آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:01:26:46
الرئيس هادي.. الذي كسر قانون ميزان القوى
عياش علي محمد

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

الأخطار التي تواجه اليمن أخطار عديدة والمصاعب التي تقف أمام الرئيس هادي مصاعب شتى، وأعداء البلد وأعداء هادي أكثر خطورة عليه من غريمه الذي يواجهه في الميدان.

ويحتاج الرئيس هادي في الظرف الحالي أن يسخر ولاء اليمنيين ووفائهم لبلدهم، ويحتاج إلى رجال يتولون قيادات خارقة للعادة لعلاج هذه الأخطار.

لقد كسبت اليمن مؤخرا خبرة وذكاء قائد يمني من الطراز الأول وهو (الرئيس عبدربه منصور هادي)، الذي يحاول الخروج من نزعة العبادة الشخصية التي هي بمثابة عدوه الوثنية، ويحاول الخروج من الدائرة الاستبدادية دائرة الآلام والمال، والسلطان التي استعبدت الإنسان اليمني ونزعت حرياتهم من قلوبهم.

ويحاول أن يبني لليمن مفهوما جديدا في مقاومة الخضوع الذي يشكوا فيها المجتمع من الشخصانية العالية والطائفية وجنون العظمة.

ويعترف الجميع بهذا القائد الذي كسر قانون ميزان القوى الذي دام بقاؤه أكثر من الف ومائتين سنة، كرست فيه كل ألوان المظالم والاعتداء والإلغاء.

اليوم تنتصب أمام الرئيس هادي واجبات مهمة للغاية لا تستوجب التأخير والإلغاء واجبات إعادة بناء البنية الأساسية للصحة باستعادة نشاط المستشفيات التي اغلقتها العقول المتأثرة بموروث الإلغاء وتأهيل الأطباء وجعل المجتمع اليمني يشعر بتحسن صحته ليتفاخر بمنجزات درت عليه بنعيم الصحة.

كما أن على الرئيس هادي استعادة دور التعليم في نهضة المجتمع، لأن التعليم هو المستقبل، وأن إعادة بناء التعليم على أسس مناهج متطورة تخرج عن إطار التمجيد للشخصانية لتؤسس مجتمع يؤمن بالعلم وبالتربية.

لا ينفع التعليم دون أن تكون هناك (تربية) فالتربية هي الروح والهوية والانضباط فالذين سبقونا كانوا قد اهتموا بالتربية بينما نحن تغافلنا عنها.

ولا ينسى الرئيس هادي تفعيل الرياضة في المجتمع وبناء البنية الأساسية للرياضة.. فقد كانت عدن سباقة على جميع دول الجيران وكذلك بعض الدول العربية في ممارسة الرياضة بجميع ألوانها ولا يحتاج المجتمع من الرئيس هادي إلا المدرسة والمستشفى والسكن والشغل.. وهذه هي التنمية الحقيقية فإذا نجحت المدرسة في أداء دورها وكذا المستشفى واستقر الإنسان اليمني في مسكنه (وطنه الثاني) فالدنيا في اليمن ستكون بألف خير.

ومهمة أخرى يطلبها المجتمع (في الجنوب) من الرئيس هادي وهي عدم الافراط في الثوابت الوطنية في الجنوب، وعدم التساهل مع من يحاولون تغطية الفراغات الجغرافية على حساب أجيال جنوبية صاعدة.. بحيث تتوفر للأجيال الجنوبية (الأرض) التي يعيشون فيها ويعملون.

لكن تلك المطالب تحتاج إلى عقول خارقة للعادة، ورجال يقفون جنبا إلى جنب مع الرئيس هادي الذي يقود المعارك لبناء يمن جديد ليس له علاقة بمؤثرات الماضي.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص