آخر الأخبار
- مجلة أميركية ترجّح دعم إدارة ترامب للانتقالي الجنوبي والقوى المناهضة للحوثيين
- في بيان شديد اللهجة.. نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بالعاصمة عدن ترد على تصريحات رئيس الحكومة
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- تحليل أمريكي : جماعة الحوثي أصبحت تشكل تهديدًا استراتيجيًا عالميًا للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط
- قيادي حوثي يقذف ويسب إعلامية يمنية ويهددها بالقتل
- ناشطة حقوقية تطالب برفع الحصانة عن البرلماني الإخواني عبدالله العديني
- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حُكم إعدام بحق 3 أشخاص بينهم يمنيان
- توقيع اتفاقية لبناء أكثر من 100 منزل للأسر المتضررة من السيول في حضرموت بدعم سعودي
- وضع حجر الأساس لمشاريع تطوير مستشفى الجمهورية في عدن
- "الحوثي" منظمة إرهابية بنيوزيلندا.. ما تأثير القرار على المليشيات؟
خطاب اليسار إلى اليمين
عبدالرحيم محسن
0000-00-00 00:00:00
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
الاحتفال بذكرى تأسيس الحزب الاشتراكي اليمني في صنعاء سلوك حميد وتأكيد على أن الحزب الاشتراكي الذي فقد الكثير من بريقه ونكهته الفكرية الاشتراكية مازال قلبه ينبض ومازالت قواه الاجتماعية تدعوه إلى تمثيلها في متن الحياة السياسية المتسمة بالتعقيد والفوضوية إذا رغب في ذلك.
وفي هذه الذكرى المعنوية كان من الضرورة بمكان أن تحظى الأوضاع التنظيمية والسياسية والفكرية بالاهتمام اللائق من حيث المراجعة والنقد الموضوعيين بهدف إحداث التراكم الكمي للعضوية والاستفادة من ظهور النوع القيادي الذي ينبغي عليه تحمل الأعباء القيادية لمستقبل خطير يلوح في أفق الأوضاع الداخلية للمنطقة، في ظل هجمة الإمبريالية العالمية وحلفائها المتخلفين، في تحالف الطغمة العسقبلية الشمولية وشيوخ الإقطاع السياسي وفقهاء الجريمة الانتهازيين.
وكانت المناسبة فرصة سانحة ليس للخطابة المنافقة والتصفيق الاعتيادي، بل كان ينبغي إدراك المآلات التي وصل إليها الحزب ومالحق به من جمود في العضوية واهتراء في فكره المنحاز إلى الطبقات والفئات الاجتماعية والأقليات المقهورة والمستبعدة لمصلحة القوى القبائلية والمتبدونة, وأقصد هنا الخروج من نفق الحوصلة واحتكار الحقيقة وادعاء البطولات التي لم تعد مطروحة على بساط البحث في الواقع.
المراجعة والنقد الجادان والصارمان باستخدام المفردات والمصطلحات بصورة انضباطية مما يجعلهما في ميدان التداول الناجح ضمن سياق الفكر الاشتراكي الإنساني مخلوع الأنياب من القوالب الجامدة والديكتاتورية الفجة والمتوحشة ومخلوع الأنياب من صنمية القادة الذين إذا انسحبوا من متن الحزب فهم أفراد عاديون لايقدمون ولايؤخرون بسبب انعدام سمة الإبداع في منظومتهم الذهنية .. هو السلوك الملح الآن.
لقد مضى على المؤتمر العام الخامس للحزب الاشتراكي (7) سنوات ولم تدق أجراس المخالفة التنظيمية من قبل المستويات المختلفة، وهذا الاستحقاق له أهمية في حياة الأحزاب السياسية بدون استثناء، خاصة أنه يشكل مناسبة للمراجعة والنقد وتفعيل مبدأ الاختيار الحر وتقييم مدى فعالية مبدأي الحرية والديمقراطية داخله.
ياسين سعيد نعمان الأمين العام الحالي للحزب الاشتراكي ألقى خطاباً بمناسبة الذكرى (نشرته صحيفة “التجمع” في عددها رقم 782 بتاريخ 15/10/2012م) ولم يقدم فيه مراجعة ونقد ليس فقط لتجربة الحزب منذ 1989م وحتى الآن، بل لفترة قيادته المطلقة للأمانة العامة واللجنة المركزية ولم يقدم لحزبه أسباب عدم انعقاد المؤتمر، إضافةً إلى أن خطابه تعسف المفردات والمصطلحات وأخرجها من السياق الانضباطي, فهو يقول بأن الحزب الاشتراكي ليس “محترف سياسة” بل حزب “مناضل” ومصطلح “القوى الوطنية الديمقراطية” والمرتبطة بقيام الثورتين إبان العهد الملكي والاحتلال الانجليزي ومصطلح “القوى الوطنية والثورية الديمقراطية” في الظروف الحالية، وهذا يعني أن القوى الاجتماعية وأحزابها السياسية التي تصدت للاستبداد الملكي والاحتلال الانجليزي كانت “قوى ديمقراطية” تؤمن بالانتخابات وحرية الرأي والتعبير والمواطنة والحقوق المتساوية، وهذا الأمر لايمكن إثباته وتصديقه لأن ماجرى بعد ثورة 26 سبتمبر وماجرى بعد استقلال الجنوب من استبداد وإقصاء واستبعاد وتمييز لهو خير شاهد على غياب الذهنية الديمقراطية كلياً وفي داخل كل القوى، كما أن إلصاق صفة “القوى الثورية الديمقراطية” على متسلطي اليوم فهو ضرب من النفاق المدروس غايته, والحزب كان حاكماً وشمولياً ولايجوز استخدام مفردة مناضل في حالته.
ويمكن القول: إن خطاباً كهذا يصنف بوصفه خطاباً يسارياً لايميل إلى اليسار، بل كثيراً إلى اليمين أو بمعنى أدق فهو اليسار الديماغوجي الذي حول مهابة الحزب الاشتراكي إلى سلعة في سوق العملية السياسية المهترئة الأركان.
ويمكنني القول في هذه العجالة: إن الحزب الاشتراكي اليمني صنف قديماً ضمن دائرة الشيوعية العالمية بوصفه حزباً ديمقراطياً ثورياً وليس حزباً شيوعياً, أي حزباً انتقالياً يقود “الطريق إلى الاشتراكية” وهو ليس يسارياً جذرياً كما هي الأحزاب الشيوعية لأسباب تتعلق بوجوده الاجتماعي في البلدان النامية وبانتمائه الاجتماعي المنحدر من البرجوازية الصغيرة والملاك الزراعيين.
فهل من الصواب إيهام الناس بأنك يساري أو حتى محتكر لليسارية وأنت على درب اليمين تسير حثيثاً كما يفعل ياسين سعيد نعمان، رغم أن هذا الدرب اختيار حر لا غبار على صاحبه في حالة احترام التعدد!؟
وكانت المناسبة فرصة سانحة ليس للخطابة المنافقة والتصفيق الاعتيادي، بل كان ينبغي إدراك المآلات التي وصل إليها الحزب ومالحق به من جمود في العضوية واهتراء في فكره المنحاز إلى الطبقات والفئات الاجتماعية والأقليات المقهورة والمستبعدة لمصلحة القوى القبائلية والمتبدونة, وأقصد هنا الخروج من نفق الحوصلة واحتكار الحقيقة وادعاء البطولات التي لم تعد مطروحة على بساط البحث في الواقع.
المراجعة والنقد الجادان والصارمان باستخدام المفردات والمصطلحات بصورة انضباطية مما يجعلهما في ميدان التداول الناجح ضمن سياق الفكر الاشتراكي الإنساني مخلوع الأنياب من القوالب الجامدة والديكتاتورية الفجة والمتوحشة ومخلوع الأنياب من صنمية القادة الذين إذا انسحبوا من متن الحزب فهم أفراد عاديون لايقدمون ولايؤخرون بسبب انعدام سمة الإبداع في منظومتهم الذهنية .. هو السلوك الملح الآن.
لقد مضى على المؤتمر العام الخامس للحزب الاشتراكي (7) سنوات ولم تدق أجراس المخالفة التنظيمية من قبل المستويات المختلفة، وهذا الاستحقاق له أهمية في حياة الأحزاب السياسية بدون استثناء، خاصة أنه يشكل مناسبة للمراجعة والنقد وتفعيل مبدأ الاختيار الحر وتقييم مدى فعالية مبدأي الحرية والديمقراطية داخله.
ياسين سعيد نعمان الأمين العام الحالي للحزب الاشتراكي ألقى خطاباً بمناسبة الذكرى (نشرته صحيفة “التجمع” في عددها رقم 782 بتاريخ 15/10/2012م) ولم يقدم فيه مراجعة ونقد ليس فقط لتجربة الحزب منذ 1989م وحتى الآن، بل لفترة قيادته المطلقة للأمانة العامة واللجنة المركزية ولم يقدم لحزبه أسباب عدم انعقاد المؤتمر، إضافةً إلى أن خطابه تعسف المفردات والمصطلحات وأخرجها من السياق الانضباطي, فهو يقول بأن الحزب الاشتراكي ليس “محترف سياسة” بل حزب “مناضل” ومصطلح “القوى الوطنية الديمقراطية” والمرتبطة بقيام الثورتين إبان العهد الملكي والاحتلال الانجليزي ومصطلح “القوى الوطنية والثورية الديمقراطية” في الظروف الحالية، وهذا يعني أن القوى الاجتماعية وأحزابها السياسية التي تصدت للاستبداد الملكي والاحتلال الانجليزي كانت “قوى ديمقراطية” تؤمن بالانتخابات وحرية الرأي والتعبير والمواطنة والحقوق المتساوية، وهذا الأمر لايمكن إثباته وتصديقه لأن ماجرى بعد ثورة 26 سبتمبر وماجرى بعد استقلال الجنوب من استبداد وإقصاء واستبعاد وتمييز لهو خير شاهد على غياب الذهنية الديمقراطية كلياً وفي داخل كل القوى، كما أن إلصاق صفة “القوى الثورية الديمقراطية” على متسلطي اليوم فهو ضرب من النفاق المدروس غايته, والحزب كان حاكماً وشمولياً ولايجوز استخدام مفردة مناضل في حالته.
ويمكن القول: إن خطاباً كهذا يصنف بوصفه خطاباً يسارياً لايميل إلى اليسار، بل كثيراً إلى اليمين أو بمعنى أدق فهو اليسار الديماغوجي الذي حول مهابة الحزب الاشتراكي إلى سلعة في سوق العملية السياسية المهترئة الأركان.
ويمكنني القول في هذه العجالة: إن الحزب الاشتراكي اليمني صنف قديماً ضمن دائرة الشيوعية العالمية بوصفه حزباً ديمقراطياً ثورياً وليس حزباً شيوعياً, أي حزباً انتقالياً يقود “الطريق إلى الاشتراكية” وهو ليس يسارياً جذرياً كما هي الأحزاب الشيوعية لأسباب تتعلق بوجوده الاجتماعي في البلدان النامية وبانتمائه الاجتماعي المنحدر من البرجوازية الصغيرة والملاك الزراعيين.
فهل من الصواب إيهام الناس بأنك يساري أو حتى محتكر لليسارية وأنت على درب اليمين تسير حثيثاً كما يفعل ياسين سعيد نعمان، رغم أن هذا الدرب اختيار حر لا غبار على صاحبه في حالة احترام التعدد!؟
شارك برأيك
إضافة تعليق
إختيار المحرر
صحيفة الأمناء PDF