- السويد تعلن توقيف مساعداتها لليمن
- غموض يلف تشييع قيادات حوثية بارزة رغم توقف القتال
- الأمطار الغزيرة تحاصر خمس عُزل في لحج
- سجون الحوثي.. جحيم النساء في اليمن
- انقطاع مُفاجئ لخدمة الإنترنت في صنعاء
- استقرار أسعار العملات الأجنبية والعربية بالصرافات
- أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 26-11-2024 في اليمن
- أسعار الأسماك اليوم الاثنين فى عدن 26 نوفمبر 2024م
- اسعار المواشي المحلية في عدن اليوم الثلاثاء
- أسعار الخضار والفواكه في العاصمة عدن اليوم الثلاثاء
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
لم يكن المقصود في مفردة "ضبعان" تثنية حيوان الضبع المتصف بالغدر واللؤم والفجاجة والقبح، بل القائد العسكري جنرال القتل المدعو ضبعان، الذي أنهى مهمة القتل والحرق والتدمير في تعز فتم تكريمه من خلال تحويله الى الضالع ليكمل مهمته الإجرامية في الضالع، وسبحان الذي جعل لكل شيء من اسمه نصيب، فليس من الصدفة أن يأتي ضبعان ومعه شهيته للدم والقتل والإحراق، بل خلط أوراق وإستكمال ممارسة مهنته المفضلة في الضالع .
ما شهدته الضالع على يد ضبعان جرائم حرب بكل معاني الانسانية ، فضحايا الضبعان من المدنيين والنساء والأطفال، ومساكن المسالمين ، ومحلات المواطنيين ، فما يستخدمه في الضالع حرب بوسائل يمكن أن تستخدم في مواجهة أي جيش بقدرات عالية وافر الإمكانيات والعتاد، وليس ضد مدنيين عزل في مخيم عزاء مع أطفالهم لا يملكون إلا العزيمة والرايات الرافضة للضيم والمتعطشة للكرامة والحرية.
هذه المرة كانت وسائل الإعلام منصفة إلى حد ما عندما كان (عرعرت) ضبعان متلبساً يمارس هواية القتل والإحراق في مشهد إنساني يدمي القلب من كمدٍ ، ليتضح الضبع على حقيقته متعطشاً للدم والقتل وإزهاق الأرواح وإراقة الدماء..
ولم يكن خافيآ على أحد ملما بكواليس خفايا صراع القوى بصنعاء حيث تشير جريمة مخيم العزاء التي أرتكبها ضبعان بحق المواطنين العزل بما لا يدع مجالا للشك إلى أن ثمة قوى خفية عسكرية منها ومدنية لا تزال تعمل بكل قوتها على خلط الأوراق وافشال الرئيس هادي , بل ومحاولة القضاء عليه كما حدث في مستشفى وزارة الدفاع في مطلع شهر ديسمبر , مرورا بما حصل في المنطقة العسكرية في حضرموت وصولا الى مجزرة مخيم العزاء الذي لم يكن سوى محاولة من محاولات جر البلاد الى أتون العنف والفوضى , والعمل على وأد كل مايؤرقهم من مخرجات حوار موفمنبيك .
لانستغرب من الهيستريا الهمجية ضد أبناء الضالع في حرب ظالمة لا تكافؤ فيها ولا معنى لها إلا محاولة كسر شوكة الكبرياء والإباء لدى أبناءها، من قبل نظام لم يقدم لليمنيين إلا أنهار الدماء وحرائق الحروب ودمار المدن والقرى، فطوال فترة الإمامة والاستعمار ظلت الضالع ملاذ الثوار ومقارعي الجبروت والطغيان في الشمال والجنوب على السواء، وبعد تحرير الشطر الجنوبي كانت الضالع قلعة الدفاع عن النظام الوطني وبوابة استقبال النازحين من ظلم وتنكيل وقمع النظام الاستبدادي في صنعا، وكانت الضالع وعاء جامعا لكل الوطنيين الأحرار .. ومع ذلك قد يقتلون ويدمرون ويحرقون، لكن الضالع ستنتصر لأنها صاحبة الحق والإرادة والإباء وسينكسر المتعجرفون كما انكسر أسلافهم يجرون أذيال الخزي والعار.