آخر تحديث :الاحد 24 نوفمبر 2024 - الساعة:00:58:40
أمين عام نفسه (عبدالله الناخبي )
منصور صالح

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

اعترف بأنني لست من المعجبين أبدا  بعبد الله الناخبي  كسياسي  كون الرجل  لم يدع للآخرين فرصة لاحترام مواقفه لسقوطه غر اللائق  في أحضان  من كان يشتمهم مع اشراقة كل صباح من أيامه الماضية منذ إن عرفه الناس في بداية نشاطه مع الحراك الجنوبي وان كنت ارفض الإساءة إليه كشخص له حرية ما يعتقد.

بالأمس شاهدت الناخبي على قناة سهيل المملوكة لحميد الأحمر والناطقة بلسان حال حزب الإصلاح , وللإنصاف فقد فاجأني طرح الرجل الذي كان  على قدر عال من الموضوعية فيما يتعلق بوصف المظالم الواقعة على الجنوب  وتبيان حجم التآمر  الذي تعرض له شركاء الوحدة .كما اعتقد انه استطاع ان يوضح لشريحة  واسعة من خصوم الحراك الجنوبي في الشمال حجم الظلم الذي دفع الناس للخروج على الوحدة ورفض مشروعها باعتباره مشروعا خاسرا بالنسبة  لهم بعد ان سلبت منهم كل شيء ولم تمنحهم أي شيء.

ما عاب حديث الرجل من وجهة نظري هو انه  بدا وكأنه يعتذر عن مواقفه السابقة باعتبارها كانت فقط ضد علي عبدا لله صالح وكان السلطة التي خلفته من الملائكة وثانيا في كون الرجل تعمد بأسلوب يرثى له  التقليل من حجم خصومه أصدقاء الأمس أعداء اليوم في الحراك الجنوبي متناسيا ان هذا التيار هو صاحب الصوت الأعلى على جغرافيا الجنوب ,كما حاول ان يعطي للآخرين انطباعا وكأنه لم يزل بعد واحدا ممن يملكون حق الحديث عن القضية الجنوبية او معبرا عنا وهو يعلم انه لا يستطيع حضور مسيرة او فعالية في عدن أو أي محافظة جنوبية أخرى مالم تكن تابعة لحزب الإصلاح.

شخصيا في حالتين فقط استطيع ان احترم مواقف الناخبي الأولى  هي ان يعلن انضمامه الصريح لحزب الإصلاح  وساعبئذ يقول مايشاء ولو ظل يتبنى هذه المواقف ويرفع هذه المطالب سيعلو شأنه وسيعد طرحه متقدما في خطاب حزب الإصلاح. وثانيا ان يخلع الناخبي عن نفسه صفة أمين  عام الحراك الجنوبي لأنه يعرف كما يعرف الجميع وأولهم من يحرصون  على إلصاق هذه الصفة باسمه بأنه ابعد ما يكون عن الحراك وان لا صلة فعلية تربطه بالحراك وان كان  قد ابتكر لنفسه مؤخرا مسمى أمين عام الحراك المنظم للثورة أي أمين عام نفسه.

ربما كان للناخبي أسبابه في مغادرة ساحات الحراك وهذا حق مكفول له ومثله فعل كثيرون لكن خطأ الرجل تمثل في سقوطه في أحضان أعداء الحراك وفي مقدمتهم  علي محسن وحميد الأحمر وحزب الإصلاح وفي ذات الوقت  قبوله على ان يكون السكينة التي يطعن بها هؤلاء الجنوب وقضيته  وهو ما حوله من مجاهد في سبيل قضية عادلة إلى  متسول في موائد لئام  سيكون هو أول ضحاياهم ان شعروا ان مهمته قد انتهت مهمته ولو كان لديهم شيئ  من التقدير له لاعطوه سلطة  ومنحوه صفة واقعية يستطيع من خلالها ان يتواصل مع الناس  بثقة تحفظ له ماء وجهه بدلا من جعله مدعاة للتندر والشماتة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل