الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

هلت علينا ذكرى الواحد والعشرون للإعلان الجنوبي التاريخي المعبر عن قناعات ووجدان السواد الأعظم من أبناء شعب الجنوب والمتمثل بفك الارتباط عن زمرة التسلط وممارسة القهر والتشريد والاغتيالات ونهب الثروات والخيرات المادية ولعلنا نعلم كما يعلم سكان المعمورة بأن شعب الجنوب قد وضع على رأس استراتيجيته الوطنية تحقيق الوحدة اليمنية على القضية مصير وناضل من أجل تحقيقها ردحا من الزمن ليعيش أبناء اليمن في إطار يمن ديمقراطي موحد, يمن المساواة والعدل والحرية والبناء والتنمية غير أن قوى التسلط العسكري القبلي المعادية لكل طموحات الإنسان المشروعة قد عمدت على سرقة أحلام وطموحات الجماهير الحرة وعملت على تشويه الهدف الوحدوي الساعي بعد أن تمكنت من وأد أهداف ومبادئ الثورة السبتمبرية ومد سيطرتها وعدوانيتها.

ولأن شعبنا الجنوبي الحر المناضل التائق لسمو سيادة النظام والقانون وبناء صرح الوطن الحضاري المتطور والمزدهر قد ركن على حين غرة بأنه قد حقق أسمى وأرقى أهداف ثورته الأكتوبرية العملاقة حين قدم التنازلات تلو الأخرى بهدف بلوغ الهدف الوحدوي الأسمى لم يكن في مخيلته ما يضمره أعداء الثورة والوطن وحياكة المؤامرات الدنيئة؛ ليصحو على كارثة وطنية يمارسها أعداء الحرية ناهبو ثورات الشعوب والمتوجة بشن حرب عدوانية شعواء وغزو الجنوب سعيا لإبادة شعب الجنوب، وطمس هويته ونهب أراضيه وثرواته وها هو الرد العملي يأتي من أمين عام حزبنا الاشتراكي اليمني، الذي أعلن فيه فك الارتباط واستعادة السيادة كشعب له تراثه الحضاري ونظامه القانوني وعلمه الوطني وسيادته الوطنية، وكلنا على ثقة أن نضال شعبنا الجنوبي سيظل متواصلات حتى يرفرف علم الجنوب العربي مجددا من على قمم جبال شمسان الأبية.. إنها لثورة سلمية حتى النصر.