آخر تحديث :الخميس 18 ابريل 2024 - الساعة:10:05:04
الألف السعودي تخرجك إلى ملة اليهودي!
نجيب يابلي

الخميس 25 ابريل 2021 - الساعة:19:37:49

يعلم الجميع وللشهادة والتاريخ أقولها بالفم المليان: إن عدن تفردت بدفع الضريبة عند كل منعطف على المستوى الوطني والقومي والإسلامي، والله وحده يعلم بخائنة الأعين وما تخفي الصدور، بأن لو أن قيم نبي الإسلام لو جسدت على أرض الواقع لمكنتنا من بناء دولة منافسة لليابان وكوريا الجنوبية، ولمكنت شعوبنا من منافسة شعوبهم روحيا وقيميا، ولكن يا حسرة على قوم زعموا بأنهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله بعيدا عن قيم نبيهم محمد صلوات ربي وسلامه عليه.

للأسف الشديد لا أبناء عدن ولا أبناء الجنوب قدموا قراءة لتاريخهم عند كل منعطف وبكل صدق وأمانة؛ لأن نبيهم محمد عرف في صدر شبابه بالصادق الأمين وأنهم لو أرادوا توخي الصدق والأمانة لرصدوا نصيب عدن عند كل منعطف، مثلا حرب 1948م بين العرب واليهود، فقد أرسلت عدن بمجاميع كبيرة للمشاركة مع إخوانهم الفلسطينيين، ولو وقفنا أمام حرب الشعب الجزائري الشقيق ضد الاستعمار الفرنسي فإن شعب عدن جمع تبرعات محترمة لإخوانهم الجزائريين، وكذا وقوفهم ماديا ومعنويا مع إخوانهم في مصر أثناء العدوان الثلاثي على شعب مصر وجمع شعب عدن تبرعات سخية.

لو أخذنا الحرب العدوانية القذرة للحوثي على الجنوب عام 2015م ومحاولة دخولهم عدن سجل أبناء عدن موقفا أسطوريا لمقاومة جنود الاحتلال وطردوهم شر طردة من أراضي عدن.

ولو أخذنا الحرب الحالية وفتح جبهة الحديدة حيث تحركت مجاميع كبيرة من أبناء عدن عبر الساحل الغربي إلى الحديدة والكمائن التي نصبت لتقتل أبناء عدن وسارت القوة العسكرية إلى الحديدة لمقاومة جنود الاحتلال الحوثي لأرض التهائم لأن الشمال استعماري بكل المقاييس فأرض تعز وأرض التهائم وأرض إب يخضع أهلها لاستعمار قبيلتي حاشد وبكيل وأصبح الكل مستعمرا في قبضة الحوثي، وبطبيعة الحال جرى كل ذلك بل ويجري في سياق مخطط استخباري دولي وتوارى آل بيت النبي وحل محله آل البيت الأبيض.

فتح التحالف عدة جبهات وجند أبناء عدن لخوض حرب في تلك الجبهات وقدم أبناء عدن الضريبة مثنى وثلاث ورباع وأخذت الأمور منحى أفرغ من محتواه الإنساني في ظل تردي الأوضاع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وأصبح الواقع ضبابيا للغاية ولا أحد يعرف إلى أين تسير الأوضاع.

شباب صدقوا فيما عاهدوا الله عليه وقدموا ضريبة فادحة مقابل ألف ريال سعودي يدفعها لهم التحالف، إلا أن الشباب لحقت بهم ضربات موجعة تمثلت في عودتهم خاليي الوفاض، من ذلك أنهم عند ذهابهم لاستلام الألف ريال السعودي قيل لهم إن آخرين عينوا بدلا عنهم وهم الذين استلموها!

أبناء عدن أمانة في رقابكم يا إخواننا في التحالف العربي، واتقوا الله فيهم، وإلا فاعلموا بأن قيام الساعة بات وشيكا وستخرج النار من قعر عدن وستسوقنا جميعا إلى بيت المقدس، قد بغلت اللهم اشهد.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل