آخر تحديث :السبت 25 مايو 2024 - الساعة:22:26:43
الجنوب اقوى من الارهاب
محمد بن صحران

السبت 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

من السهل الانتصار على الارهاب في الجنوب وذلك لسببين حضاريين:

 

اولاً: صلابة القيم السيسيولوجية الوثابة في اعماق مجتمع الجنوب وهي التي حفظت وتحفظ القيم الاسلامية إزاء فكر وإيديولوجيا واقتصاد الارهاب، سيما ارهاب القاعدة ، فلا مكان له بين مواطني مجتمع الجنوب، وسيضل غريباً مهما عظمت قوته.

 

ثانياً: ثقافات مجتمع الجنوب لا تقبل ثقافات فكر وإيديولوجيا واقتصاد الارهاب..بعكس مجتمعات الشمال، فلا تتوفر فيها قيم تتحدى قيم الارهاب وستضل تربة خصبة له..وإنما تم زج قيم وعناصر الارهاب في مجتمع الجنوب، ولم تفلح فمجتمع الجنوب لم يسمح بتوفير التربة الخصبة لعناصر الارهاب، ومايحدث بين الحين والآخر من بروز إختلالات امنية بسببها، ينبع من مؤسسات الجيش والأمن، حيث تلقى الرعاية الكاملة..لذا لا وجود لعناصر القاعدة بين مواطني مجتمع الجنوب، انما تتواجد في معسكرات الدولة الخارجة عن نطاق سيطرة رأس الدولة.

 

وفي ضوء هذه الحالة لايمكن حل قضية الارهاب في اليمن الا بتعرية القوى السياسية النافذة (المحلية والإقليمية والدولية) في مؤسسات الدولة اليمنية، فهي الراعية لفكر وإيديولوجيا واقتصاد الارهاب..وإما الشرط الثاني لحل القضية يتطلب سبراً فكريا وفقهياً في ثنايا التزييف الفقهي الذي تعرض له الوعي العام اليمني والمنطقة ككل..لو كان فقه السلف الأوائل (مبنياً بمفاهيم تغرس النفوس بفتاوى بغيضة تفرض على الناس بالتزييف أو بالإكراه السلطوي او العرفي).

 

لو كان فقه السلف الأوائل هكذا لما اصبحوا رواد العالم في التجريب والقياس العلمي في مجالات العلوم والحساب التي نقلها منهم علماء اوروبا في القرون الوسطى.. بعكس الفقه الرجعي المنغلق الذي ورثناه في القرون الثلاثة الاخيرة مع نشأت الحركات الوهابية والصفوية وفقاً لمخطط ادارته بريطانيا الاستعمارية عن كثب.

 

 

 

* استاذ تربوي وباحث سياسي

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل