- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الثلاثاء بالعاصمة عدن
- عاجل : بدء صرف مرتبات ألوية وشهداء العمالقة الجنوبية لشهر أكتوبر
- بالاسماء.. 746 ألف دولار ميزانية وفد العليمي وغالبية النساء المكرمات من تعز.. بريطانيا ترفض حضور العليمي فعالية نسوية تكريمية غير رسمية
- رئيس الإمارات يستقبل وزير خارجية قطر
- مصادر لـ«الأمناء»:إجراءات مرتقبة لمكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين المتورطين بالفساد
- أهمية الجنوب وموقعه البحري الاستراتيجي
- وكالة إماراتية : قيادات الحو/ثي تتخلص من أملاكها في الحديدة استعدادا لهزيمة عسكرية
- محكمة الأموال العامة تعقد أولى جلسات محاكمة المتهمين بقضية فساد مصافي عدن
- اجتماع بعدن يناقش الترتيبات لتنفيذ مشروع خط كهرباء ساخن لمستشفى الصداقة
- محافظ سقطرى يناقش مع فريق مصلحة الجمارك جهود تطوير العمل الجمركي
الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
منذ أكثر من قرن لا تزال بلادنا العربية حقل تجارب تجريها كل مرة جهة واحدة، بأيد مختلفة ومحرك واحد، وهو الاستعمار وأدواته وأزلامه.. وأصعب هذه التجارب؛ تجارب التحارب والانقسام، وأمرها تجارب "الوحدة".. تجارب جرت الويلات والخراب والخسائر على أمتنا، فقتل الأخ أخاه، ودمرت المجتمعات بعضها بعضاً من أجل "وحدة" تخدم مخططات غريبة عن تاريخنا ومبادئنا، ولا تتمثل إلا في صور مدرجة ضمن الصور "الكاريكاتورية" فقط!!
إن هذه "الوحدة" لا نجدها إلا في كتب التاريخ، المزورة للحقيقة، وعلى لسان من تنكروا لمطالب شعوبهم، فداسوا بقلب من حجر على طموحات شعوب ضامنة للحرية، وارتكبوا في صفوف من ينفذون خطط الغرب الطامع في ثروات أرضنا وشعبنا، او في رؤوس بعض الأقزام المتطاولين على أحرار، ومناضلين ينشدون العدل والمساواة، مفضلين صعوبة الانقسام على مرارة "الوحدة"!!
إن هذا الخيار لم يأت من هوى، أو استئثار بمنصب ما، ولكن محاولة من رجال شجعان استشعروا نبض الشعب، وتطلعه إلى العيش الكريم والحكم العادل والغد المشرق، فحملوا مشعل ثورة ضد الظلم، تحولت خياراً لفك الارتباط عن دولة غاصبة تستأثر بمقدرات الأرض، دون توزيعها بالعدل على مكونات المجتمع، بل نشرت الرعب لإسكات صوت الحق، وتمادت في القتل والتشريد، فسقط الشهداء والجرحى، ومنهم بعض قياديي هذه الثورة، الذين كتبوا بأحرف من دم وإباء أحداث هذه المرحلة من تاريخ الجنوب العربي.
مهما حاولت بعض الدول العربية، بكل ما لها من قوة، إخماد ثورات محقة قامت ضد استعباد الشعوب، ومهما بقيت هذه الدول معجناً للانحطاط، رغم غناها بالكثير من المثقفين، تقوم أياد مسممة بدعك العجين، مع كل اختمار لعجين الثورات، بإعادة خلط الفاسد بالصحيح لتغير وجه وطبيعة ثورات شريفة!.. وقد برع بعض الحكام العرب المعاصرين في وأد ثورات شعوبهم، وتزوير حقيقتها، وجعلها من موبقات تحركات هذه الشعوب.. ولا يزال حكام وحدة اليمن، تعاضدهم جهات عربية وأجنبية، ينصبون الشراك لثورة شعب الجنوب وقياداته، محاولين إلصاقها بأبشع الأوصاف، وأشنع التهم لوأدها، ومنعها من تحقيق أهداف سامية قد تكون منبراً يؤسس لغد عربي تسود فيه المساواة، واحترام الآخر، المختلف بالرأي والمبدأ والعقيدة!!
حمى الله شعب الجنوب العربي، وثورته وقيادتها ومناضليها من شرك كل متربص بها؛ لإذلالها وإسكات حركتها، وأبعد عنه أياد سامة تفسد عجين ثورته، وتحرق خبزه قبل اختماره!!
* كاتبة لبنانية