آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:01:26:46
(عدن بين آمال أهلها ومخالب الذئاب )
مي حسين

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

بات الهاجس الأمني هما جديدا يضاف الى كاهل المواطن البسيط في عدن فوق ثنائيتي البحث عن المأكل والمشرب وبالكاد .ومع ما ذكره الله تعالى بقوله " الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف " كمقومين أساسيين لتسير الحياة وبغيرهما يصبح من العسير أن يؤدي الأنسان واجباته. عطفا على ذلك فما يحدث من عمليات قتل واغتيالات وهجمات في عدن وبقية مناطق الجنوب ولا ندري من يقف وراءها .ترتفع  فرضية نظرية المؤامرة  معززة بوقائع الماضي القريب وما شهدته المدينة من تدمير ممنهج لمنشآتها الحيوية وبناها التحتية طوال العشرين عاما الماضية ما أفقدها ريادتها وسبقها الذي بقيت محافظة عليه سنوات طويلة .

ومحاولة قوى التدمير والفيد جعلها ساحة لتصفية حسابات شخصية وحزبية وجر أهلها الى الدخول في اتون الأزمات المستوردة من مراكز إشعال الحروب من بعد حرب 94م وحتى اليوم .ولجوء السلطة الى تكرار الإعلامي  الممجوج  عن المنجزات الوهمية في الجنوب وما يعنيه ذلك من استهزاء بعقلية المواطن الذي يرى على الأرض استمرار  لعمليات القتل والنهب والتضييق على الحريات ومنع المسيرات السلمية  وخطف النشطاء ومحاولة قتل النساء كل هذه الممارسات تفاقم همه اليومي وتوصله الى خلاصة ويقين بأن الشمال لا يمكن له أن يقيم دولة على المدى البعيد لأنه ببساطة لا يستطيع مطلقا العيش في ضل نضام وقانون ومحاسبة وديمقراطية حقيقية لذلك نرى السعي الحثيث لتصدير الفوضى الى الجنوب بعناوين مختلفة كي لا تبقى مقومات الدولة في الجنوب حاضرة ومشاهدة وما يعنيه ذلك من مقارنة لحالة الفوضى في الشمال واستحالة تقويمها من قبل المجتمع الدولي ووصوله حيال ذلك الأمر الى درجة اليأس فتبقى ورقة التلويح بالصوملة الشاملة فاعلة وحاضرة أمام مشروع إقامة الدولة في الجنوب .

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص