آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:12:25:22
من حكايات زمان ..الإمام (العيدروس) وقوله لابن السلطان "إنكم لن تنجبوا ذرية بعد اليوم"!
عياش علي محمد

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

الإمام العيدروس، هو أبوبكر العدني بن عبدالله العيدروس، من مواليد مدينة تريم 1447- 1508، استوطن عدن عام 889هـ بعد زيارته البيت الحرام 888هـ .

وهو الإمام أبوبكر بن عبدالله بن أبي بكر بن عبدالرحمن السقاف، اشتهر بـ "العيدروس"، وهو لقب والده، عبدالله بن أبي بكر، صاحب تريم، والعيدروس مأخوذة من العتروس (اسم من أسماء الأسد)، ويلقب بـ "العدني" لإقامته بعدن، وموته بها.

كانت له هيبة عظيمة في النفوس، كلمته مسموعة، نافذ القول على الولاة والحكام، قال عنه عمه علي بن أبي بكر السكران، في مقتبل عمره، بأنه يسكن عدن ويموت فيها، فكان الأمر كما قاله السكران!

له علاقة وثيقة بلحج، بحكم العلاقة التي ترسخت بينه والعبادل بسبب زواجه الثاني من الحاجة (شمس) بنت السلطان عبدالكريم فضل، التي نذر لها والدها السلطان أراضي زراعية في لحج، ومثلها في منطقة الحسوة.

ومن هذه العلاقات؛ فإن الحبيب يكون واسطة لحل الخلافات بين الائمة في صنعاء، وسلاطين لحج، ويكون سببا في إعادة الود بينهما.. وكما حصل عندما دخل العبادل إلى عدن، وتمكنهم من هزيمة الرتبة العسكرية الإمامية في عدن.. وكان سببا في إتمام الصلح بينهما.. وقبولهم حكمه بالخروج بأسلحتهم من عدن إلى بلادهم عن طريق البحر.

تأذى الإمام (العيدروس) من صهره، ابن السلطان عبدالكريم فضل (أحمد عبدالكريم)، من قول ساخر أطلقه على العيدروس، واستاء منه العيدروس، ومقابل ذلك دعا عليه العيدروس بأن لا يعقب عليه نسلاً!!

فأصبح بيت السلطان عبدالكريم لا يترك نسلا، عبدالهادي ابن السلطان عبدالكريم لم يعقب نسلا، فضل عبدالكريم لم يعقب نسلا 1792، وانتهاء بالسلطان فضل عبدالكريم (1946 - 1952)، وأخيه السلطان علي عبدالكريم (1952 - 1958) لم يعقب نسلا!!

وآخر سلاطين لحج فضل بن علي العبدلي (1958 - 1967) لم يخلف نسلا من زواجه من بنت عمه، لكن زواجه الثاني من الفاضلة (هالة)، وهي أردنية الجنسية، خلفت له ذكرا أطلق عليه محسن فضل العبدلي، وأول عمل قام به والده بعد سماعه بخبر ارتزاقه المولود الذكر (محسن) أنه أمر بأن تطلق المدفعية 21 طلقة، تيمنا بالمولود، وأعقب ذلك أن أمر بإطلاق كل المسجونين من سجون الحوطة (لحج)، وطلب من الذين لديهم قتلى ويوافقون على استلام (دية) قتلاهم، فإنه أعطى أوامره بدفع (دية) لإطلاق المسجونين بالقتل!!

أما زوجته الفاضلة (هالة)، وتكريما لارتزاقها المولود الأمير (محسن فضل)، فقد قامت ببناء مستشفى للأمومة والطفولة في لحج، استطاع هذا المستشفى أن ينقذ العشرات من الأمهات، اللائي كانت تتعسر ولادتهن في ذلك الزمان، وسمي ذلك المستشفى بمستشفى الفاضلة (هالة)، وأصبحت عادة يؤمن بها كل من تلد ذكرا أو أنثى أن تعمد إلى إعطاء الهدايا للمحتاجين عن طريق تقديم لهم الدروع النسائية، إذا كن إناثا، والمعاوز والقمصان إذا كانوا ذكورا!!

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص