام بين الرئيس العليمي وممثلي القضية الجنوبية التي تعمل في عضوية المجلس ، ولكن ذلك الاخطبوط سعى نحو ايجاد الشق ويعمل الآن باتجاهين الاول مناصراً للرجل والثاني محارباً له .
عندما انطلق مشروع التحالف العربي كان بمثابة فتح صفحة جديدة وتوجه استراتيجي عظيم أوجد فرصة لتوحيد الصف ولم الشمل العربي ، ولكن أولئك تعاملوا نحوه بعقليتهم القديمة واستمروا بتبعيتهم الخارجية ، واتجهوا نحو محاربته من خلال شيطنة الصادقين معه وتفريخهم من أجل أن يخسر من يحبه ويصدق مع مشروعه كما سعوا لإستغلاله وافشاله وتشويهه ، يأخذون الدعم الذي يقدمه من جهة ويحاربونه من جهة أخرى ، حتى أصبح المواطن الذي كان يعتبره مشروع عربي فريد ، صار يعتبره تحالف جاء لخدمة ودعم الفاسدين ودعم الأحزاب الفاشلة التي هي أساس مشكلة اليمن.
ليس لأولئك الأخطبوط قضية وطنية ، انما هدفهم الحصول والبقاء في السلطة بأي طريقة كانت.
لا تظنوا أن أولئك وحدويون كما يدعون ، هم أساس مشكلة الوحدة ، ولو كان هناك انفصال وتقسيم لليمن بما يضمن لهم السلطة في كل مكان ، لرحبوا وساندوا أي عملية انفصال وتقسيم.
كلما يهمهم السلطة ومن جاء ليمكنهم ذلك سيتبعونه ولوكان الشيطان ، ومن أجل ذلك جعلوا عملية الحرب ضد الحوثي عملية متاجرة ، وكانوا سبب عدم الحسم ، ولا يريدون الحوثي أن يسقط لأنهم يعتبرون أن سقوطه سيؤدي لسقوطهم.
خلافهم وبغضهم للإمارات بسبب أن الإمارات لم تقم بدعمهم وتمكينهم من السيطرة على كل المحرر ، ولو قامت بذلك لكانوا من أكثر من يحبوها.
عن حقيقة المشروع الذي يحملونه أولئك والذي يحاربون به المشروع العربي ومشروع القضية اليمنية الداخلية وانصافها بحلاً جذرياً ، أتحدث في مقال قادم.