آخر تحديث :الجمعة 27 سبتمبر 2024 - الساعة:10:22:54
أطفال فلسطين والجنوب .. تشابه الموت واختلاف الجلاد
بسام فاضل

الجمعة 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

شغلتنا مآسي الجنوب الوطن والتطرق إلى كشف  مــــمارسات الاحتلال الشمالي ضد أبناء الجنوب وبالتحديد تلك المآثم الفظيعة التي ترتكب بحق الأطفال والنساء والقتل الممنهج الذي يطالهم على مدار اليوم ,وأنستنا حقا علينا واجب ألنصره لإخواننا أبناء الشعب الفلسطيني الجبار المقاوم لآله العبث ألصهيونيه في الأراضي ألمحتله .

 

وإذا كنا سلمنا بان معاناة الفلسطينيين في أراضيهم ومعاناة أطفال غزة خصوصا واضحة المعالم لا يشق لها غبار ولا تحتاج إلى جهد لمعرفه المتسبب الحقيقي والناجمة عن عدوان صهيوني مقيت يتفنن في استخدام كل وسائل العلم والتكنولوجيا في قهر وتشريد الشعب الفلسطيني ومحاصره غزه ويجيد تحويلها إلى أداة لقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ العزل بحيث بات يضعها في قبضه اليد ويشد عليها رويدا رويدا ومع كل ضغطه تزهق أرواح عشرات الأنفس البريئة .

 

الحصار زاده الصقيع الشديد مع نقص المؤن ومدخرات الطاقة اللازمة للتدفئة والنقص وأنشئت قل نفاذ الأدوية من المستوصفان الغزاويه وكل هذا أدى إلى مأساة إنسانيه فاقت الوصف وللصبر الذي ضربه الفلسطيني معاني ودلالات خففت من معاناتهم والفت سريرتهم في وجه الانشوطه التي استطاعوا الحد من تقدمها لعل الإنسانية وقيم العدل تلتفت إليهم وهو ما يحسب على المنظمات ألدوليه التي ارتهنت لعماله حلفاء العدو الصهيوني وغظت أنظارها مبتعدة عن غزه وأطفالها ونسائها .

 

وإذا كانت مصيبة غزه في نظام فان مصيبة اشد منها تحاصر أطفال اليرموك الفلسطينيين في سوريا وقدوا بين المطرقة والسندان وتشتت كل الأنظار هناك مابين مؤيد لهذا الطرف ومعارض لأخر وانشطرت كل الجهات الداعمة لحق اللاجئين في متاهات التبعية ألاستعماريه وأصبح النظام السوري من العجز أن يغيثهم ويوفر لهم حماية آمنه وتحولت جهوده إلى التفرغ لحفظ بقائه ونسج تحالفاته الجديدة .

 

الجحيم يطاردهم أينما ذهبوا وبقاؤهم يعني محرقة مؤكدة والشتاء يلفح الأوجه الكالحة الشاحبة والأجساد النحيلة والصمت العربي والدولي مازال قائما والمنظمات الإنسانية تتريث منتظره نتائج اجتماعات الساسة, وخروجهم إلى بلد مجاور سوف يقضي على البقية الباقية ويعرضهم إلى استئصال واجتثاث ممنهج من قبل الصهاينة ودوائرهم الأمنية والاستخبارية .

 

 

كتب - بسام فاضل

23-1-2014م

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص