آخر تحديث :الخميس 09 مايو 2024 - الساعة:19:03:00
مداخلتي في ندوة قناة عدن بالميركيور .. ما قلت وما لم أقل
نجيب يابلي

الخميس 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

أسعدني أن تلقيت دعوة من الأخ العزيز عبدالله باكدادة للمشاركة في "الندوة التحليلية لدور الإعلام في مؤتمر الحوار الوطني"، التي نظمتها قناة عدن الفضائية بفندق ميركيور بخورمكسر صباح الأحد 15 ديسمبر، 2013م، وكان المداخلون أربعة وهم: الأكاديمي الإعلامي الألمعي د.محمد عبدالهادي، والشريان التقني لـ"الأيام" الزميل باشا هشام باشراحيل، والزميل النقابي المناضل محمود ثابت، والعبدلله كاتب هذا الموضوع.

تحدثت عن الأزمة التي نشأت بين السلطة والمشترك في فبراير 2009م، واتفاق 17 يوليو ، 2010م، إلى تجميد الانتخابات النيابية والشروع في حوار وطني وصدر قرار بتعيين قيادة اللجنة التحضيرية بالمناصفة بين معادلي النظام: السلطة والمعارضة ثم دخلت المحافظات الشمالية في ما سمته بثورة الشباب في فبراير 2011م، فبعد طمس ثورة الجنوب وتعطلت لغة الكلام حتى مارس 2013م، عندما بدأ مؤتمر الحوار الوطني الذي تقرر اختتامه في سبتمبر 2013م.

عن أي حوار تتحدثون وصحيفة "الأيام" مغلقة للعام الرابع على التوالي وكانت تصدر عشر مرات في الأسبوع بواقع 75 الف نسخة للإصدار الواحد و750 الف نسخة اسبوعيا و3 ملايين نسخة شهريا ناهيكم عن سوق الاعلان الذي كانت حصة "الأيام" فيه حصة الأسد.

اتسم سير أعمال الحوار الوطني بسيره في خط متواز مع خط اعمال التخريب والاغتيالات ومن أبرزها ما اقدمت عليه قوى الإرهاب من أعمال بشعة في شهر رمضان المبارك فهذا الخامس من رمضان 1434 دوى انفجار عبوة ناسفة في مجلس عزاء بمدينة جعار (أبين) راح ضحيته 46 شهيدا و50 جريحا وفي 30 رمضان من العام نفسه عصابة مسلحة تقتحم بوابة قناة عدن الفضائية وتقتل كل الحراسات هناك ويدخلون مسجد قناة عدن ويقتلون كل المصلين الذين كانوا يقرأون القرآن الكريم لأن أذان الظهر لم يكن قد رفع وأزهقت الارواح الطاهرة وسالت الدماء على الأرض وعلى المصاحف وبلغ عدد القتلى 16 شهيدا وعددا من الجرحى ولا ننسى مجزرة مقر قيادة المنطقة الثانية بحضرموت في 30 سبتمبر، 2013م، وقالوا ان عدد المهاجمين 9 وحصد الهجوم عددا كبيرا من الجرحى والقتلى وقبل ذلك بعشرة أيام قوة مكونة من 8 مسلحين يستولون على معسكر لحماية المنشآت النفطية بمحافظة شبوة وحصد الهجوم 20 قتيلا و20 اسيرا اخذهم معهم المهاجمون ، المعسكر مزود بكاميرات والقوة الموجودة مدربة تدريبا عاليا وقالوا ان عدد المهاجمين 8 فقط.

عن أي حوار تتحدثون وقد ضاقت صدوركم من الرآي الآخر فهذه الزميلة "الأمناء" تنشر في عددها الصادر يوم الخميس، 19 أكتوبر 2013، تصريحا للأخ علي العمراني، وزير الاعلام اتهم فيه قناة عدن بأنها انفصالية لأنها تبث لقاء مع الأخ لطفي شطارة وهو عضو لجنة الحوار وجاء رد مدير القناة ، الأخ العزيز/ محمد أحمد غانم بأن القناة ستنظم مناظرة بين الأخ الوزير العمراني والأخ شطارة وهذا هو عين الصواب..

تميز العامان 2012 و2013م عن سواهما من الأعوام بأرقام قياسية من اعمال الاغتيالات والتفجيرات والعبوات الناسفة والتي سارت جنبا إلى جنب مع اعمال مؤتمر الحوار الوطني.. أي عقل يقبل مثل هذا الحوار المدجج بالاغتيالات والتفجيرات.. بضرب أنابيب النفط وأبراج الكهرباء .. جنبا إلى جنب أو في خط متواز مع أعمال الحوار ولا ينبغي ان نضحك على بعض.

عن أي حوار تتحدثون وهذا مجمع الدفاع في العرضي بأمانة العاصمة وفي مستشفى المجمع عصابات مسلحة ومدربة تدريبا عاليا ومدججة بأسلحة متطورة تحصد الأبرياء من الأطباء والمرضى والممرضين والزوار وبلغ عدد القتلى 56 قتيلا وعدد الجرحى 216 جريحا ولو أن هذا الحادث البشع غير الاخلاقي حدث خارج هذه البلاد لطاحت رؤوس كبيرة بين غمضة عين والتفاتتها ومما يحز في النفس ان الجميع طالهم صمت مطبق وتعود بي الذاكرة إلى 15 رمضان 1434هـ عندما حدثت مجزرة جعار أو مجزرة مجلس العزاء وتوقعت أن هول الحدث سيجبر خطباء المساجد في عموم البلاد على الوقوف ضد ذلك المنكر ولدعوا الله أن يزلزل الارض من تحت اقدام المجرمين ومن دفع بهم ومعروف من الذي دفع بهم وتوقعت أن إمام الحرم المكي كان سيدين بالجريمة البشعة التي حدثت لإخوانهم المسلمين وفي شهر رمضان المبارك إلا أن إمام الحرم المكي خيب ظننا.

ماذا بوسع الإعلام أن يفعل؟، لا يصلح العطار ما أفسده الدهر.. وبقدر مخرجات الحوار تكون مخرجات الإعلام لأن أبرز محاور الحوار كانت القضية الجنوبية ونظام الحكم ومحاور أخرى وحتى اللحظة لا تزال القضية الجنوبية محلك سر والطرف الآخر سبق أن نشر في ابريل الماضي الأقاليم الستة التي طرحها الطرف الشمالي مع خريطة لكل أقليم ولماذا نشروا تلك الخرائط ولم يتوصل بعد الطرفان إلى اتفاق بذلك، هذا بالإضافة إلى انسحاب أحد مكونات الجنوب.

الإعلام ينشر كل من يخرج من قيادات المؤتمر والإصلاح ، اللذين أعلنا موقفا مشتركا موحدا ضد الجنوب ومن ثوابت القبيلة الحاكمة المتنفذة ان الوحدة خط أحمر لا يمكن البث فيها وأن الفيدرالية هي الطريق إلى الانفصال والتهمة قد الصقت بالجنوبيين منذ سنوات طوال.

الإعلام ينشر كل مياه الصرف الصادرة من الدوائر المتنفذة في صنعاء فإن هؤلاء القوم عنصريون ولا يعترفون بأحد وقف أمام هذه التوصيات.

الإرثيري باعوم، والهندي بن شملان، والاندونيسي محمد علي السقاف والصومالي باسندوة، والحبشي ابوبكر السقاف.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص