آخر تحديث :الاحد 16 يونيو 2024 - الساعة:23:01:39
كلمات قصيرة
عبدالجبار عوض الجريري

الاثنين 00 يونيو 0000 - الساعة:00:00:00

بهذه الكلمات القصيرة اختصر أحد القادة العسكريين في الجيش اليمني سنوات من الحقد الدفين والغيظ المتراكم على حضرموت وأهلها خلال اجتماع يوم الاثنين الماضي في قصر الضيافة بمدينة المكلا ضم وزير الدفاع ومحافظ حضرموت ومدير أمنها ورؤساء الأحزاب بالمحافظة !

ربما يكون هذا الأمر ليس بغريبٍ على هؤلاءِ القوم الذين كانوا منذ نعومة أظافرهم وهم يسعون لصنع المصائب في صنعاء وإرسالها عبر طائرة السعيدة إلى حضرموت حتى يفقروها معنوياً وأمنياً واقتصادياً كونها قلب الجنوب النابض والغطاء الفولاذي الذي يضمن للجنوبيين دولة قوية مستقبلاً وعلاقات دبلوماسية متينة مع الجوار والأصدقاء .

المحاولات الكثيرة التي قام بها نظام صنعاء ضد الجنوب وحضرموت لم تكن بسيطة أبداً بل كانت محاولات عظيمة جند خلالها القاعدة وميليشياته المسلحة وجنوده وقضه وقضيضه، بيد أنه لم ينجح خلال السنوات الماضية في أن ينهي حضرموت ويدمر بنيتها الأساسية وعقليتها المتمثلة بنضال وكرامة أهلها الأبطال على غرار ما فعل بأبين وما يفعل الآن بشبوة الجريحة المكلومة .

إن الحقد المترسب في نفوس هؤلاءِ القادة تجاه الجنوبيين لم يكن بأي حال من الأحوال وليد اليوم بل كان قديماً بقدم الظلم الذي لحق بالجنوبيين من قبل هذا النظام وأتباعه الذين لم يتركوا شيئاً جميلاً في الجنوب إلا وحولوه إلى جحيم فوق جحيم تنفيذاً لرغبات سيدهم الأكبر الذي رسم لهم من ميدان السبعين إبان إعلان الحرب على الجنوب الخطط الكاملة الفاضحة لتنفيذ المشاريع التخريبية الهدامة بالجنوبيين ومقوماتهم على كل الأصعدة .

المؤسف في الأمر أن القائد العسكري الذي بث سموم حقده من خلال قوله هذا أمام بعض الحضارم الذين لم يعد لهم من حضرموت سوى اسمها لم يلاقي أية معارضة أو احتجاج على هذا القول من قبل الجالسين هؤلاءِ !

وكأنهم باتوا جزء من هذه المصيبة التي حلت على حضرموت منذ أن وطأت أقدام " الجماعة " أرض الجنوب عام 1994م .

بعد أن يئسوا من تدمير حضرموت تدميراً كاملاً لم يبق لهم سوى الأماني بأن يصيب حضرموت أعتى المصائب التي يصنعوها تارة باسم القاعدة وتارة تحت مظلة الصراع المحتدم بينهم على ثروات وممتلكات حضرموت الباسلة ، غير أن حضرموت كانت ومازالت عصية على الطغاة ، ولن تسجد أبداً أو تنحي رأسها لهؤلاءِ الأقزام .

وكما يقول المثل الشعبي الحضرمي " دعوة ........ ما توصل السحاب " ستبقى حضرموت بإذن الله تعالى منارة للعلم والعلماء ومنبع الرجال الأفذاذ فلا نامت أعين الحاقدين .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص