آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:12:52:55
حـلم الحضــارم
نعمان الحكيم

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

(ولو ثقفت يوما حضرميا لجاءت آية في النابغينا".."علي أحمد باكثير"..وجاء مقترح الدكتور عبدالقادر محمد بايزيد، وهو طبيب وأكاديمي ورئيس نقابة هيئة التدريس في جامعة حضرموت، والمنشور في (عدن الغد) الاثنين 30 ديسمبر 2013م، جاء في الوقت المناسب والذي حققته خطوات الهبة الحضرمية بإخراج المعسكرات من المدن والاستفادة من مواقعها للصالح العام، بالطبع وأهمها: (الحامية في ديس المكلا)، كموقع لمدينة طبية جامعية تخدم الوطن كله.

 

الدكتور بايزيد أوضح أن موضوع وفكرة المدينة الطبية ليس بالجديد..فهو حلم تم إعداد خطوطه العريضة من قبل ثلة من الأكاديميين في كلية الطب بجامعة حضرموت.. كما تم تجهيز كل متعلقات المشروع ومتطلباته، وكانت العقبة الأولى وجود المكان ..أما التمويل فإن مشروعا كهذا سيلقى بالتأكيد اهتماما كبيرا لدى مختلف القطاعات الداعمة.. وقد كان مشروع المدينة الطبية الحضرمية مقررا له أن يكون نواة لجامعة طبية تليق باسم حضرموت العريق وتضم كل التخصصات الطبية وتخدم القطاع العريض من أبنائها أولا.. وبقية أبناء الوطن في سنوات لاحقة.

 

بالطبع هذه رؤية متنورة ومتطورة, وتؤصل لحشد الكفاءات لبناء مدينة طبية في حضرموت تتوفر فيها كل التخصصات وعلى مراحل مختلفة بالطبع، وهذا سوف يحقق الفائدة الطبية المحلية وتقليل التكاليف التي يتحملها المريض والدولة التي هي المسؤول الأول عن حياة الناس وعلاجهم..الخ.

 

وفعلا لو أحصينا المنح الخارجية وتكاليفها وحشر المواطن المسكين فيها لرأينا كم هي المأساة ومماطلة الدولة في العلاج، ما يؤدي إلى الوفاة، أغلب الأحيان، وهنا نقول: لو توفرت النية في مشروع طموح كهذا وتسليم أرضية الجامعة العسكرية بالديس لهذا المشروع، وتم دعمه من قبل الجامعة والأطباء والرأسمال الحضرمي المهاجر الذي سيدعم مشروعا كهذا ليصبح صرحا طبيا (إقليميا وعالميا)، خاصة وأن كفاءاتنا في هذا المجال تعمل في أكثر من عشرين دولة أوروبية وخليجية ومغاربية وعالمية وقد أوضح ذلك مؤتمر عقد في صنعاء في عام 2009م تقريبا، وعدد مئات الأطباء العاملين هناك بدرجة (طبيب دكتور)، اختصاصي.. وهلم جرا.. وغالبيتهم في (المجر) و(السعودية).

 

هذا المشروع يجب أن ينال اهتمام قيادة المحافظة ورئاسة الجامعة ومن ثم عرضه على رئاسة الدولة التي لن تتوانى عن تنفيذه.. خاصة   تسليم أرض  الحامية لهذا المشروع العملاق لحضرموت إن شاء الله تعالى.

 

حضرموت تستحق مشروعا كهذا.. وبدعم سخي وقوي وفوري.. فهل يا ترى قد نجح الدكتور بايزيد في طرح هذه الفكرة لتكون قيد التنفيذ مع بداية عامنا الجديد 2014م، مع إزكاء التحية له ولأمثاله في فاتحة العام الجديد الذي نؤمل أن يكون عاما للخلاص والاستقرار، وزوال الشر.. وإن شاء الله "ماشي شر".

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل