آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:16:37:20
بلانا بهم ربي!
حليم امان

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

الحمد لله الذي ابتلانا با?مام يحي حميد الدين.. خير من جعلنا شعبا استحق بجدارة لقب (المتخلفين)!.. حكمنا باسم الله، وباسم الدين.. وزعم بأنه ينهج نهج الخلفاء الراشدين.. فجثم على صدورنا وحرياتنا حقبة من السنين، وأذاقنا الظلم وما آتانا باليقين! قهر وتخلف وجهل مهد الطريق لثورة ا?حرار المناضلين!!

ومن بعده؛ تنقلنا من عسكري إلى معمم إلى عسكري آخر! ثم رسونا على من لقب فخراً بـ "الزعيم".. و طال قدرنا معه بما أجاد – بامتياز- من رقص على رؤوسنا، ورؤوس الثعابين!.. واستحوذ مع حاشيته على جنات ذات شمال ويمين.. وحولها إلى صحراء جرداء إلا من سدر قليل ويقطين!! وما بذلك اكتفى.. ونظر إلى ما بيد الغير واشتهى! ففكر.. وقدر.. ورمى شباكه وأبحر.. فاصطاد قادة كان يسميهم "الماركسيين".. بعد أن أظهر لهم - بخبث وذكاء - حباً من ورائه حقد دفين!.. وفي ليلة ظلماء، دهماء أدخل الرفاق "النفق" الذي كانوا به عمين! وباسم الله والشعب والوحدة وقعت الاتفاقية.. ونبذت الفرقة.. وانتهت الاشتراكية.. وسرنا خلف وحدة ظننا أنها ستزيدنا منعة، ورفعة، فإذا بها تزيدنا ضعفا وانعزالا.. وذلا!!

فلله الحمد على جيشنا الجرار من المهمشين.. ولله الحمد على كثرة عسكرنا الوهميين..ولله الحمد لما لحق بنا من أمراض بتنا من شفائها قانطين! وما وجدنا لها حتى دواء (البنسلين)!!

فصبرنا.. واحتسبنا.. وانتظرنا الفرج ممن هو بحالنا رحيم.. وبشكوانا عليم.. حتى هبت ثورة الجياع والشباب المحرومين.. فاستبشر الناس من (الغلابة) والمساكين.. وكست الفرحة وجوه المحرومين.. وأزيح عرش (رقاص الثعابين).. ومن يعلم إن كان ابد أم "حتى حين"! واعتلى الشباب المنصة بثورتهم مستبشرين.. وأحضروا فنانهم (ا?ضرعي) مع زمرة المطبلين..وكثيرا من الوجهاء والخطباء المفوهين.. وثلة من أصحاب الحنكة من السياسيين.. وسيطر (ا?خوان) منهم على منصة الثورة وهم بما "أتاهم" فرحين!.. وبدأ تحريك دمى (السرك) تارة باسم الشباب، وأخرى باسم ا?سلام.. و تارة أخرى باسم الجرحى والشهداء المناضلين!.. وبدلا عن حمل لواء الحرية، حمل الشباب جرحاهم وعادوا بخفي حنين!..وتقاسم المؤتمر وا?صلاح ومن حالفهم الحصص (الكعكة) في الظاهر عدة أقسام، وفي الباطن هما فقط قسمان اثنان!!

وترأس عبدربه المشهد ومن حوله ا?حمر وا?خضر والحوثي وا?صلاحي والمؤتمري، وكل الوان الطيف من عصبة الأمم أو بما يسميهم البعض جماعة (بنيامين)!.. وما درينا أن الدنيا في العهد الجديد با تعتجن عجين.. وسيزداد الماء على الطحين!.. وما رأينا إنجازا غير إغلاق الطرقات لموكب ظنناه موكب الملوك والسلاطين!! فأصبحنا بلا ماء ولا بترول ولا غاز وفي عتمة "قابعين"! وأصبح الناس عن العمل عاطلين.. وبضرب ابراج الكهرباء بارعين.. وبخطف الزوار والسواح متميزين!!

وارتضينا وسلمنا بحكومة هي أسوأ ما جلب لنا التاريخ، وعصر الذرة والصواريخ!.. حكومة تقوم بتعويض القاتل عوضا عن المقتولين!.. وتكافئ المخربين بدلا عن البنائين.. وتتستر على من يقوم بتهريب المسجونين.. وتغض الطرف عن من يقتل جنودنا ا?برياء الميامين.. ولا تمد يدا طولى لمنينفر السواح والمستثمرين!!

حكومة يسعدها؛ ولا يحزنها استقبال المرحلين!! حكومة فقط برعت بعقد مؤتمر الحوار والمتحاورين، والفلاسفة البارعين، وعجزت عن خلق فرص عمل حقيقية للعاطلين..أو سد رمق الجائعين.. أو الضرب بيد من حديد على المخربين أو محاكمة الفسدة من الوزراء الفاشلين، ومن هم ?موال الشعب سارقين!!

عفواً إذن.. لماذا ثرنا؟ وأي نصر جنينا؟ وأي عدل أقمنا؟ وأي حلم حققنا؟!

عفواً..عفواً.. لماذا من سباتنا أفقنا؟!

 

 

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص