- الرئيس الزُبيدي يزور مقر قيادة القوات المشتركة بالعاصمة السعودية الرياض
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاثنين بالعاصمة عدن
- الأرصاد تحذر من اضطراب مداري في بحر العرب
- بين العجز والارتفاع.. رحلة مؤلمة لأسعار العملات في الأسواق اليمنية!
- سفن أمريكية بمرمى نيران الحوثيين.. رسالة إيرانية لـ"صانع القرار" في واشنطن
- نقيب الصحفيين الجنوبيين: نمد أيدينا لكل من يشاركنا ويساعدنا على تحقيق هدفنا
- الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات
- مطالبات للحوثيين بالإفراج الفوري عن طاقم السفينة جالاكسي
- إعلان تشكيل قيادة "مؤتمر مأرب الجامع" والأخير يحدد هويته واهدافه
- محافظ لحج يشدد على متابعة وإزالة التعديات على أراضي الدولة
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
في الحوطة عدد من الحوافي (الحارات) تسمى بأسماء ساكنيها، فهناك حارة الصومال، وهناك حارة البدو، والحضارم، وحافة باسم السادة آل السقاف، أما الحارة المقصودة في كتابتنا هذه هي (حارة اليهود)، وتقع في الناحية الغربية من الحوطة.
السيد (حفصة) اليهودي طلب من السلطان أن يمنحه رخصة فتح خمارة في حارته (حافة اليهود) لبيع التمر المقطر على المستهلكين، فلم يرض السلطان بحجة أن هذه الخمارة سوف تفسد أهالي الحوطة، وأن سكان الحوطة مسلمون والخمر شاربه حرام وحامله وبائعه.
لكن اليهودي أقنع السلطان بأن المستهلكين لخمره هم من بني جنسه اليهود، وأنه سيحافظ على ذلك ولن يدخل أي لحجي مسلم الى الخمارة، بعدها وافق السلطان على فتح هذه الخمارة، والشرط الذي جاء به اليهودي بعدم دخول أي مستهلك لحجي لهذه الخمارة.. وتأكيداً على إصرار اليهودي بعدم دخول المستهلكين من غير اليهود طلب (حراسة) يقوم بها عسكري ينفذ هذا الأمر.
مضت الأيام واليهودي لا يبيع إلا لبعض الأمراء، الذين لديهم حق الحصانة، ثم تسرب الموضوع ليشمل مستهلكين من أبناء لحج، من خلال اتفاق سري جرى بين عسكري الحماية والمستهلكين، حيث كان العسكري هو الممون الأساسي للمستهلكين وخلقت مصلحة مشتركة بين اليهودي والعسكري والزبائن، وسارت الأمور على هذه الشاكلة.
إلا أنه حدثت مفاجأة غير سارة (لمدمني التقطير)، فقد شرب ثلاثة من شعراء لحج حتى الثمالة، وناموا على الطريق الذي تمر عليه الدوريات العسكرية!.. فتم إلقاء القبض عليهم، وأدخلوا السجن، وتم عرضهم على القاضي، الذي سيصدر عليهم الحكم الشرعي.
أنكر الثلاثة تهمة تعاطي الخمر، وقالوا كنا نشرب "شاهي" لا غير، أما عن فقدانهم الوعي؛ فقد قالوا إنه من تعب السهر والتباري في الأشعار، لكن القاضي لم يستطع ان يحصل على إثبات شرعي بأنهم شربوا الخمر، فالزجاجة التي عليها باقي الخمر لم يستطع أحد تذوقها، لا القاضي ولا غيره استطاع ان يجبر أحدا أن يتذوق الخمر كي يشهد بأنه خمر!!
طلب القاضي من العساكر أن يحضروا اليهودي، فهو الوحيد الذي يستطيع الإثبات بأن الذي تحمله القنينة هو خمر حقيقي، وجاء اليهودي الى المحكمة وناوله القاضي (قارورة) الخمر، وقال له اطعمها لأنك ستثبت بأنها خمر، خلفاً لقول المذنبين بأنه شاهي، والمحكمة لن تصدر عليك حكماً شرعياً؛ لأنك مجرد شاهد.
ألقى اليهودي نظرة خاطفة على زبائنه المحتجزين، وفكر في المبالغ التي ضاعت من جراء غياب زبائنه، فتناول القارورة وأخذ منها (عباً) وأدار برأسه مرات، وكأنه يقول (لا) برأسه، فقال للقاضي: هذا ليس خمري الذي أصنعه، وأستطيع القول إن الشعراء الماثلين أمامك ليسوا مذنبين؛ لأن الذي شربوه ليس خمراً!
أطلق القاضي سراحهم، وتعهدوا بعدم شرب "الشاهي" في الطرقات!!