- بعد تبرؤها من الحوثيين.. هل تخلت طهران عن "قرصانها البحري"؟
- جماعة الحــوثــي تمنع دخول السلع القادمة من المناطق المحررة
- حملة لإزالة الأشجار المعيقة للحركة المرورية بعاصمة المهرة
- أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم الأربعاء
- أسعار الأسماك اليوم الأربعاء فى عدن
- أسعار الخضار والفواكه في عدن اليوم الأربعاء
- أسعار الذهب اليوم الأربعاء 20-11-2024 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم الأربعاء في الجنوب واليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الثلاثاء بالعاصمة عدن
- عاجل : بدء صرف مرتبات ألوية وشهداء العمالقة الجنوبية لشهر أكتوبر
الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
أين الذين ملأوا الدنيا ضجيجا عن بطولاتهم وانتصاراتهم ضد المحتلين وتحريرهم لأحد جبال يافع الشاهقة الذي يسمونه جبل العر وما الذي يغري المحتلين في هذا الجبل حتى يطولوا من احتلالهم له ؟ وفي مناطق عرف عن قبائلها بالمرتزقة تاريخيا نظرا لقساوة الطبيعة وانعدام مقومات الحياة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية وبالذات الزراعية منها لعدم توفر المياه والاعتماد على مياه الأمطار الموسمية , حتى شجرة البن والقات اللتان اشتهرت بها مناطق يافع قديما قد تقلصت زراعتها إلى أدنى مستوى وكل ذلك كان من الأسباب التي جعلت قبائل يافع يمتهنون الاغتراب ومهنة الارتزاق عبر المجال العسكري في العديد من بلدان العالم قديما وفي العصر الحديث والمعاصر في بلاد المشرق والمغرب عبر الفتوحات الإسلامية وفي جيش حيدر أباد بالهند وهجراتهم الأولى إلى حضرموت قبل أكثر من 500 عام من خلال الاستنجاد بهم من قبل الأمراء من آل كثير المتصارعون فيما بينهم على السلطة والنفوذ في حضرموت .وقد أطلق على أولئك الوافدين على حضرموت من جبال يافع تسمية (( يافع التلد )) . ثم جاءت هجرتهم الثانية إلى حضرموت بقيام السلطنة القعيطية والإمارات اليافعية السابقة في حضرموت التي انضمت ودعمت السلطنة القعيطية الحديثة في العام 1868م مثل إمارة الكسادي وإمارة البريكي .
وحتى لا يتهموني بأني من أطلق عليهم بالمرتزقة أحيلهم إلى العديد من الكتب التاريخية وبالذات ما جاء على لسان المؤلف ر.ج جيمس في كتابه عدن تحت الاحتلال البريطاني 1839 – 1967 م وكذلك كتاب الرمال المتحركة تأليف ديفيد ليدجر ترجمة منال سالم حلبوب.
من المعروف أن جميع أشكال الارتزاق الهدف منها الحصول على أكبر قدر من الفيد وغنائم الحروب بعد التأكد من طبيعة وتطور البلدان التي يتم احتلالها والتي تتوفر فيها ما يحقق أهداف كل مرتزق شب وترعرع على احتراف مهنة وثقافة الارتزاق الخاصة بالقبائل المتخلفة المسكونة بالعصبيات وثقافة الموروث الشعبي المتخلف القديم . ومن الأمثلة على ذلك ما حصل عام 94 م عندما غزت جحافل قبائل الشمال واحتلالها للجنوب ونهب وسرقة جميع مؤسسات القطاع العام والخاص والاستحواذ على الأراضي والاتجار بها وكذلك الهيمنة المطلقة على ثروات الجنوب الطبيعية وإرادات المرافق الخدمية (قبائل يرتدون بزات عسكرية ).
السؤال المحير هو أين مواقف قبائل جمهورية جبل العر في يافع تجاه ما يحدث لأبناء الضالع حلفاؤهم التاريخيين في جميع الصراعات والحروب الأهلية وحتى احتلال الجنوب عام 1994م , مع العلم أن مناطق يافع الجبلية لا تبعد كثيرا عن الحبيلين والضالع غير أن السبب كما اعتقد في عدم نجدة أبناء الضالع من قبل أولئك الحلفاء يعود إلى أن مدن وقرى الضالع ينعدم فيها الفيد وغنائم الحرب المغرية وأهلها أغلبيتهم فقراء ومعدمين . هذا من أهم الأسباب , أما السبب الثاني فان أغلب من سرحوا أو هربوا من أولئك الحلفاء خارج الوطن عام 1994م قد عادوا ورتبت أوضاعهم الوظيفية في المؤسسات العسكرية والأمنية أفضل مما كانت عليه قبل الهروب الجماعي والفضل يعود في ذلك إلى رموزهم المجربة الذين يعرفون من أين تؤكل الكتف .
إن سكان الضالع دون تمييز يواجهون يوميا أبشع ألوان القهر والحصار والقتل والاغتيالات المتواصلة بحق الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ على يد جنود وضباط اللواء 33 بقيادة المجرم ضبعان . فأين أنتم يا حلفاء الأمس من كل ذلك , أين تضامنكم الذي لم نرى أو نسمع منه شيئا سوى رقصات البرع التي تقيمونها في المناسبات وخاصة مناسبة الإعلان عن تاريخ قيام جمهورية قبائل جبل العر بعد تحريره من الاحتلال الشمالي.
وأخيرا اسأل أين مثقفي وأساتذة الجامعات من أبناء الضالع ويافع وما أكثرهم والذين لم نسمع لهم صوتا عدا المزايدات والثرثرة والحشوش في مجالس القات لتغطية القصور عندهم نتيجة للحالة النفسية التي يعانون منها , والذين كانوا قبل فترة يكيلون علينا بالشتائم والعبارات البذيئة ورغم ذلك نقول لهم جميعا لقد آن الأوان لكم أن تتضامنوا مع إخوانكم وأهلكم وجيرانكم بمختلف أشكال التضامن النضالي السلمي والذين يواجهون الموت على مدار الساعة .
قال أحد الحكماء : ( لا توجد شجرة لم يهزها ريح ولا يوجد إنسان لم يهزه فشل , لكن توجد أشجار صلبة ويوجد أشخاص أقوياء فكن مثلهم ).