آخر تحديث :الاربعاء 07 اغسطس 2024 - الساعة:18:00:54
الرئيس (هادي) في السلم و(منصور) في الحرب
عبدالرحمن سالم الخضر

الاربعاء 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

الرئيس عبدربه منصور هادي مهما يختلف معه بعض من أبناء الجنوب أو بالأصح من مفهومهم له من أنه رئيس دولة اليمن ممثلة بالجمهورية اليمنية...تلك الدولة التي لا يعترف أكثر أبناء الجنوب من أنها دولتهم لأسباب يعرفها القاصي والداني بعد أن تم التنكر لاتفاقية طوعية تم الاتفاق عليها بين دولة في الجنوب ودولة في الشمال! كان الجميع ينشد فيها الخير والرقي للشعبين دون أن يفكر أحد من أن هناك نوايا سيئة أو سياسة يتبعها القادة المتنفذين في الشمال خططوا فيها كيف يتوحدوا مع الجنوب أولا... ثم كيف ينقلبوا عليه ليمارسوا بعد ذلك أبشع السياسات الاقصائية المتمثلة في تدمير كل شيء في الجنوب له صله بدولة الجنوب السابقة من مؤسسات عسكرية كانت أو مدنية أو ثقافية.. لحد محاولة طمس الهوية الجنوبية.. أو الاعتراف أنه كانت هناك دولة وشعب له تاريخه وهويته! كل هذا وما حصل حتى اليوم الذي جاء وصل فيه الرئيس (هادي) إلى سدة الحكم بطرق سلمية واجماع عربي ودولي راعى بالدرجة الأولى مصالح أصحاب النفوذ وحافظ عليهم بل ومنعهم من الانزلاق إلى الهاوية...فكان لتولي الرئيس هادي الفضل بعد الله في الحفاظ عليهم وعلى مصالحهم المبعثرة في كل سهل ووادي! وكما قلت في البداية فمهما اختلفنا مع الرئيس هادي أو صنفناه إلا أن الأيام اثبتت أن الرجل لم يكن في وجوده إلا كل خير وللجميع... كما أثبتت الأحداث أن الرئيس هادي لم يكن كما يتهمه البعض من أن وجوده يضرنا ولم ينفعنا بشيء أو أنه لن يجرؤ على اتخاذ أي قرارات قد تمس بمصالح تلك القوى...

أثبتت الأيام أن الرئيس هادي ابن الجنوب وأحد أبناء قواتها المسلحة ورجالها الأبطال الذين لا ترهبهم قوى القهر والتسلط أينما وجدت! نعم إنه العسكري الذي لا يستطيع أحد أن يزايد عليه في الجانب العسكري خبرة ودراية! كما أنه السياسي (الهادي) والجنوبي الوحيد الناجح في عمله السياسي بامتياز.. ولاشك أن الأحداث الأخيرة قد كشفت الكثير عن خفايا الأمور وما يدور خلف الكواليس و يواجهه الرئيس هادي بهدوء وواقعية السياسي الذي تمرس ولعقود طويلة تمرس على الدراسة العميقة التي فهمت واستوعبت كل ما كان يجري حوله !فكان لصبره وخبرته السياسية دورا كبيرا في وصوله إلى سدة الحكم في صنعاء وعاصمة يتقاسمها الشيوخ وأصحاب النفوذ الذين لم يتصورا أبدا من أنه قد يأتي يوم ويرأسهم أيا كان أو من خارج تلك الحاشية التي كان شعارها مهما نختلف...نضل موحدين تجاه ظلم واحتلال ونهب دولة الجنوب! نعم إن ما حصل بالأمس ويحصل اليوم من مواجهات علنية بين الرئيس هادي وتلك القوى تزرع فينا الثقة من أن الرئيس هادي لقادر على مواجهتهم وقادر أيضا أن ينتزع الحق الجنوبي بعمله ودهائه السياسي! فهو بلا شك السياسي الذي يمكن له أن ينتزع الحق الجنوبي دون أن يعلن الانفصال! ولكن وهو يخطب ويقول إن وحدة الوطن وأمنه واستقراره من الثوابت الوطنية! فهو الأكثر دراية بهم وهو من يعلم أنهم هم من سيطلب الانفصال برفضهم لكل عمل من شأنه إقامة دولة نظام وقانون أو مساواة...الرئيس هادي أكثر الناس علما من أنهم لا يمكن لهم أن يقبلوا بأي مخرجات للحوار الوطني وبفهمه لهم وما يخفون هو الوحيد المؤهل أن يعيد الحقوق المنهوبة وبمساندة المجتمع الدولي والاقليمي الذي يراقب ويرصد كل كبيرة وصغيرة ...تجعله يشهد في يوما من الأيام أن تلك القوى خارجة ومارقة عن أي جهود تُبذل أو بذلت لإحلال دولة نظام وقانون يأملها المجتمع الدولي !جهود كبيرة كان للرئيس فيها نصيب "الأسد"

 مع علمه من أنه لا يمكن لتلك القوى أن تقبل أو ترتضي بإقامة دولة نظام وقانون سيضلون في خشية من  قيامها ...لأن رصيدهم مليء بكل المخالفات وأبرزها الانقضاض على اتفاقية الوحدة وما صاحب تلك الفترات من جرائم بحق شعب ووطن لن تسقط بالتقادم!

 نعم إنها كلمة حق يجب أن تقال تجاه الرئيس هادي إنه السياسي الجنوبي الذي فيه يأمل اليوم الكثير ويروا فيه القائد الجنوبي الوحيد الذي يعمل بحس ودهاء سياسي تجاه وطنه الجنوب! والمرحلة تتطلب الوقوف إلى جانبه دون أن نشترط عليه أن لا يقول اليمن الواحد الموحد! فهو وإن قالها يعرف نتائج ما يمارس من العمل السياسي.. الذي حتى وإن كان عمل رئيس جنوبي وحدوي حقيقي! فهو أكثر الناس علما ودراية أنهم الانفصاليون الحقيقيون! والسؤال: هل يجب أن نقف إلى جانبه أم نتمسك بشعارات لاتسمن ولا تغني من جوع أو نعلق آمالنا بقيادات سياسية ومكونات تابعة ومخترقة لا عمل لها ولاهم إلا التخوين وتمزيق وبعثرت ما هو أصلا مبعثر.. والله ولي التوفيق.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص