آخر تحديث :الثلاثاء 28 مايو 2024 - الساعة:16:48:18
مرض السكر ومرض السلطة
لطفي شطارة

الثلاثاء 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

هذه الصورة التقطت اليوم قبل ساعة من ابلاغي نتائج الفحوصات التي اجراها لي الطبيب في الحي الذي اسكن فيه ، والذي قال لي بأن مرض العصر ( السكري ) قد داهمني وأنه بات من اليوم تغيير نمط حياتي ، والمعاينة المستمرة وقائمة من الادوية والله المعين ..

 

قبل عودتي الى اليمن والمشاركة في الحوار لم أكن أعاني ولله الحمد من أمراض وكانت هذه النتيجة غير مفاجئة لي بعد الضغوطات التي تعرضت لها وعشتها خلال فترة الحوار وحتى اليوم..

 

للأسف الضغوطات ستستمر من قبل الاطراف التي تريد منا الصمت وقبول بما تريد فرضه من حلول التقسيم في الجنوب ولا تريد أن تعترف أن للجنوب حقوق سياسية وليست قضيته حقوقية ..

 

هذا ما اوضحته اليوم لمسؤولين سياسيين هنا في لندن مهتمين بالشأن اليمني من أن السلطة في صنعاء بدأت في استخدام الدعم الدولي وقرارات مجل الامن الدولي لابتزاز المعارضين والناشطين السياسيين والصحافيين وتكميم افواههم والتهديد باغلاق الصحف التي تعبر عن رفض الجنوبيين بهذه الممارسات التي تريد فرض مشروع التقسيم على الجنوب خارج قناعات الجنوبيين ..

 

وخلال اللقاء جرى ابلاغهم من أن بريطانيا يجب أن تتحمل مسؤوليتها الاخلاقية كمستعمر سابق للجنوب في وقف هذه الممارسات التي بدأت مع دك ساحات الحراك واقتحام المنازل في المنصورة من قبل قوات الامن التي تعيث فسادا في عدن ومناطق عدة في الجنوب ، محذر أن هذه الممارسات قد تؤدي الى انفلات أمني وتدمر واسع وغير مسبوق من اي محاولة لاعادة إنتاج نظام الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وممارساته البوليسية والقمعية ضد الحراك الجنوبي ، وجرى ابلاغهم أن الجنوبيين رافضين لمشروع تقسيم وان الاجراءات القمعية واستخدام القوة يسيء للمجتمع الدولي والدول الراعية اذا صمتت على هذه الممارسات التي يكررها النظام الحالي مطبقا نفس الحل الامني الفاشل الذي مارسه صالح خلال فترة حكمه السابق.


اليوم للأسف ابلغت بإصابتي بمرض السكر بعد أن أبلغت جهات مسؤولة في لندن عن مرض السلطة التي تريد فرض قناعاتها على قناعات الشارع في الجنوب ، وتهديدها بملاحقة من يعارضها وترهيبهم بقرارات مجلس الامن الدولي وهذا أمر لا يجب أن يصمت عليه المجتمع الدولي اذا اراد الامن والاستقرار لان ممارسات السلطة للأسف تؤجج الشارع وتزيد من الاحتقان.

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل