- مجلة أميركية ترجّح دعم إدارة ترامب للانتقالي الجنوبي والقوى المناهضة للحوثيين
- في بيان شديد اللهجة.. نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بالعاصمة عدن ترد على تصريحات رئيس الحكومة
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- تحليل أمريكي : جماعة الحوثي أصبحت تشكل تهديدًا استراتيجيًا عالميًا للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط
- قيادي حوثي يقذف ويسب إعلامية يمنية ويهددها بالقتل
- ناشطة حقوقية تطالب برفع الحصانة عن البرلماني الإخواني عبدالله العديني
- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حُكم إعدام بحق 3 أشخاص بينهم يمنيان
- توقيع اتفاقية لبناء أكثر من 100 منزل للأسر المتضررة من السيول في حضرموت بدعم سعودي
- وضع حجر الأساس لمشاريع تطوير مستشفى الجمهورية في عدن
- "الحوثي" منظمة إرهابية بنيوزيلندا.. ما تأثير القرار على المليشيات؟
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
في الرابع عشر من أكتوبر عام 1963 اندلعت ثورة أكتوبر المجيدة في الجنوب اليمني و في الخامس عشر من الشهر نفسه عام 1978أعلن عن ميلاد الحزب الاشتراكي اليمني إثر توحيد عدد من فصائل العمل السياسي و النضالي في جنوب اليمن و شماله، و اليوم يحتفل الحزب و أنصاره و شركاؤه بمرور (34) عاما من عمره، قضى بعضها في سدة الحكم و بعضها الآخر في صفوف المعارضة، حكم الجنوب كوريث لثورة أكتوبر العظيمة و غادر السلطة كنتيجة حتمية لخسارته حرب 94 التي استهدفته، و قبل ذلك و بعده ظل تاريخه و مكتسباته و عناصره هدفا يحاول أعداؤه و خصومه استئصالها، وفي سبيل ذلك شن هؤلاء الخصوم و أولئك الأعداء أكثر من حرب تصفية راح فيها ما يزيد عن مائة و خمسين قياديا و ناشطا اشتراكيا من الشمال و الجنوب، علاوة على تشريد الآلاف من كوادره من وظائفهم و تسريحهم من أعمالهم و تصفية مؤسسات دولة الجنوب انتقاما من الحزب الاشتراكي،
و اليوم بعد مرور ما يزيد عن سنة على الثورة الشعبية السلمية التي فجرها الشباب و شباب الإشتراكي في طليعتهم و رأى الكثيرون فيها رد اعتبار للحزب الاشتراكي و مشروعه في بناء الدولة اليمنية الحديثة بات أعداء الاشتراكي – التاريخيون منهم و الطارئون- على يقين جازم أن تصفية هذا الحزب أضحت في حكم المستحيل، إذ ذهبت كل جهودهم في الانتقام منه و من قيادته و تاريخه أدراج الرياح بينما بقي هو حاملا لكل قضايا الوطن و في مقدمتها القضية الجنوبية، و منذ انتهاء حرب الصيف 94 و هو يتلقى الضربات الواحدة تلو الأخرى، فقد اشياء كثيرة لكنه لم يفقد ذاته المتصلة بالنضال الدءوب و لم يتخل عن كينونته المرتبطة بأهدافه و برامجه و أبجديات حركته في أوساط الجماهير و في صفوف الكادحين من ضحايا حروب السلطة و حماقاتها لما يزيد عن ثلاثين سنة،
و في السنوات القليلة الماضية واجه الحزب حربا من نوع آخر، لم تأته ممن كان يصفهم بـ"الأعداء التاريخيين"، لكنها جاءت من عناصر كانت محسوبة على الحزب و تعد ضمن قياداته، إذ اعتقد هؤلاء أن بمقدورهم إنفاذ ما عجزت عنه قوى الحرب و الفيد فراحوا يرصون الصفوف من أجل شق الحزب و العمل على تشطيره بين اشتراكي جنوبي و آخر شمالي، فاقترفوا بذلك حماقة أثبتت كم هم أغبياء حين اعتقدوا واهمين أنهم يستطيعون إحداث هذا الشرخ في بنيان الحزب بمجرد بيان هزيل أو تصريح أخرق، و كانت النتيجة أن تمزق هؤلاء في مكوناتهم و تفرقوا في تكويناتهم التي تتناسل يوميا عشرات المكونات بينما ظل الحزب الإشتراكي شامخا يهزأ بكبرياء من خبر التجارب و تمرس على مواجهة الصعاب بدعوات الحمقى و المغفلين، ألم يقل الشهيد جار الله عمر أن الحزب مثل شجرة اللبلاب التي كلما قطعت عادت، و أتذكر يوما كنت فيه بجانب الدكتور ياسين سعيد نعمان أسجل ما يقوله و هو يخاطب العشرات من قيادات الحزب وناشطي الحراك في الضالع مع انطلاقة الحراك الجنوبي، و مما قاله يومها: لن يكون الحزب الاشتراكي حاملا لحقائب أولئك الذين يريدون تصفيته و الانتقام منه،
بعدما أدرك أعداء الاشتراكي أنه يستحيل عليهم إلغاؤه أو القفز عليه أو تجاوزه هل آن الأوان ليدرك بعض المحسوبين عليه ممن تقافزوا يوما إلى مركبه أن محاولات جره إلى مربعات لا تتفق و مشروعه الوطني محاولات مكتوب عليها الفشل مهما كانت مبررات هؤلاء الذين يكشفون أنهم في ولاءاتهم المزدوجة إنما يجعلون أنفسهم عرضة لسخرية الآخرين، لأن الحزب الاشتراكي بكل ما يمتلكه ليس قابلا للدخول في مغامرات الطائشين الذين لا يحسبون إلا لمصالحهم و لا يهمهم إلا تحقيق رغباتهم، و ستبوء محاولاتهم بالفشل الذريع، خصوصا أولئك الذين يحاولون استدعاء الافكار المتعفنة في مران و مرجعياتها الموغلة في الرجعية و التخلف و الجمع بينها و بين الاشتراكي و شعاراته الوطنية التي كانت و ستظل مناهضة للعنصرية و الطائفية و العنف و البلطجة، لقد حان الوقت ليدرك الجميع أن الاشتراكي حزبا و قيادة و جماهير و برنامج لن يكون إلا في طليعة المشروع الوطني- مشروع بناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة، دولة النظام و القانون و المؤسسات التي تتسع لكل اليمنيين.