- مجلة أميركية ترجّح دعم إدارة ترامب للانتقالي الجنوبي والقوى المناهضة للحوثيين
- في بيان شديد اللهجة.. نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بالعاصمة عدن ترد على تصريحات رئيس الحكومة
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- تحليل أمريكي : جماعة الحوثي أصبحت تشكل تهديدًا استراتيجيًا عالميًا للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط
- قيادي حوثي يقذف ويسب إعلامية يمنية ويهددها بالقتل
- ناشطة حقوقية تطالب برفع الحصانة عن البرلماني الإخواني عبدالله العديني
- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حُكم إعدام بحق 3 أشخاص بينهم يمنيان
- توقيع اتفاقية لبناء أكثر من 100 منزل للأسر المتضررة من السيول في حضرموت بدعم سعودي
- وضع حجر الأساس لمشاريع تطوير مستشفى الجمهورية في عدن
- "الحوثي" منظمة إرهابية بنيوزيلندا.. ما تأثير القرار على المليشيات؟
الاحد 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
رسمت دول الجوار العديد من السياسات و حاولت بكل اجتهاد ان تمررها على شعب الجنوب باستخدام الأموال و ضعفاء النفوس، فكانت خير معين لبقاء الاحتلال و إطالة عمره على ارض الجنوب الطاهرة. لم يبداء هذا الامر اليوم او بالامس بل قبل عقود من الزمن و لكن اخرها كان محاولة تمرير مشروع الفيدرالية التي حاولوا من خلاله شق الصف الجنوبي و خلط الاوراق و اقناع الجنوبيين بإن لا مجال امامهم إلا هذا المشروع وهو الامثل لهم و لطموحاتهم ، فكان الرفض المطلق من شعب الجنوب لهذا المشروع بالرغم من أن قيادات كبيرة في الحراك كانت تنادي بالتحرير صارت بظرف يوم و ليلة تنادي بالفيدرالية ، قيادات كان لها وزنها السياسي و الميداني ، خسرته كله بمجرد تبنيها لمثل تلك المشاريع.
و عند ازدياد زخم الثورة الجنوبية و كأن شعب الجنوب خرج بقوة ليدافع عن ثورته من تلك المشاريع ، سمعنا بأن تلك الاطراف صار لها نوع جديد من الفيدرالية وهي المشروطة تقوم على استفتاء بعد خمس او اربع سنوات؟؟؟ امر غريب و مريب أرادت به دول الاقليم تطمين الجنوبيين ليقبلوا بهذا المشروع و إذا بهم يرفضوة و بقوة اكثر من ذي قبل وتجسدت إرادة الشعب الجنوبي و تجلت بكل وضوح في 21 فبراير 2012 يوم إفشال الانتخابات اليمنية على ارض الجنوب و بهذا فإن احرار الجنوب أطاحوا بأهم بند من بنود المبادرة الخليجية و لم يسمحوا بتمريره على ارض الجنوب بل انهم اثبتوا للمجتمع الدولي و الاقليمي بأنهم اصحاب السيادة على ارضهم ، رسالة مفادها بان ابناء الجنوب هم الاسياد على ارض الجنوب، هذه الرسالة لم يلقي بها الجوار خلف الحائظ بل انهم ادركوها تماماً ، و لانهم ادركوها فكان لابد وان يستخدموا كرتاً اخراً ضدها ، طالما و ان الكرتين السابقن لم يتم تمريرهما على شعب الجنوب،
فأتى الكرت الثالث بوجه القضية العادلة قضية التحرير والاستقلال وهو كالتالي: ((قولوا ما يريده الشعب و نفذوا ما تتلقونه من أوامر و تعليمات من قبل دول الجوار و دولة الاحتلال و الاحزاب اليمنية))
فبعد ان رفض الشعب الجنوبي كل المشاريع الاخرى و تمسك بمشروعه الوطني الوحيد مشروع تحرير الارض واستعادة الهوية الجنوبية العربية، كان لابد وان تجد تلك الدول مخرجاً اخراً لتستمر بحربها ضد القضية العادلة. فبدلاً من ان يعلن الاشخاص موقفهم بانهم مع المشاريع الاخرى ، كانت التوجيهات بأن لا يعلنوها بل يمارسوها، فمثلما كان هناك اشخاص أعلنوا مواقفهم بوضوح مع مشروع الفيدرالية ، صار الان هناك اشخاص يتبنون هذا المشروع و غيره من المشاريع و لكن لا يعلنوها بل يؤكدوا على تمسكهم بالتحرير و هم على ارض الواقع يعملون ضد التحرير و ضد كوادره بشكل عام من الاعلى الى الاسفل و العكس. هذا هو الكرت المستخدم حالياً هدفه هو نفس الهدف ، إفشال الثورة الجنوبية ، تمزيق الحراك التحرري ، توصيل الشعب إلى قناعة بان هذا المشروع ما هو إلا حلم لا يمكننا الوصول اليه ، و بالتالي الاستسلام و القبول بأي عرض و قد لا يكون هناك اي عرض إن استسلم الشعب او إن اصابه الاحباط جراء تلك الامور.
على شعب الجنوب ان يدرك هذه المخططات التي تستهدفه و ان يتعامل معها بكل جدية و بكل كفاءة ليحافظ على ثورته و عليهم ان يترفعوا عن كل الصغائر و ان لا ينشغلوا بأمور اخرى بالوقت التي ثورتهم تتعرض للإصطياد كل يوم بطريقة جديدة ، كل هذه الطرق لن يفشلها إلا صمود الشعب و وعيه و إدراكه لما يحاك ضده و التوجه المباشر للعدو و عدم السماح بتمرير تلك الاجندات و ان لا يساهموا بدون قصد بتمريرها و أن لا يكونوا أداه لتلك الخطط الخبيثة التي تهدف إلى إبادة شعب برمته و إبقاء محتل متخلف همجي بغيض. بالصمود و الوعي و العزيمة والاخلاص للقضية ستسقط كل الكروت و احداً تلو الاخر ...