آخر تحديث :الثلاثاء 15 اكتوبر 2024 - الساعة:11:01:31
تحضيرية الجنوبي الجامع .. بارقة الأمل الجنوبي !!!
عبد الكريم سالم السعدي

الثلاثاء 00 اكتوبر 0000 - الساعة:00:00:00

في اللقاء ألتشاوري الذي احتضنته قاعة أحد فنادق عاصمة الجنوب الأبية عدن , والذي جمع مجموعة من أعضاء اللجنة التحضيرية واللجنة التوافقية للمؤتمر الجنوبي الجامع تم مناقشة بعض القضايا العالقة التي كان البعض منها يشكل عائق أمام استمرارية خطوات العمل باتجاه انجاز المؤتمر الجنوبي الجامع الذي يؤمل من ورائه الخروج برؤية توافقية تجمع كل قوى التحرير والاستقلال على الساحة الجنوبية , كما يؤمل أن يصل أبناء الجنوب من خلاله إلى تشكيل قيادة توافقية موحدة ومتماسكة تتحدث باسم الجنوب وأبنائه وتقود العمل الثوري الجنوبي خلال مرحلة الثورة وحتى الوصول إلى هدف هذه الثورة المباركة المتمثل في التحرير والاستقلال من تبعية المحتل اليمني المتخلف ..  كان اللقاء بمثابة خطوة جديدة أثبت فيها الحاضرون من أبناء الجنوب أنهم برغم كل الصعاب والعراقيل التي تنتصب أمامهم كبارا بحجم قضيتهم وأهدافها النبيلة حين أداروا لقائهم جميعا بعقلية الثائر الذي لا تشوه دواخله (التدافع) على الظهور ولا يعطل انطلاقته حسابات الربح والخسارة الخاصة والضيقة , كما أثبت أبناء الجنوب أنهم عند مستوى المسؤولية بالإيفاء بالعهد الذي قطعوه على أنفسهم بأن يكونوا مخلصين لجنوبهم ولشعبهم ولقضايا أمتهم فجاءت نتائج اللقاء طيبة تؤكد التحام الجنوبيين ببعضهم في طريق تحقيق أهم مكسب وهو انجاز مهام التحضير للمؤتمر الجنوبي الجامع وهو الأمر الذي يقلق مضاجع الكثيرين الذين يراهنون على استمرارية تمزق الصف الجنوبي خدمة لمصالح المحتل وذيوله وخضوعا لرغبات ابتليت بتضخم الذات !!

كان اللقاء مثمرا للغاية من حيث أنه أتى في هذا الوقت ليؤكد لأبناء الجنوب كذب الإشاعات التي يحاول البعض الترويج لها حول توقف نشاطات وجهود أعضاء اللجنة التحضيرية واللجنة التوافقية للمؤتمر الجنوبي الجامع تلك الإشاعات والأقاويل التي يحاولون من خلالها زرع الإحباط في نفوس أبناء وثوار الجنوب وإقناعهم أن لا طريق أمامهم سوى التسليم بأقاليم المحتل والالتحاق بمبادرته الخليجية ونتائج حواره وهي الحقيقة التي يدركها الكثير من الذين شاهدوا بأم أعينهم حالة (الحمى البيانية) التي أصابت الكثير ممن يراهنون على إفشال المؤتمر الجنوبي الجامع والتي تزامنت مع انعقاد هذا اللقاء ألتشاوري تلك الحمى التي لم يتوان المصابون بها (في لحظات هذيانهم) من إظهار مكنون ما تخفي أنفسهم من الدعوات المشبوهة لمواجهة هذا العمل الوطني والتشكيك فيه وفي ما يسعى إليه ومطالبة الجنوبيين بمواجهته والوقوف ضده  بعد أن ساهم هؤلاء بخلق الكثير من الصعاب التي تفترش طريق هذا الجهد الجنوبي الخالص في خطوات منظمة تبدأ من بث  الإشاعات ولا تنتهي عند التحريض العلني  ضد المؤتمر الجنوبي وأعضاء لجنته التحضيرية ولجنته التوافقية والتشكيك في وطنية الداعين إليه , كما جاء ليؤكد أن أبناء الجنوب متمسكون بضرورة استمرار التحضير للمؤتمر الجنوبي الجامع لان ذلك هو المخرج الوحيد لأبناء الجنوب من حالة التشرذم ونهاية حتمية لحالة الخمول والإحباط الذي أنتجته حالة التجاذب وإصرار البعض على تهميش الآخر وإلغائه أو ممارسة حق الوصاية السياسية عليه !!!  لقد آن للمراهنين على ضعف الذاكرة الجنوبية أن يعلموا أن أبناء الجنوب قد تجاوزوا مرحلة الانقياد الأعمى لخطاباتهم وبياناتهم التي لا تحمل في طياتها سوى التحريض المريض لأبناء الجنوب على بعضهم البعض والتي لا تدعي إلا لتمجيد الأفراد والمشاريع الخاصة وعليهم أن يدركوا أن زمن الشعارات الجوفاء قد ولى وجاء زمن الأقوال البناءة الأقوال التي تؤسس لأفعال وليست التي تذهب العقل وتبقي الجسد واقفا خاويا ولا تؤسس إلا للتبعية العمياء والتصفيق الأبله والتمجيد الأرعن وعلى هؤلاء أن يدركوا أن أبناء الجنوب قد عقدوا العزم على التسلح بالقناعة بصحة مسعاهم وسمو هدفهم المتمثل  بإنجاز مهام التحضير للمؤتمر الجنوبي الجامع تلك القناعة التي ستدك بعون الله عراقيل طريق المستقبل وتفتح الآفاق أمام الحلم الجنوبي وتؤسس لمرحلة جديدة من العمل المتفاني في مضمار مسيرة الثورة الجنوبية التحررية التي تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى وضع الحلول المنطقية والعقلانية غير ذات الشطحات والتي تمهد لعمل مشترك قائم على التوافقية لا يلغي أحدا ولا يستثني احد!!!

لقد تمرد أبناء الجنوب على الظلم والظلمات التي ذاقوها وعايشوها في ظل نظام الاحتلال , واليوم مطلوب منهم مرة أخرى التمرد على ( الخشب المسندة) الذين جعلوا من أنفسهم أبواب سجن بمسمى (القيادات) يحتجزون خلفها أحرار الجنوب ويتحدثون بأسمائهم ويوظفون دماءهم وجراحاتهم  ويحولون بينهم وبين رؤية الحقيقة بالعين المجردة خوفا منهم أن يحطم أبناء الجنوب تلك البوابات ويصلون إلى حقيقتهم , ولقد آن لأبناء الجنوب أن يعرفوا تلك الحقيقة ويحطموا تلك البوابات المهترئة وأن يقتربوا أكثر من  اليقين  دون وسيط وسيعلمون حينها حجم الأكاذيب التي مورست بحقهم من هؤلاء القلة !!                                                                     

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص