آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:01:26:46
الغش ظاهرة خطيرة لتدمير التعليم ومستقبل الوطن
أحمد ناصر حميدان

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

الكل قلق من ما يجري في الامتحانات النهائية لشهادتي الثانوية والصف التاسع وهي جريمة لا تغتفر في حق الوطن والجيل الذي سيقود هذا الوطن مستقبلا وخاصة عدن المدينة السباقة بالتعليم والثقافة التي لا تعرف الفوضى بأي شكل من أشكالها وهذه الظاهرة إحدى تشوهاتها في سلوكيات وثقافة أبنائها كنت في الصدفة أمام إدارة التربية المنصورة لمتابعة قضية تخص ابنتي المعلمة وقابلت استأذنا الفاضل حسين بافخسوس وهو في حالة من الغضب الشديد والقهر المرير بحكم مسؤوليته لقسم التعليم العام وحرصه التربوي الذي يملي علية ضميره وجدته محتار ماذا يقدم ليوقف هذا العبث  وجدت في تعبير وجهه الشاحب المتعب والمنهك يقول كيف لنا أن نصل إلى هذا المستوى من لا مسؤولية نغتال وطننا ومستقبلة بأيدينا نحطم جيل كامل ونرسي لدية ثقافة الغش والتحايل والكذب والخداع لا نستطيع أن ندير امتحانات ونضمن عدم تفشي ظاهرت الغش ماذا نتوقع من جيل  بني على أساس الغش وخرق النظام والقانون أن يقدم للوطن خاصة وأنه تلمس  ضعف السلطة بكل مكوناتها غير قادرة على ضبط عملية الامتحان عندما يرى تفوق الباطل على الحق عندما يرى المخربين والبلاطجة يتفوقون على المراقبين والمشرفين رجالات التربية الأفاضل كثيرا تحسروا على حالهم أن يصلوا إلى هذا العجز الخارج عن إرادتهم وجدوا أنفسهم في مواجهة خلل عام وثقافة ترسخت في ضل غياب الدولة ومؤسساتها الأمنية الذي كون انفلات أمني ثم انفلات أخلاقي ومجتمع مطنش غير مسؤول يلاحظ  الباطل والضرر ولا يساهم في رفعة من على كاهل المجتمع والوطن والمصيبة لو كان مساهم في هذا الضرر .

القضية قضية وطن ومستقبل أمة ومسؤولية الجميع رجل الأمن ولي الأمر المراقب والمشرف والسلطة المحلية ما لم يتوفر الأمن وتعاون أولياء الأمور وتضبط الدولة إيقاع النظام والقانون لحماية الناس من الانتهاكات ماذا سيقدم المراقب المسكين أمام هذا الكم من البلاطجة والفوضى العارمة رغم محاولة البعض ورغم أيضا تساهل البعض الكل يشكي ولم تقف إدارة التربية مكتوفة الأيدي بل قال أستاذي بافخسوس ألغينا مراكز كاملة وحولنها إلى مواقع آمنة لكن الفوضى فوق طاقتنا وإمكانيتنا بحكم عملي كتربوي وتحملت مسؤولية أدارة مثل هذه الامتحانات استشعرت فداحة الكارثة التي حلت في امتحاناتنا والنتائج والوخيمة التي ستنتجها هذه الأعمال والقلق والقهر الذي في نفس كل تربوي و وطني حريص على مستقبل الوطن .

كل هذا يكمن خلفه سوء التخطيط واستعداد الحماية الأمنية من أول يوم امتحاني الذي خذلت الجميع فيه  انطفاءات الكهرباء التي تكاثفت قبيل وأثناء الامتحان ولد حالة من الرعب والقلق لدى ضعاف النفوس نتيجة السهر والتعب وعدم توفر الكهرباء للمراجعة والنتيجة  لينتقموا في مستقبل أولادهم ومستقبلهم بالفوضى والغش ونقل الدرس كما هو ومن أول يوم فلتت زمام الأمور من أيدي أجهزة الأمن والمسؤولين عن الامتحانات رغم أننا توقعنا استعدادات هذا العام أفضل بحكم استقرار للوضع أفضل لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن هناك أيادي خبيثة تكن لعدن والوطن المكر والخديعة والمصائب فكثفت ضغطها على الكهرباء لتسبب ما وصلت إليه الأمور .

وهذا لا يعني عدم تحمل أجهزة الأمن مسئولية ما حدث ومسؤولي التربية والمجتمع فالكل مسؤول ويتحمل جزء من المسؤولية حكا لي أحد مشرفي المراكز أنه وهو في قاعات الامتحان يتابع العملية فوجئ باقتحام باب المركز من قبل جمع غفير من الفوضويين والأمن تخاذل حسب قولة وترك المجال للفوضويين يدخلون وتصوروا النتيجة من يستطيع ضبط متمردين فوضويين وبعضهم يملك سلاح والجريمة التي حدثت وراح ضحيتها إحدى الطلاب لا تغتفر مثال واضح لوجود السلاح كطرف في العملية .

لكن اللجنة الفرعية للامتحانات بمحافظة عدن في اجتماعها  برئاسة المحافظ المهندس وحيد علي رشيد أقرت  إلغاء امتحان مادة اللغة الانجليزية للشهادة الأساسية في 6 مراكز امتحانيه بالمحافظة نتيجة الغش وهي مراكز قتبان بالمعلى والأهدل بدار سعد وصلاح الدين وناصر لوتاه بالبريقة وخليفة و22 مايو بالمنصورة.

كما أقرت اللجنة إعادة الامتحان لطلاب تلك المراكز يوم الخميس المقبل 28 يونيو الجاري.

وشدد المحافظ على ضرورة اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق كل المخالفين في العملية الامتحانين .  وهذه إجراءات مسؤولة ولن تقف السلطة مكتوفة الأيدي أمام العبث الجاري بحق التعليم والطلاب ومستقبل الجيل وعسى أن يستوعب المواطن مخاطر عملية الغش التي تعتبر هدم وتدمير لجيل كامل من شباب المستقبل الواعد .

     

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص