- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- صحيفة إسرائيلية : نتنياهو وجه الجيش وأجهزة المخابرات باستهداف عبد الملك الحوثي
- مصادر لـ"الأمناء": معظم الخبراء الإيرانيين غادروا صنعاء والحديدة قبل أسبوع
- تزامنا مع حلول الذكرى الـ (11) للمجزرة.. سياسيون يتذكرون مآسي نظام صنعاء ويطلقون وسم #مجزره_سناح_للاحتلال_اليمني
- وسائل إعلام حوثية تكشف حصيلة ضحايا هجوم إسرائيلي استهدف صنعاء والحديدة
- رسمياً .. الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل هجوم استهدف صنعاء والحديدة
- إسرائيل تقصف الحوثي.. سيناريوهات لبنان وسوريا تتردد في صنعاء
- اول تعليق حوثي على هجوم اسرائيلي استهدف مطار صنعاء وميناء الحديدة
- فريق التواصل السياسي يعقد لقاءً موسعاً بالسلطة المحلية في محافظة لحج
- الخُبجي يستعرض نتائج النزولات الميدانية لفريق العاصمة عدن ويؤكد على أهمية تعزيز التواصل مع المجتمع
الجمعة 00 ديسمبر 0000 - الساعة:00:00:00
كانت مصر مليئة بالصحف الضاحكة الانتقادية, منها المسامير وأبو فصادة وأبو شادوف والمطرقة وآخر ساعة "وحمارة منيتي" الساخرة عندما كانت الحمارة تهزأ من الخديوي وتسخر من الحكومة وتلعن المحتل الإنجليزي فكان الشعب يتناقل نكاتها وقفشاتها ويغني المواويل السياسية حيث أصبح لها انتشار هائل بين أفراد الشعب وأصبحت سلاحا فتاكا لهذا فتحت المعتقلات تحت قاعدة لا تضحك وأنت في الطابور ولا تسخر من الحاكم فقط الدولة تنكت والشعب يبكي.
أما في الجنوب فكانت صحيفة الأيام هي السباقة في نقل معاناة الشعب الجنوبي ونقل الحدث بطريقة مهنية عبر حرية الصحافة وعبرها عرف الملأ كيف تم نهب الجنوب بطريقة مدروسة وظالمة لهذا نالت "الأيام" السياط على ظهرها وبعدها ظهرت العديد من الصحف منها التي ترقص بكل زفة ومنها المتميز بالمهنية ومنها من يلعب على كل حبل ويبكي في كل مأتم جنوبي.
وفي اعتقادي أن الشارع الجنوبي عنده اليوم اكتفاء ذاتي من الإعلام ولا يبالي به، لأنه حقل تجارب نخر السوس الجبلي فيه من عام 1967م حتى 94م وانهالت على رأسه كل الضربات جنوبية وشمالية لهذا أصبحت الحقيقة لشعب الجنوب واضحة لا يغضبه ولا يخدعه الإعلام المرئي والمقروء.
ومن كثرة المعاناة والسخط أصبح الشارع الجنوبي (حمارة منيتي) لا يحزن ولا ييأس من كل سيناريو معد سلفا من نظام صنعاء أكان عبر ثورة وهمية أو حوار خرافي أو عبر قنوات تدعي العدالة والحرية وشعار الدولة المدنية المتدثرة بعباءة القبيلة، فلهذا الشارع يفرق بين الحقائق والأكاذيب ولا يوجد مكان للغفلة .
ولم تعد القضية الجنوبية لغزاً من الألغاز بسبب اختلاف قادة الحراك وبعدما استشهد من استشهد !! واعتقل من اعتقل!! لأن الشارع الجنوبي لم يعد في حيرة من أمره ولا يحتاج للبن الطير من أستراليا أو مولد كهرباء من بريطانيا.. أو مائتي متر من المجاري من فنلندا.. أو مواد غذائية من الشيخ شلفوط أو عزروط.. فحمارة منيتي في الشارع الجنوبي تسخط .. تصرخ.. تنكت.. ليس من ساسة وجبابرة الشمال فقط بل من قادة الجنوب المختلفين المصابين بلعنة وبمرض مزمن لم يستأصل عبر مراحل طويلة فكانت النتيجة حتمية يعيشها الجنوبيون اليوم.
فالشارع لا يبالي بل يسخر من كراسي مناضل قديم جديد ومن مناضل جديد جديد فهؤلاء ليسوا علامة انهيار القضية الجنوبية العادلة التي تستدعي حبس كل الخلافات والحماقات وغريزة الماضي القريب في غرف مغلقة وعدم إضاعة الوقت وأن ترجئوا كل خلافاتكم إلى الغد.
فالجنوب اليوم بحاجة إلى كل رجل شريف قادر على المساهمة في حل القضية الجنوبية العادلة تحت إطار "ما يختاره الشعب" أكان فك ارتباط أو فدرالية أو وحدة عادلة وليس أنتم الذين تبحثون عن المعارك الجانبية, ما لم فإن التاريخ لن يرحمكم ولن أنكأ جراحا قديمة ولا نريد أن نفقد واحد منكم وكونوا صفا واحدا مرصوصا هدفه الأول الجنوب لأن الحرية الحقيقة لا تهدم الجنوب.
فبالأمس وبلسان "حمارة منيتي" في الشارع الجنوبي قيل:
إن رجلا جنوبيا طيب القلب رأى رجلا غريبا مختبئا في أرضه وادعى الرجل الغريب أنه كان ينتظر الباص، فراح الجنوبي يقول للغريب إن محطة الباص في الشارع على يدك اليمنى .