آخر تحديث :الاربعاء 26 يونيو 2024 - الساعة:09:57:15
اتفقوا من أجل الجنوب
ردفان الدبيس

الاربعاء 00 يونيو 0000 - الساعة:00:00:00

أكتب اليوم وقلمي يخط كلمات مليئة بالحسرة، وهي المرة الاولى التي يخونني حتى ادنى تعبير عن رسم الصورة الحالية في وطني الجريح، وانا ارى واسمع عن تحالفات دولية واقليمية وعصبوية تمارس نشاطها بكل أريحية على رقاب ودماء المواطن الجنوبي، الغائب عن المعادلة تماما، غير معادلة الذبح والتشريد!.. مأساة ان أرى القتل والدمار في كل بقعة من وطني الجنوب المحتل من ابين الى شبوة الى الضالع الى حضرموت تحت مسميات عديدة، تارة باسم الارهاب وتارة باسم الدفاع عن الوحدة!!

في شبوة تشرد الأسر ويقتل المواطن الجنوبي، تستخدم الأسلحة بكل انواعها، أنا هنا لا أتساءل عن الدماء؛ لأنها اصبحت تسال؛ ولا ندري بأي ذنب قتلت! لا يستطيع احد ان ينكر ان هناك عناصر للقاعدة، وقد انسحبت من زنجبار باتفاق مع الجيش واختفت في ليلة وضحاها، لماذا لم تهاجم القاعدة في شبوة طوال الفترة الماضية؟ ونحن نعلم ان الطيران الحربي وبدون طيران التابع للأمريكان يحلق في سماء الجنوب اكثر من كابول وجلال اباد! وكذلك البوارج البريطانية التي اكتظت بها سواحل الجنوب وقد كان لها السبق في تدمير زنجبار بامتياز الى حضرموت، التي لم يختلف الحال فيها صراع ودمار ورعب حتى يصاب الناس بالذهول، ما الذي يجرى.. انفجارات وقصف في كل مساء من القتال، لمن كل هذه القناديل تضوي لمن في الضالع؟

ترى وضعا وحالة فريدة من القتل والسرقة، تجد الضباع والكلاب والنطيحة والمتردية وما أكل السبع، قبل التفكير بالقتل يكون الهدف السرقة أولا فيسرق كل شيء، حتى أحذية المارة اذا كانت تعجب الجنود المرابطون في النقاط العسكرية المرابطة على طول الطرقات!!

كل ما ذكرت فيض من غيض، وقطرة في بحر السؤال الذي يطرح: هل استطاعت قيادة الثورة الجنوبية ان تعقد اجتماعا واحدا لتدارس الاوضاع في شبوة وحضرموت والضالع؟ هل لديها ادنى الحلول حتى بيان لتوضح للعالم ما هو موقف شعب الجنوب من الذي يجرى من تطرف وعنف وتدمير للجنوب.. الارض والانسان؟ وأين مشائخ وقبائل الجنوب؟ هل لها وجود وتغير المعادة، وإيقاف كل هذه المسرحيات وتطهير الجنوب من اي عنف وتطرف؟!

لم نسمع حتى هذه اللحظة عن حشد وتعبئة من قبل قيادات الثورة للوقوف مع ابناء شبوة وحضرموت والضالع، غير الدعوة لجمع التبرعات لشراء الزيت والسكر، وهي في الوقت نفسه غير مقبولة بالنسبة لما يجرى، لأن الواجب أكبر، إذاً هي رسالة من المشردين الذين يتعرضون للقصف كل يوم الى كل قبائل ومشائخ الجنوب ومكونات الثورة، وكل غيور على وطنه: توحدوا من اجل عرضكم وارضكم، من اجل كرامتكم، من اجل اهلكم، فكل ارض الجنوب تنزف!!

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل