آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:23:31:26
باروخ ضبعان
عبدالقوي الأشول

الجمعة 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

القاتل هو القاتل في كل زمان ومكان.. فما الفرق بين اليهودي المتطرف "باروخ جولد شتاين" مرتكب مذبحة الاقصى وباروخ ضبعان قاتل الاطفال في احضان امهاتهم في الضالع ومرتكب مجزرة سناح حين استهدف بيت عزاء آمن لا يمكن التفكير باستهدافه حتى لو كنت في  حالة حرب، ما بالنا بالظروف العادية التي ارتكب فيها ضبعان بشاعته بحق الابرياء.

 

احد المفكرين قال ان المكان الأمن والدافئ الوحيد في العالم هو حضن الأم..فأي دناءة خلقية واخلاقية.. اقدم عليها "ضبعان"..فهل عبر الفعل عن جبن الفاعل وعدوانيته.. ما الفروق بين أطفال امنين في احضان امهاتهم في منازلهم، يستهدفون على نحو ما جرى ويجري في الضالع الدماء الجنوبية المتصلة بحالة حصد في كل حدب وصوب لابناء مجتمعنا،  ربما شهية الدم التي مارس طقوسها هؤلاء القتلة المعتوهون على مدى سنوات في صعدة بمجازر بشعة، ارتكبت لا لشيء وانما من اجل ابقاء صعدة بؤرة مواجهات يستنزف من خلالها اطراف النفود موارد وامكانيات مادية ضخمة ويستمدون بقاءهم من اشلاء الضحايا. حروب صعدة الستة والسبعة دون ريب ولدت نمطا من القيادات الدموية المستهينة بارواح الناس.. ولحكمة لا يعرفها الا القتلة انفسهم بالطريقة التي تم من خلالها توزيع تلك الالوية والقيادات على ربوع المحافظات الجنوبية.. او هكذا بدأت تلك الوحدات العسكرية مهمة القتل في جنوبنا الصابر والصامد .

 

المثير للسخرية حقا ان تدعي السلطة القائمة في صنعاء التحقيق عما ترتكب من أعمال قتل ومجازر وينأون بانفسهم عما ترتكب من اعمال قتل ..اذن من المسؤول عما يجري وهل بمقدوركم محاسبة الفاعلين؟ خصوصا بعد ان توسع نطاق هذه الجرائم والى ما أفضى التحقيق لديكم في مسلسل قتل عدد هائل من القيادات العسكرية الجنوبية وما زال.؟ ليس بداية بقطن ولا نهاية ببن حبريش ، هل اشار التحقيق لديكم الى الفاعل أم ان لجنتكم لا تختلف عن لجنة "شمغاز" اثر ارتكاب مذبحة الاقصى من قبل المتطرف الصهيوني "باروخ جولد شتاين" .؟ هل وصلتم الى نتيجة عن تفجير أمن عدن وهل بمقدوركم ايداع الفاعلين خلف القضبان هل انتم سلطة فعلية ..أم ان المسألة حين تتعلق بالاطراف الفاعلة تلتزمون الصمت؟.. ربما ايضا انشغالكم بتجزئة الجنوب ووضع حلولكم للقضية الجنوبية هي الاولى لديكم وحتى لا يتداخل امر التحقيق مع مخرجات الحوار لابد ان تمثل حالة سفك الدماء الجنوبية توطئه للنجاح المرتقب الذي سيجلب الامن والعدالة والاستقرار هكذا بغتة ودفعة واحدة.

 

بمعنى ادق ليست ايديكم ملطخة بدماء الجنوبيين وليست قواتكم هي التي تقتل وترتكب اشنع المجازر..أم أن "ضبعان" من كوكب اخر كما هي الوحدات العسكرية التي تقتل في حضرموت كائنات اشباح.

 

كل ما لديكم وضع خارطة الجنوب على الطاولة وتقسيمها وفق مكامن الثروة.

 

وما على الجنوبيين الا القبول بمنتكم هذه باعتبارها الطريق الى جنات العدل المرتقبة.

 

انكم لا تعبرون الا عن ما يتصل بمصالحكم ومصالح حلفائكم من اطراف النفوذ..ومثل هذه الرؤية التي لا تتجاوز الذات تبدو عقيمة من الوهلة الاولى . فهنا في الجنوب شعب يبدو انكم لم تقفوا على حقائق تاريخه وتاريخ كفاحه البطولي في مقاومة القهر والظلم لذا تسفكون الدماء بنذالة وخسة ، هنا تبقر بطون الامهات وتزهق ارواح الاطفال وتتطاير اشلاء الامنين في قراهم وعلى الطرقات.

 

هنا ارادة تتجدد كلما اوغلتم في الظلم ولاننا اصحاب حق.. فكل ضغوطات العالم لا تثنينا في الانتصار لكرامتنا واستعادة سيادتنا على ارضنا الجنوبية .. وهنا يبرز السؤال المنطقي ما اهمية تواجد  وبقاء اللواء 33 المحاصر لمدينة الضالع وضواحيها؟..المسألة بوضوح تعني كبت انفاس الجنوب ووأد ثورته التحررية عبر ما ترتكب من اعمال قتل يومية الا ان مثل هذه الحسابات الخاطئة لا يمكنها ان تتحقق لان مرتكز الثورة الجنوبية يستقيم على الحق فكل ما تفعلونه تجاه ارادة التحرير هو نمط من العبث لاننا ماضون دون ريب نحو فجر الحرية والاستقلال وسيرغم ضبعان وكل ادوات القتل المنتشرة في جنوبنا العزيز على الرحيل ان عاجلا او اجلا.

 

انكم تعززون القاتل ضبعان بالمال والعتاد بل ان تواجد اللواء 33 في قلب الضالع الامنة هو جزء من نهج قمعي واستراتيجية مقيتة تجاه الجنوب عموما فقتل النساء والاطفال على النحو القائم لا يعبر الا عن خيار كارثي.. فكرامات شعبنا الجنوبي لا تقبل الاستسلام للظلم والاستعباد.

 

حساباتكم دون ريب خاطئة ولن تخرس صوت شعبنا الماضي إلى تحقيق حريته واستقلاله ولا شيء غير ذلك.

 

كل ما لديكم من ترسانة القتل لن تنال من ارادتنا بالمطلق لن نكون عبيدا لاحد فأما اسياد على ارضنا والا فما قيمة الحياة تحت وطأة الذل والاستعباد والقهر فليس كل الطير يؤكل لحمه.

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل