آخر تحديث :الجمعة 29 مارس 2024 - الساعة:13:22:41
الجنوب المحرر ينشد الحرية لغيره
باسم الشعبي

الجمعة 25 مارس 2022 - الساعة:22:28:26

بات الجنوب منذ سنوات في حكم المحرر عسكريا وامنيا بعد طرد مليشيات الحوثي، وقوات صالح، ولم يتبقى الا مناطق محدودة في طريقها للتحرر قريبا، ومع ذلك لم يقل الجنوبيون لاخوانهم في الشمال اذهبوا حرروا مناطقكم انا هاهنا قاعدون، وانما قالوا لهم اذهبوا انا معكم مقاتلون. 

وبعد مؤتمر الرياض الأخير اصبح من حكم المؤكد ان القوات المسلحة الجنوبية ستشارك بصورة رسمية وكاملة في تحرير مناطق الشمال في حال رفض الحوثيون ايقاف الحرب والجنوح للسلام. 

وبالأمس تحدث الدكتور ناصر الخبجي القيادي البارز في المجلس الانتقالي الجنوبي، في تصريحات صحفية ان القوات الجنوبية اصبحت جاهزة في مساعدة الأخوة في الشمال لتحرير اراضيهم بصورة كاملة، ضمن جهود التحالف لقطع ايادي ايران في اليمن، والمنطقة. 

ومن هنا يمكن القول ان الجنوب المحرر، والذي ما يزال يعاني، لن يبخل في صناعة الحرية للشمال، وذلك يدل على ان الحر ينشد الحرية لغيره مهما كلف ذلك من ثمن، وثمن الحرية باهظ كما يقال.

لقد شارك الجنوبيون في تحرير الساحل الغربي، واجزاء من الحديدة، ومنطقة حريب،وقريبا سيشاركون في تحرير تعز، ومارب، والبيضاء، وغيرها من المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية،في معركة قد تستغرق اشهر،تهدف لاستعادة الدولة اليمنية ومؤسساتها المصادرة منذ ثمانية اعوام. 

ان تشكيل المجلس الرئاسي دليل على نية التحالف العربي الخروج من حرب اليمن، اما عن طريق الحوار واحلال السلام، او بمواصلة المعركة المسلحة، وكل المؤشرات توكد ان الحوثين اصبحوا في موقف الضعف  وهم اكثر من يطالب اليوم بانهاء الحرب، بسبب الانهاك الشديد، والتشتت الكبير الذي اصابهم، فضلا عن الخسائر البشرية الكبيرة، ومع كل ذلك فانهم يفاوضون من موقف المنتصر، رغم انه لايوجد منتصر حتى الآن في حرب اليمن. 

على الجنوبيين ان يتاكدوا ان مشاركتهم في حرب تحرير اليمن باكمله هو مفيد للجنوب وللقضية الجنوبية، فاعادة الاستقرار للبلد سوف يسرع من الحلول السياسية لكافة الملفات العالقة ومنها ملف الجنوب، وعلى المتخوفين من ذلك ان لايبالغوا في مخاوفهم، فالجنوب في موضع قوة، وبخاجة فقط لدعم خارجي واطار قانوني لتحقيق هدفه الكبير.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص