آخر تحديث :الثلاثاء 15 اكتوبر 2024 - الساعة:02:29:45
قهري عليك يا (عدن)!
المحامية/فتحية البعداني

الثلاثاء 00 اكتوبر 0000 - الساعة:00:00:00

مدينتي الجميلة أصبحت أشبه بقرية؛ تفتقد الكهرباء.. قهري على نورك الذي انطفأ، على الجحيم الذي وضعوك فيه! وهل سيطرتهم، ودوسهم على رقابك سيظل على واقع أرضك، وأنت الحرة الجميلة، رائعة البدائع؟ وإلى متى سنظل نخضع وننكس رؤوسنا أرضاً ونحن أصحاب قرار؟..

نحن نطالب بأبسط حق لنا هو استرجاع دولتنا، فمنذ ذلك اليوم المشؤوم الذي احتلت فيه أرض الجنوب، عنوة وغصباً في 94، ومن ذلك الحين ونحن من الأسوأ إلى الأسوأ!.. أصبحت مدينتنا أشبه بقرية !

أسفي عليك يا "عدن"، وقهري على مدينة أصبح الظلام يعمها، فلا كهرباء ولا مياه ولا أمن ولا استقرار!.. فقدنا كل شيء بلمح البصر، من دولة بجميع استراتيجياتها؛ إلى قرية نعجز عن توفير الكهرباء فيها لساعات، فما بالكم بأمن واستقرار!.. إنهم يهدمون كل شيء؛ ليمحوا شيئا اسمه "دولة الجنوب"، أصبحنا نصارع الظلمات بعدما كنا في النور!!

سبق لي أن قرأت مقالاً للأستاذ خالد الصوفي، في صحيفة "تعز"، تحدث فيه عن وزير الكهرباء (سميع)، وقصته المعروفة "حادثة عودته من دبي مكبلاً!"، فهل كان حديث الرجل صحيحا؟ ويا ترى؛ هل - فعلاً - طبق القانون على وزيرنا المصان؟ وهل هذه هي دولتنا الجديدة؟.. لابد منك يا "عدن" وإن طال الزمن، سنضحي ونموت وتحيا "عدن" بصقورها البواشق، وأسودها الكواسر.. أيعقل أن نستبدل بدلا عنهم خفافيش يكرهون النور، ويطمحون ويسعون وراء الظلمات؟! فوالله؛ لن نرضى بغير التحرير، وسيرفرف - قريباً - علمك يا عاصمة الأبطال (عدن)، عاصمتي، ولكن هناك أمر يدور في رأسي: لماذا كل هذا الصمت يا أبناء "عدن"؟ كيف تقبلون أن تتحول مدينتكم الجميلة إلى قرية تفتقد الكهرباء والمياه والأمن والاستقرار؟.. لماذا لا تثورون؟ أم أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة؟.. فقد ضاق الحال، ولن نرضى بغير تحرير دولتنا، ولن نقبل بأن يحركنا، ويقبلنا أحد، فنحن صناع القرار، فيدي لن تصفق إلا بأيديكم.. فلكم مني ألف تحية وسلام، وعيدكم سعيد على جميع أبناء عاصمتي الحبيبة!!

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص