آخر تحديث :الجمعة 13 سبتمبر 2024 - الساعة:02:05:42
آخر الأخبار
المؤتمر الجنوبي والقيادة الجنوبية
د. عبدالرحمن الوالي

الجمعة 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

قناعتنا ان كل عوامل انتصار القضية الجنوبية أصبحت متوفرة بدرجه كبيره جدا ولم يبق إلا (وحدة الأداة السياسية) وهو عامل هام . وفي هذا السياق نطرح أمام القوى السياسية الجنوبية وجهة نظرنا نحو تشكيل قياده جنوبيه موحده. ان القوى التي نرى ان توحدها في تكتل واحد (نسميه مؤقتا تكتل حتى لاندخل في خلاف حول الاسم) وتوحدها مفيد جدا لانتصار القضية الجنوبية نحو التحرير والاستقلال هي في نظرنا ست قوى:

1 الجبهة الوطنية  2  مؤتمر القاهرة  3  مجلس الحراك  4 الرابطة  5  لجنة المؤتمر الجامع  6  البرلمان الجنوبي. ومن معلوماتنا الأولية ان هذه القوى الست تظم في طياتها مايقارب من مئة فصيل ومكون جنوبي إضافة إلى مستقلين. ونعلم جميعا ان لكل عمل يجب ان تكون هناك (نواة) متفق عليها ، وإذا تم تشكيل هذه النواة  بالاتفاق فأنها ستكون خطوه حقيقية نحو جلب البقية وتشكيل الحامل القيادي التاريخي للقضية الجنوبية.

ونحن على قناعة ان وحدة هذه القوى الست بالذات سيشكل منعطف هام للثورة الجنوبية. ونعلم ان هناك آخرون ولكن الحقيقة ان الانتظار حتى يتوحد (الجميع) سيعني طلب المستحيل ونتيجته الفشل.

وأهمية المرحلة الحالية تتطلب تحرك سريع نحو وحدة القيادة. وبإمكان من يريد من القوى الأخرى ان تنظم إلى هذا التكتل في مرحله لاحقه ان تفعل حسب الوثائق المقرة، بل ان من يريد من القوى الأخرى ممكن ان ينظم مباشره الآن إلى إحدى هذه القوى الست في (التكتل) ويصبح تلقائيا عبرهم عضو في التكتل. وللعلم فأن أي فصيل بإمكانه ان يكون له ملاحظات على أي فصيل وهذا أمر طبيعي ولكن لا يجوز ان تكون هذه الملاحظات عائق أمام التوحد . ان الهدف الكبير لتحرير واستقلال الجنوب يتطلب مننا ان نقدم تنازلات لبعضنا البعض. وننوه هنا ان الشكل العام لهذه القوى الست ممكن ان يندرج تحت الفكرة التالية (بغض النظر عن أي ملاحظات في التفاصيل والتي نعلم أنها موجودة) :

مجموعة 1 و2 و 3  هي قوى لها وجود  بين عامي 1967 و 1990 ، مجموعة 4 و 5 هي قوى تواجدت أساسا قبل 1967 وهمشت بعد الاستقلال ، ومجموعة 6 هي مجموعه  متنوعة. وجميع هذه القوى يجمعها الآن هدف واحد هو التخلص من الاحتلال. وأننا لانقصد ان هذه القوى هي (كل) شعب الجنوب ، أبدا ، فنحن نقصد ان هذه القوى الست تمثل اغلبيه واضحة من شعب الجنوب ولهذا نسعى لوحدتها. وطبعا هذا تصنيف (شكلي) عام لأن كل مجموعه فيها تداخل مع المجموعات الأخرى وهدفنا فقط توضيح أهمية هذه المجموعات وأهمية عدم إقصاء أي طرف منها.

وطبعا هناك شخصيات مستقلة وفصائل أخرى ممكن مخاطبتها بشكل منفرد اثناء مرحلة الحوار (وخاصة إذا بدأ الحوار بشكل صحيح). إننا نرى من الناحية المبدئية انه سيكون من الصعب علينا في البداية ان نقبل قوى مشاركه في حكومة صنعاء أو شاركت في حوار صنعاء لأن هذا سيضر في واحده من أهم أوراق لدينا ضد مخرجات حوار صنعاء وكل ماترتب عليه وهذه الورقة هي (عدم مشاركتنا فيهما) وخاصة بعد ان رفض شعب الجنوب هذه المخرجات.

ولهذا فنحن ليس ضدهم بمعنى التنافر ولكنه عمل سياسي مهم لصالح القضية الجنوبية. ونقترح إذا تم اتفاق طرفين أو أكثر من هذه القوى الست ان تتخاطب بإلحاح واستمرار مع بقية القوى الست بنفس ايجابي لإقناعها بالمشاركة في (الحوار الأولي). ونقصد (بالحوار الأولي) ان هذه القوى الست تبدأ الخطوة الأولى بتشكيل لجنة حوار مشتركه (2 إلى 3 من كل مجموعه مثلا) لتبدأ في حوار جدي لمناقشة آلية الحوار وأهدافه.

 ونقصد بمخاطبة القوى الست هو مراسلتهم اومتابعتهم والتواصل معهم وعدم وضع أي شروط  تفصيلية للحوار في وجه أي مجموعه لأن الهدف الأولي هو الحوار في إطار واحد . وإذا افترضنا ان طرف أو اطراف رفضت منذ البداية (مبدأ الحوار) مع الآخرين فلابد ان موقفها سيكون ضعيف أمام  شعب الجنوب ولهذا يجب إلا توجد شروط قبل (الحوار الأولي) حتى لا يتحجج بها من لا يريد أصلا المشاركة.

ان البعض سيطرح (على ماذا سنتحاور؟) والإجابة سهله (الحوار هو بداية محاوله نحو التوحد في إطار متفق عليه) ولهذا فأن رفضه سيعطي صوره واضحة ان هناك من هو أصلا ضد التوحد. لهذا نحن نركز في البداية إلا توجد أي شروط يتخذها البعض مبرر للتنصل من مبدأ الحوار. ونرى ان من يحاول ان يوسع دائرة الحوار عبر توسيع دائرة الفصائل المشاركة في (الحوار الأولي) هو فقط يريد إفشال الحوار بحجة أثبتت دائما خطورتها وهي (مشاركة الجميع).

ولكن يحق لأي طرف ان يشرك في إطاره أي فصائل أو مكونات هدفها التحرير والاستقلال وتصبح هذه الفصائل تلقائيا ممثله  في التكتل والحوار الأولي عبره. و يطرح البعض ان هناك فصائل ربما مشكوك في هدفها أو ان تكتيكها غير واضح ، ولكننا نرى إلا نبدأ في كيل الاتهامات لأحد من الآن ولنترك أي ملاحظات في إطار الحوار وبحضور القوى المعنية جميعا ولهذا نرى إلا يكون هناك في البداية أي شروط أو مواقف ولنترك ذلك للحوار الأولي.

بعض القوى تطرح ان أي مؤتمر جنوبي يجب ان تكون وثائقه واضحة وفي مقدمتها برنامج المرحلة القادمة التي سيناقشها المؤتمر والتي تتضمن الأهداف بشقيها (الإستراتيجية والتكتيك) أي التفاصيل التي تطمن شعب الجنوب على المرحلة الحالية والقادمة ومستقبل الدولة الجنوبية القادمة  وان المؤتمر يسير بالاتجاه الصحيح ، وتطرح أيضا ضرورة وجود لائحة للمؤتمر الجنوبي تنظم أعماله بشكل واضح (مثلا كم عدد مندوبي المؤتمر، وكم نسبة كل فصيل،  وكم نسبة المستقلين وكم نسبة النساء وكم نسبة الشباب وغيرها، وكيفية حسم تمثيل المحافظات  وكيفية اتخاذ القرارات في إطار المؤتمر وكيفية حسم الخلافات حول القضايا الخلافية في المؤتمر بحيث لا يجير المؤتمر لصالح طرف مثلا، بمعنى إلا تكون أغلبية المؤتمر مجيره منذ البداية لصالح طرف بحيث يكون المتحكم لمخرجات المؤتمر)، وهذه التساؤلات وغيرها هي من وجهة نظرنا تساؤلات مشروعه فلايمكن ان يعقد مؤتمر جنوبي قبل ان تكون مثل هذه الوثائق جاهزة بالتفصيل وأخذت وقتها الكافي للنقاش ولهذا نرى ان الإخوة في لجنة الحوار الأولي ستكون مهمتهم الأولى هي الاتفاق على القضايا الأساسية ثم بعد الاتفاق يتم تشكيل لجنه تحضيريه مشتركه للتحضير والتهيئة لانعقاد المؤتمر الجنوبي بموافقة الأطراف المعنية ومن اتفق معها لأننا نخشى انه إذا سار كل طرف باتجاه انعقاد مؤتمر (خاص) فيه أو بأطراف يتم إقصاء اطراف أخرى منها ان تكون النتيجة هي نفس نتيجة الاستقلال الأول : خلافات متواصلة وصراعات توصلنا مره أخرى إلى باب اليمن.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص