- أول الغيث قطرة.. نقل أبرز لواء إخواني من حضرموت إلى مارب
- اللواء الخامس دعم وإسناد ينفي أي تقصير مع الجريح محمد راجح ويوضح الحقيقة كاملة وبالتفصيل
- قيادة انتقالي حضرموت تطمئن على صحة المناضل علي عبد النبي والعميد المحمدي
- تفاصيل هجوم أمريكي استهدف مواقع حوثية وسيارة قيادي في محافظة البيضاء
- رئيس مجلس القضاء الأعلى يناقش مع وزير المالية الجوانب المالية المتعلقة بالسلطة القضائية
- مدير أمن العاصمة عدن يلتقي ممثلي مكتب المبعوث الأممي
- أركان الحزام الأمني يشدد على تكثيف الجهود لمكافحة المخدرات والخلايا الإرهابية
- جندي جريح من القوات الجنوبية يعرض كليته للبيع لتغطية تكاليف علاجه
- هيئة بحرية بريطانية تعلن عن انفجارات على بعد 70 ميلا غرب اليمن
- الكثيري يلتقي لجنة الاحتجاجات الشعبية في دلتا أبين
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
يقتضي مسار النضال الجنوبي التحرري أن تعاد قراءة كل من مفهومي (الحراك)و(القضية) موضوعياً وواقعياً، فالحراك الجنوبي ليس حركة مطلبية في إطار دولة واحدة ووطن واحد، كأنْ يكون المطلب مزيداً من الاستحقاقات، أو تغييراً للنظام، أو إسقاطاً له، ولكنه تجاوز مراحله المطلبية الأولى (مطالب المتقاعدين العسكريين وإطلاق سراح المعتقلين مثلاً) إلى كونه ثورة شعبية سلمية تحررية. وهذا أمر جوهري ينبغي النظر إليه نظرة موضوعية وقراءته قراءة منهجية، فأن يظل مسمى الفعل الثوري التحرري الجنوبي حراكاً، يعني أن شعب الجنوب ليس شعباً يسعى إلى التحرر واستعادة كرامته وأرضه وسيادة دولته، وإنما يعني أنه ممن وقع عليهم حيف النظام في صنعاء، ولذلك فهم يجتهدون بنشاط تصعيدي للحصول على مكاسب معينة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، في إطار إصلاح النظام السياسي القائم.
وبما أن واقع الحال ليس كذلك، فإن بقاء تسمية الحراك في الأدبيات والوثائق، يعيق حركة التحول باتجاه إنجاز الهدف المتمثل في الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية الكاملة
السيادة. إذ التسمية الجدير بها هذا الفعل الثوري التحرري الجنوبي، هي الثورة السلمية التحررية وليس مسمى الحراك السلمي الجنوبي.
وقضية الحراك الرئيسية هي ما اتفق على تسميته بـ(القضية الجنوبية)وتم تكريسه في الخطاب السياسي والإعلامي الجنوبي وغير الجنوبي.لكن البقاء في مربع القضية بتوصيفها ذاك، يقدمها جزءاً من قضايا (يمنية) أخرى، كالقضية الحوثية والتهامية ...إلخ، ولا يرقى بها إلى مستوى قضية شعب ودولة تم تقويضها بالحرب والفتوى في صيف 1994م.
ومادام مُسمى الثورة الجنوبية (حراكاً) والقضية (جنوبيةً)، فإنَّ (الكل) مع أن يكون في أي جزء من الوطن الواحد (الافتراضي) حراكاً، فإن صنعاء لا ترى وجاهةً لرفضنا للحوار المسمى (وطنياً)، وكذلك المجتمع الإقليمي والدولي، يريان في الرفض تشدداً، إذ كيف تقبل (الثورة) في الشمال ذلك الحوار ويرفضه (حراكنا)؟ّ.
يبدو أن علينا أن نعيد صياغة المفاهيم والتسميات، لكي يعرفنا العالم كما نحن، ثورة سلمية جنوبية تحررية لا (مجرد حراك)، وقضية شعب له دولة قوضتها حرب أنهت شراكة سلمية بين دولتين، وليست (مجرد قضية جنوبية)، مهما قدّروا لها من درجة بالقياس إلى قضاياهم (الوطنية)الأخرى.