الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

التقيت الدكتورة سلوى مبارك في مكتب ادارة مؤسسة الايام للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع والاعلان وكان لقاء مفيدا محوره القضية الجنوبية وعدالتها ..قضية ارض وثروة وبشر لحق بهم النهب والظلم والاقصاء وينقصها الحامل السياسي وان الساحة في الجنوب ووجهه الحضري والحضاري مترعة بعدد لا حصر لها من المكونات الامر الذي يبعث الريبة في النفس.

طرحت الاخت العزيزة الدكتورة سلوى مبارك فكرة مشروع مجلس شورى جنوبي ولائحته الاساسية والفكرة جميلة وخرجت بهذا الانطباع من خلال قراءتي لمشروع ومسودة اللائحة الاساسية التي استحسنتها بعض المكونات والمراكز في محافظة عدن والمجلس لا يحمل صفة تمثيل او مشاركة من قبل مكون او فصيل شبابي او سياسي معين بل يحمل صفة الاستشارية وحاضنة لممثلي اكبر عدد ممكن من قيادات المكونات الجنوبية (مادة 1).

كما يهدف المجلس الى خلق آلية تشاور والمشاركة في الرأي بين مختلف قيادات المكونات حول المستجدات في الساحة الجنوبية واثراء القضية الجنوبية على الصعيدين الداخلي والخارجي بعيدا عن التأثيرات والتبعيات وكافة القيادات التاريخية في الخارج (مادة 2) يشترط المجلس في الاعضاء المرتقبين (من الجنسين) ان يجمعوا بين المشاركة الفاعلة في الساحات وبين الخبرات المطلوبة لرسم الافق وصياغة الرؤى المستقبلية الواعية والعملية والهادفة ولذلك تشترط اللائحة الا يقل عمر العضو عن 25 عاما في قوام المجلس المكون من 161 عضوا ورئيس ونائبين بحسب مسودة اللائحة واذا دعت الحاجة لزيادة عضوية المجلس فيمكن رفع القوام الى 171 عضوا.

لاشك ان الاجتماع التأسيسي لهذا المجلس سيتطلب بالضرورة عقد اجتماع يشارك فيه 40 عضوا وعضوة من المرتبطين بالقضية الجنوبية على ان يكون المشاركون في الاجتماع التشاوري السابق على الاجتماع التأسيسي الذي سيأخذ صفة الرسمية من صفوة الشباب واهل الخبرة من التخصصات وتجمع بين سياسيين ومثقفين وتكنوقراط.

يترك المجلس (استنادا للائحته الاساسية) الباب مفتوحا امام المراكز والمؤسسات العلمية ومن شبابها للانضمام الى المجلس بصفة استشارية وان تتعاون مع رئاسة المجلس في عقد اتفاقيات لتنفيذ المشاريع المتفق عليها وفق تخصصها.

استنادا لمسودة لائحة المجلس في جانب الشؤون القانونية يرافق المجلس كافة القوانين الصادرة ويقوم برفع التعليقات عليها ويرفعها الى كافة الجهات المختصة في الداخل والخارج كما يقوم المجلس برصد الانتهاكات الحقوقية للمواطنين الجنوبيين ورفع مذكرات بذلك الى المؤسسات المختصة على الصعيدين الداخلي والخارج.

اكتفي بهذا القدر كي لا استبق مجريات الامور بشكل رسمي ويصبح المجلس حقيقة واقعة تمارس كافة المكونات الجنوبية والمطلوب خدمة الجنوب وشعبه ورحلة الالف ميل تبدأ بخطوة سيما وان الدكتورة سلوى رئيس مركز المسار من ناحية ومن ناحية اخرى انها اكتوت بطبيعة النظام العنصري في صنعاء وخبرت خفايا وخبايا هذا النظام في عدائه واستعدائه للجنوب وابنائه.

الدكتورة سلوى هي من اسرة عدنية عريقة ومن عائلة مبارك عمير وتلقت كل مراحل تعليمها الابتدائي والمتوسط والثانوي في عدن وقد تخرجت من كلية البنات العريقة في خورمكسر وحصلت على شهادة الثقافة العامة من جامعة لندن GCE في المستويين العادي والعالي Leve A – O ومن زميلاتها في الدراسة: د. سعاد يافعي ، كلثوم ناصر، خولة احمد شرف، راقية حميدان، الهام عيدروس، عائدة علي سعيد ، واثناء مرحلة العمل الوطني، كانت سلوى مبارك في مرحلة المراهقة وناشطة في الحركة الكشفية وكانت ترتدي الزي الكشفي وتتحرك مع الفقيدة نجوى مكاوي وتوزع المنشورات.

الدكتورة سلوى مبارك خريجة اعرق الجامعات البريطانية وحصلت على البكلاريوس في الاقتصاد ثم على الماجستير M.A في الاقتصاد السياسي ثم تحصلت على دبلوم عالي في العلوم الزراعية من الجامعات البريطانية.

الدكتورة سلوى مبارك نجم لامع في عالم الاقتصاد والزراعة وقد عملت لسنوات طويلة في وزارة الزراعة وارتقت الى مستوى الخبراء ونظيرة خبراء دوليين واهلها ذلك لان تصبح ممثلة مقيمة لمنظمة الزراعة والاغذية الدولية التابعة للامم المتحدة في كل من غانا (مدة خمس سنوات) وسوريا (مدة سنتين ونصف) واحيلت بعد ذلك الى التقاعد القسري في حين استثنيت نظيراتها الشماليات لانهن من الجنس الآري.

اتمنى من كل قلبي لفكرة مجلس الشورى الجنوبي النجاح سيما وان عددا من المراكز والمكونات الشبابية ابدت اهتماما بهذا المشروع وهو لخدمة الجنوب وحاضنته الحضرية والحضارية عدن.