آخر تحديث :الاثنين 14 اكتوبر 2024 - الساعة:23:20:04
رؤية (الاشتراكي).. (أم) لديها (ولدان)
عبدالرحمن نعمان

الاثنين 00 اكتوبر 0000 - الساعة:00:00:00

قدم (الاشتراكي) رؤيته.. دولة اتحادية بإقليمين وهي الرؤية التي من خلالها يبقى الحبل السري محافظا على حياة الوحدة التي كان يطمح إليها الوحدويون الحقيقيون في الشمال والجنوب والتي كان يخافها - حتى اليوم- مدعو الوحدة والمزايدون عليها اليوم.

المزايدون ومدعو الوحدة.. يرفضون رؤية الاشتراكي (دولة اتحادية بإقليمين)، المقدمة إلى مؤتمر الحوار الوطني في الوقت الذي يتمسك بها غالبية الشعب في الجنوب والشمال وهم من تحولت أحلامهم إلى سراب في ظل الدولة المركزية التي تولدت بسبب دولة وحدة اندماجية لم تراعي الفوارق الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية، السياسية والتقليدية إن شئنا.

وهناك مصالح ضيقة ومصالح وطنية تجعل من الأولى دافعا لرفض الدولة الاتحادية بإقليمين وأما الثانية فتجعلها تتشبت بدولة اتحادية بإقليمين ولذلك ليس أمامنا سوى طريق واحد إن لم ينتصر أحد الإثنين فذلك يعني انقطاع الحبل السري المغذي والمقوي لوحدة الوطن وهنا سينكشف للعالم أي الطرفين كان وحدويا بصدق وأيهما كان يرى في الوحدة مجرد أرض دون شعب.

دولة اتحادية (يربطها المركز) ولتكن (صنعاء) هي المركز وبالتالي لو اعتبرنا ذلك أسريا أنها (أم) وأن هذه الدولة بـ(إقليمين) وبالتالي نعتبر الإقليمين أنهما ولدان لتلك (الأم) وأن اسم ابنها الأول (شمال) واسم ابنها الثاني (جنوب) ولاشك أن (الأم) ستموت جوعا إن لم يقم الابنان بواجبيهما نحوها.. لكن لكل ابن من ابنيها له أسرته الـ (شمال) له أسرته والـ (جنوب) له أسرته.

هناك تفاصيل بسيطة أخرى وتنتهي مشاكلنا إلى حد كبير والمهم.. أن النظام الأسري يعني أن لكل أسرة قوانينها ، عاداتها وثقافاتها.. إضافة إلى مصادر دخلها وهي تحترم لدى أسرة الأخ الثاني ولا يمكن التعدي عليها.. وما يحصل منذ 1994م، أن الجنوب وكل محافظات اليمن ومناطقه تنتهك حرماته.. وبالدولة الاتحادية بإقليمين ستزول هذه الانتهاكات وبالدولة الاتحادية، بإقليمين سيتسيد الدستور والنظام والقانون وستزول عصابات الفيد والنهب والتعدي على حقوق الآخر وسيتحرر الرعوي من سلطة وبتعية الشيخ وهذا أهم ما في نظام الدولة الاتحادية بإقليمين.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص