آخر تحديث :الاربعاء 07 اغسطس 2024 - الساعة:18:00:54
عاقل المعلا.. وجهالها
نعمان الحكيم

الاربعاء 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

رغم التوجهات الطيبة التي يتبناها المخلصون في هذه المدينة لخدمة الناس هنا او هناك، البعض لا يعجبه العجب.. ويظل يفعل الفعائل لعرقلة هذا المشروع او ذاك.. كمثل الذي لا يعجبه ايضا الصيام في رجب، تكملة للمثل المجتزأ في هذا السياق.

فمن الخواطر التي تكدر الخاطر والتي تعكر صفو الحياة، البسط على الحدائق الخاصة بالاطفال والسيطرة على المتنفسات وانعدام الاهتمام بسكان المرتفعات مثل مناطق المعلا التي لا يصلها الماء الا بشق الانفس، وكأن سكان هذه المناطق، هم خارج المدينة والمدنية وليسوا معنا، بيننا، ويكابدون تكلفة شراء (الوايتات) او (البوز) يوميا.. او كل يومين ثلاث، وتصل التكلفة الشهرية آلاف الريالات  لاناس بسطاء لا حول لهم ولا قوة.. فمن ينظر لهؤلاء في هذا الحر الشديد، والحاجة ماسة للمياه في اعالي مناطق المعلا باتجاه جبل شمسان.. مع ان الكهرباء قد ادت دورها ولم يبق الا المياه.. فالرحمة.. الرحمة لهؤلاء في هذه الايام المباركة من شعبان، وقدوم الشهر الفضيل شهر رمضان..

يا مؤسسة المياه رأيت عاقل حارة المعلا، الرياضي المعروف ورجل العون والاغاثة اليوم.. رأيته وهو يواجه سماسرة البقع ويقف لهم بالمرصاد.. خاصة في الاماكن الخلفية من شارع مدرم باتجاه الميناء، فالحدائق والملاعب والمتنفسات تنهب ليلا، وحتى نهارا، وهي بعيدة عن العين، واصحاب الضمائر الميتة.. لا يهمهم الاطفال ولا راحتهم.. حتى لو كانوا اطفالهم.. فالمال هو المحرك للغرائز واللعاب يسيل للاستحواذ على كل حديقة وملعب اطفال.. وهلم جرا..

العاقل حقنا رجل همام وصمصوم ولا يفرط بهكذا امور.. ولكن المطلوب دعمه من السلطة المحلية (المحافظة) و(المجلس المحلي بالمعلا) لكي يكمل رسالته الهامة خدمة لاطفالنا.. اكبادنا التي تمشي على الارض.. ولكنها تكاد تفقدها..

تحية وتقدير واحترام لعاقلنا: منيف شهاب هو رمز العمل النقي والتضحية التي تحتاج منا دعما واسنادا.. وحقا انه جدير بالاحترام.

اما البناء العشوائي فلا يحتاج لاشارة بل نظرة عن قرب لما حدث في هذه المناطق ما يعني ان كل منفذ قد سد ببناء وفوق الانابيب والاسلاك وممرات المشاة وفوق المباني وفي (الزغاطيط) و(الجلي) – المنور – كل ذلك يحدث والسلطات لا تحرك ساكنا.. فمن يحرك هذا الساكن ايها السادة؟!

لكننا نعود ونقول: لو كانت الدولة موجودة لقامت بتخطيط هذه البقع وصرفها لابناء المنطقة المستحقين فعلا وليس من يبحثون ايجارات وسمسرة ليس الا، ولديهم مساكن من الدولة.

ولو عدنا للوراء.. 40-50 عاما مضا لرأينا ان القانون كان يفرض على كل شيء.. وكله برخصة.. حتى (الحلاقة والدباغة والبيع بالشوارع والحدادة.. كله كان بقانون.. ولكن ماذا نقول (غير اننا نحن ضيعنا كل شيء.. ولن يفيدنا ما قالته كوكب الشرق الراحلة الخالدة ام كثلوم .. (قل للزمان ارجع يا زمان).

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص