آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:01:26:46
تفنن وإدمان لقتل أطفالنا في ضالع الصمود
اكرم القداحي

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

جرع الموت بشتى أنواعه سريع وبطيء وبالتقسيط دائما ما يتلقاها أطفالنا في الضالع من قبل غزاة الفيد والنهب والسلب والبطش الذي تعودوا على امتصاص دماء وثروات شعب الجنوب رجال ونساء وأطفال والذي تعودوا  ألا يصبحوا ولا يمسون إلا على جثث وأشلاء الأبرياء .

وليس هذا فحسب بل بكل تفنن وبأساليب متنوعة وبدماء باردة يقتل أطفال هذه المنطقة الباسلة الواقفة بوجه آلات القمع والإرهاب كغيرها من مدن ومحافظات الجنوب ، فتارتا بقذائف الدبابات إلى غرف نومهم وتارتا بأسلحة الدوشكا ومضادات الطيران إلى جوار وأسطح المنازل وهم يلعبون ويمرحون لتقتل طفولتهم البريئة رصاص الغدر والخيانة ، ولم يكتفي الغزاة بهذا بل لقد استخدموا وسائل عدة لقتل أطفالنا .

لنأخذ عينة من أنواع القتل لأطفال هذه المنطقة :-

قتلوا أطفالنا بدماء باردة وبوسائل بمسميات طبية كالتطعيم الذي نشاهده يتكرر على أطفالنا بالأسبوع منذ غزو الجنوب  وبدون مراقبة هل هذه الأدوية صالحة أم أنها منتهية وما سبب هذا الكرم والاهتمام ونحن نشاهد الان انتشار واسع لأمراض مستعصية بين أطفالنا منها السرطان والكلى والكبد والحصبة وغيرها .

جلب الكلاب المسعورة على متن شاحنات من العربية اليمنية إلى مناطق بالضالع وإطلاقها فقتلت وهددت حياة الكثير من أطفالنا .

قتلوهم بالجهل وسحب العلم من جميع مدارس الضالع حتى أصبحت مدارسنا خاوية على عروشها تنتشر فيها الأمية إلى نسبة 90%  وتباطؤ من مكتب التربية التابع لهم وبمساعدة  من أولياء الأمور بسبب الإهمال واللامبالاة بأولادهم وعدم تشكيل مجالس أباء في جميع المدارس لمراقبة مايدور بها

وكيف يتم تعليم أطفالهم ؟؟.. وإذا ذهب أحدا منهم إلى إحدى المدارس القريبة منه او مدارس الضالع كل  سيجد ان جميع طلاب الضالع بمستوى واحد من صف أول ابتدائي الى صف تاسع والثانوية جميعهم لايستطيع القراءة او الضرب والقسمة وقبلها قراءة آية من المصحف الكريم  ولم يعي أولياء الأمور ان سلاح العلم هوا من يصنع أعظم الدول وأهمها وبالعلم تبنى الأوطان وتحرر

في جيل مثقف واعي لا بجيل لايعرف إلا لغة القتل كما يريده الغازي الذي يريد ان يبني ثقافة في الجنوب تدخل أجيالنا في صراع على مدى التاريخ لكونه يعي جيدا انه راحل راحل من ارض الجنوب .

قتلوا أطفالنا ومزقوهم إلى أشلاء بقذائف الدبابات والمدافع والرشاشات وجميع أسلحتهم الفتاكة وآلات الحرب والدمار .

واليوم يتانب قلب كل امرء ذو عقل وضمير إنساني حي حين يشاهد أطفالنا الذين نجوا من حرب الإبادة خلال الشهرين الماضيين وماقبلها ، مصابين بتسمم غذائي نتيجة لتناول مواد ملوثة قامت بتوزيعها أجهزة تعمل مع نظام الاحتلال كمعونات على النازحين من أبناء المناطق المنكوبة التي دمرتها تلك الأيادي الملطخة بدماء الأبرياء من أبناء الضالع والجنوب ليقتلوهم بدم بارد .

وهذا العمل الغير أخلاقي لم يقوم به أي احتلال على وجه الأرض إلا من قبل أجهزت دولة بلد الإرهاب والنقمة بلد كثرت فيها الذقون المزيفة وبيع الفتاوى وحسبنا الله ونعم الوكيل وإنها لثورة حتى النصر  .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص