آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:01:07:12
عدن الحضارة
د. عبدالله عبدالولي ناشر

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

الطبيب الجراح ووزير الصحة السابق

يمتد تاريخ عدن العظيمة إلى أكثر من ثلاثة ألف عام، لعبت خلاله دورا فريدا ومميزا في الحضارة والتجارة والحياة المدنية. وخير دليل على ذلك ما تحويه من معالم وآثار في باطن الأرض وعلى سهولها وقمم جبالها كصهاريج وادي الطويلة والأسوار والقلاع المحيطة بها وغير ذلك. مر من عدن وحكمها كل من البرتغاليين والأتراك وأخيرا أصدقاءنا البريطانيين، ????-????.

وعلى مدى تاريخها الطويل كانت عدن السباقة في عموم شبه الجزيرة العربية والخليج وكذا في شرق افريقيا في كل ما هو حديث وحضاري ومتطور وفي مقدمة ذلك التعليم حيث كانت منارة للعلم عبر كل الأزمان، وبمقياس الحداثة في القرن التاسع عشر فقد أنشئت اول مدرسة في عدن في عام ????، اي بعد تسعة أعوام من قدوم بريطانيا الى عدن. كما انشاء فيها اول

مستشفى على مستوى المنطقة في وسط مدينة كريتر في عام ???? أيضاً، والذي كان يعرف بالمستشفى الأهلي،(Civil Hospital)، والذي ضل يعمل لاستقبال المرضى من عدن وخارجها ويقوم بتقديم ارقى الخدمات الطبية بمقياس ذلك الزمان.

استمر هذا المستشفى يعمل على امتداد اكثر من قرن من الزمان حتى عام ????، عندما افتتح مستشفى الملكة إليزابيث وتم نقل المرضى ماعدا مرضى السل من المستشفى الأهلي الى المستشفى الجديد، والذي وضعت الملكة حجر الأساس له يوم ?? ابريل غام ???? وذلك اثناء زيارتها التاريخية الى عدن. تم بناء المستشفى وتجهيزه على احدث التقنيات في العالم، وكان المستشفى الوحيد في الشرق الاوسط يبرد بواسطة المكيفات المركزية.

كما عرفت عدن أيضاً اول مستشفى لمرض الجدري والذي افتتح أيضاً في عام ???? وكان موقعه في وادي الطولة بمدينة كريتر. تلى ذلك التاريخ وعلى امتداد اكثر من قرن من الزمن انشأ وافتتاح العديد من المستشفيات الراقية، مثل مستشفى النساء والتوليد في كريتر ومستشفى القوات الملكية الجوية ( RAF) في التواهي، حاليا المستشفى العسكري ومستشفى الكنيسة الإسكتلندية في الشيخ عثمان ومستشفى مصافي عدن(????).

سردت هذه المقدمة كي أنادي وأحث إخواني وأخواتي من أهل عدن ومسؤوليها وفي مقدمتهم الأخ العزيز م. وحيد رشيد محافظ عدن، ومثقفيها وكذا العاملين في المجالات الصحية ووزارة الصحة أن يتكاتفون لإحياء الذكرى الستين لوضع حجر الأساس لمستشفى الملكة إليزابيث (الجمهورية حاليا)، وذلك في، ??/ابريل/????.

كما أتمنى ان يشكل هذا الحفل بداية الانطلاقة الكبرى لمناشدة الدولة والقطاع الخاص وأهل الخير في الداخل والخارج وأصدقاء اليمن وكل من تعز عليهم عدن أن يؤسسوا  مشروعا عاجلا/عاجلا لإنقاذ هذا الصرح العظيم وإعادة تجديده وتأهيله كي يستعيد دوره العريق والتاريخي والمميز.

إذا تقرر إقامة الحفل فكوني أحد كوادر المستشفى بدأت فيه تلميذا ثم مديرا وجراحا وحاليا متقاعداً، فسوف أحول المبلغ الذي أستطيع عليه كمساهمة متواضعة في تكاليف الحفل.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص