آخر تحديث :الاحد 16 يونيو 2024 - الساعة:23:01:39
بطل يوحَّد مشاعر اليمنيين فخراً وانتماء
مدين مقباس

الاثنين 00 يونيو 0000 - الساعة:00:00:00

اللواء  محمود الصبيحي،  قائد المنطقة العسكرية الرابعة هو واحد من قادة القوات المسلحة العظام، والأبطال المغاوير والشجعان الذين  سطروا ويسطرون أروع الملاحم البطولية في النزال ضد جحافل الأعداء من المأجورين.

لقد جاءت معركة الكرامة والشهامة التي تجترحها – هذه الأيام – قواتنا المسلحة في محافظتي أبين وشبوة،  لتؤكد من جديد صلابة وجسارة هذا البطل الفذ ( محمود ) الذي كان له شرف السبق في هذه المعركة وذلك بتدميره "اسطورة " تنظيم القاعدة، وما تروَّج له من دعاية مضلَّله .

وكان ( محمود ) بحق :المقدام الأول في الايام الاولى ( ولم يزل ) يجترح فيها أروع معاني الإقدام والشجاعة وذلك بما أظهره من شجاعة نادرة مع حراسته الشخصَّية في الخطوط الامامية.

كما أنه لم ترعه أو تضعف شكيمته وجسارة عزيمته " الكمائن " المتوالية التي نصبتها لهُ عناصر الغدر والإرهاب ولم يذعن أو يستسلم عندما تمكنت خفافيش الظلام من "حصاره"، بل ظل صامداً مقاوماً مقداماً حتى تدخل اللواء ( 115 مشاة) بفك الحصار ، بعد أن فقد معظم حراسته، وكان ولا شك لهذا الإقدام والشجاعة العامل المحفَّز لثبات بقية المقاتلين في جبهاتهم.

وللإنصاف   ليس إلاَّ نقول :إن صمود القائد البطل ( محمود ) الصبيحي، وإصراره على تنفيذ ما أوكل إليه من مهام، وتقدمة صفوف المقاتلين مع الجنود في الصفوف الأمامية، لدك معاقل وأوكار ومخابئ الإرهابيين من تنظيم القاعدة، قد أجترح شجاعة نادرة قلما نجد لها مثيل في هذا الزمان الهزيل.

وبهذه الجسارة النادرة تجرَّع فلول الارتزاق والمأجورين – صاغرين – دروساً نادرة لم يجدوها أو يقفوا عليها أو يخبروها  في ما دوَّن لهم من قواميس فنون الحرب الهمجيَّة، لأنها دروس تتصل بحب الوطن والانتماء إليه والذّود عن عزَّته وكرامته ولا يكتبها ألاَّ الاوفياء الذين يسترخصون أرواحهم ودماءهم فداء لأوطانهم وشعوبهم.

وحقيقة القول :أن معدن الرجال الأوفياء لا يتكشف للمرء إلاَّ في المواقف الجسورة التي تقتضيها المنعطفات التاريخية الحاسمة ، ولمحمود الصبيحي في هذه المنعطفات " صولات " و " جولات " وما أكثرها تذكرها وستذكرها الأجيال المتناسلة : جيل بعد جيل؛ ويأبى التاريخ ألاَّ أن يكتبها " نقوشاً " كالوشم مرصَّعاً بالأوسمة والنياشين على وجه الدهر والزمان . ولا يسعني في هذه " العجالة "  إلاَّ مختصر " الرسالة " في القول :إن اللواء محمود الصبيحي صاحب ذمَّة لهذه الأُمَّة، كبير بكبر وطنه، وله في التاريخ عبره  وخبره وموعظة حسنة، وقوة شكيمة وجسارة موقف. وفيٌّ حتى " النخاع " للأخلاق والمُثل والمبادئ السامية التي آمن وأقتنع بها ولا يحيد عنها قيد أُنملة،  هذه المبادئ والمثل التي ستمثلُها الأجيال : جيل بعد جيل. هنيئاً لقائد مسيرتنا الظافرة فخامة الأخ الرئيس  / عبد ربه منصور هادي  رئيس الجمهورية / القائد الأعلى للقوات المسلحة هذه القائد البطل، وهنيئاً لشعبنا العظيم وقواتنا المسلحة الباسلة انتماء هذا البطل المغوار اليهما : شعب وقوات مسلحة؛   وهنيئاً للتاريخ أن يسجَّل أسم محمود أحمد سالم الصُبيحي  بحروف من ذهب، وكرمز من رموز هذه الأُمة العظيمة الولاَّدة لكثرة من العظماء والأوفياء .ويستحضرني في هذا المقام  قول " المتنبي " :عَفيفٌ تَروقُ الشَمسَ صورَةُ وَجهِه      وَلَو نَزَلَت شَوقًا لَحادَ إِلى الظِلِّ شُجاعٌ كَأَنَّ الحَربَ عاشِقَةٌ لَه      إِذا زارَها فَدَّتهُ بِالخَيلِ وَالرَجلِ وقوله :إِذَا رَأَيْتَ نُيُوْبَ اللَيْثِ بَارِزَةً

فلا تَظُنَّنَ أَنَّ اللَيْثَ يَبْتَسِمُ

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص