آخر تحديث :الاثنين 17 يونيو 2024 - الساعة:09:53:56
التخوين !!
م. جمال باهرمز

الاثنين 00 يونيو 0000 - الساعة:00:00:00

"لا إحساس لاشعور بالندم / قد رجعنا الى الخلف / وتركنا خط الدفاعات الأولى ليحتلها البغاة / واختبينا خلف خوفنا كالشياه / حين عادت جحافل أبا رغال إلى الحياة".
التخوين لأبناء الجنوب الذين يعملون في أجهزة الدولة العسكرية والمدنية لا يصح، فهم وجدوا أنفسهم يعملون في دولة الوحدة قبل أن تصبح دولة (...)، والوضع يختلف إذا كان الـ (...) أجنبيا.. فالـ (...) هو شريك الوحدة، وعندما انقلب عليها تصرف بتصرف وأدوات الـ (...)، وكان هناك مجموعة من أبناء الجنوب حاربت الى جانب القوات التي (...) الجنوب لأسباب منطقية، منها أن حكام الجنوب قبل الوحدة أطلقوا عليهم الخونة ورفضوا الصلح معهم وتطبيع أوضاعهم وعودتهم (بتحريض من المكتب السياسي الذي كان نصفه مخابرات مع نظام الشمال)، وهو الغباء السياسي الذي أدى بالطرف الجنوبي في صنعاء الى أن يقاتلوا مع الطرف الشمالي، وليس لهم ذنب في ذلك للأسباب: 1- أن حكام الجنوب اشترطوا لكي تكون وحدة اندماجية إخراج القيادات الجنوبية من الشمال الى المنفى . 2- رفض الحكام في الجنوب تطبيع أوضاعهم وعودتهم. 3- لم يترك لهم طريق آخر غير الحرمان من العودة الى وطنهم الجنوب. 4- الدخول في الوحدة الاندماجية كأمر واقع وبدون أخذ رأي بقية المكونات الجنوبية.

إذن؛ هل الشهيد (قطن) في نظر البعض خائن، وهو من ضحى بحياته وحرر أبين ومنع مليشيات عصابة صنعاء من دخول عدن؟.. وهل (الصبيحي) و(اليافعي) و(رجب) إن استشهدوا سترفع صورهم كخونة، أم كأبطال؟.. وهل على من هو موجود في حكومة صنعاء أن يستقيل ويترك حقا من حقوقه، وهو الراتب، ويذهب إلى البيت ينتظر الاغتيال، وذلك لكي يرضي قادة مرضى بالانفصام والغباء السياسي منذ 67م؟.. وهل سينجو أحد من قادة وقواعد الحراك إن انتصرت قاعدة صنعاء في شبوة وأبين، التي هي نفسها قادتها من كفر أبناء الجنوب، ونهب ثرواتهم؟!

كلنا نعلم أنه إن تم القضاء على القادة الجنوبيين الآن، ستصبح الجنوب مقرا لداعش والنصرة وكل مليشيات الأرض نظرا لامتلاكها ممر باب المندب، وخليج عدن الدوليين، وستصبح عدن أفغانستان الجديدة.

خلافنا مع (هادي) هو في طريقة استعادة دولة الجنوب، أما خلافنا مع مليشيات عصابة صنعاء هو (الوحدة أو الموت). نقول؛ لكل من لديه لسان التخوين وهو في بيته.. دعوا الابطال الجنوبيين يحررون أرضكم ولا تخونوهم، فالمعركة في هذه اللحظات بجانب بيت الرئيس (هادي) في صنعاء.. الآن يريدون قتله!!
"كلنا شهداء في نفس الوطن / اسال الجوامع التي صلوا فيها علينا/ والتوابيت التي على أخشابها جثينا/ والمقابر حين لأجسامنا تحتضن/ وطن نسكبه دموع ونعجنه مع من عجن/ نبكيه صباحا وفي ليلنا/  نبيعه بالسر لأقرب وثن".

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص