آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:00:28:26
ماذا حصل له؟ الله يهديه
حسن بن حسينون

الاثنين 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

نا عبد وابني عبد وابني ذي مكانه بطن أمه

وابني الذي في عالم الذر مثل أخواله وعمه

عبيد من كلوه ويا ساحب سحب لا وسط كمه

في العيد يذبحنا وجيدي قد سحق لحمه وعظمه

الشاعر عمر با رماده

سألت أحد الزملاء سؤلا توقعت منه أن يرد بالإيجاب , لكنه مع الأسف كان رأيه غير متوقعا ومخيبا للأمال .

السؤال ببساطة كان : هل سمعت ما قاله المدعو السلطان غالب القعيطي في أحد بياناته أو لقاءاته الصحفية التي كثرت هذه الأيام بأنه يناضل مع اخوانه الحضارم من أجل استعادة الدولة الحضرمية من من باب المندب في البحر الأحمر غربا وحتى اخر حدود المهرة مع سلطنة عمان شرقا ؟ وما علاقة الدولة الحضرمية بباب المندب ؟!

رد قائلا لا ما سمعت ولا بغيت نسمع شي من هذا الكلام , وأنا ايش شغلي وما قاله القعيطي! قلت له هل من المعقول انك لم تسمع ما قاله وأنت لا تمر عليك شاردة و لا واردة ألا وأنت أول من يسمعها ويحتفظ بها عند الحاجة وتوثيقها حتى تكون حجة عندك للرد أو التعليق على صاحبها وتذكيره بها سلبا أو ايجابا .

قال : أيوة كل ذلك كان زمان والأن شفنا بطلت , شغلي الأن من البيت إلى مقر عملي , ومن البيت للمسجد, أيش عادنا بغيت بعد هذا ؟ شفنا ما بغيت الا الصحة وطول العمر , نا وأم العيال , الكلمان حق أول تركت فيها ولعاد ندخل نفسي في العفرات (العثرات) وخليتها لكم انتو يالمقفزين , وأضاف عادني باقولك إنت أيش بغيت لك بالعفرات وتحنب لنفسك وبعدين محد با ينفعك كلهم با يتشاردون كما (بن ثعيل) وبا يخلونك لوحدك . بعد من العفرات وسمع نصيحة خوك شفنا هذي الأيام متسلطن كما السلطان عوض لا طلعت في كوره فكرة زقل بها لأحد الصحف حتى لا ينساه الناس , أما أنا فأشعر بأني أصبحت سلطان بعد ما تركت في الهدرة والكلام السخيف والزايد .

ومش مرتاح لوحدي وبس ,لا , عادني اشتغل بين أوساط الناس الهبل والمغفلين كماك وأقنعهم بأن يكونوا سلاطين مثلي , ولا تنسى ما قاله ملهم الحضارم ومعلمهم بو عامر : تعقرب تقتل , تفخسس تعيش . اليد التي لا تستطيع أن تكسرها قبلها وادع لها بالكسر , وعاده قال : يقول بو عامر خيار العلم قولة ما دريت أن شفت شي ما قلت شي وإن حد حكالي ما حكيت .

 استمعت إلى كل ما قاله زميلي وصديقي عندما كان زميل وصديق حقيقي وقلت لنفسي هل وصل إلى هذا الحد من السلبية المفرطة وهو الذي حرره التنظيم والحزب من عقدة الدونية وثقافة العبودية ؟ وظل على مدى عقدين من الزمن يصول ويجول من زريبة لزريبة ومن مدجة لمدجة كالديك يصرخ من غبش والناس والعالم نيام ضاربا عرض الحائط بالخوف من تهديدات ( الشكع )الذي قال عنه الشاعر المحضار في قصيدة له :

لا حيلة ولا ميلة لا ما وقع مسمر وقع قيلة              والا الشكع لاوى لهم ذيلة لا سقط واحد كلاه

الحزب يا خوي ترّك الجميع واعطاها الرجول بعد ما خلّى كل خمسة بدو على حصاه وكل سته عبيد على مرعاض , أما نا شفنا قبل ما يبصبص لي نور الأمل كنت من كثرة الخوف كما الطير اللي هو فوق الأغصان يتلفت خليك مثلي شل الغناء واترك الهدرة ( البانه ) , ( مع الاعتذار للشاعر المحضار ) .

اتضح لي في الأخير إنه يريد أن يتخلص من أسئلتي وقال باين عليك تريد تدهور بي وبغيتني شجاع كما الذي قال :

يا كم ناس خلينا جماجمهم شذم    ياكم دمننا الأرض من لحم العدو والسقي دم

والا كما العولقي الذي قال :

نحن عوالق من علق     نحن مسامير الدرق     نحن شرارة من جهنم     من دخل فينا احترق

لا يا خوي أيش معي من فايدة ندخل جهنم ونا عيني تشوف , ونتبع هاذولا وذولاك ولعاد تكثر معي ولا با كثر معك شفنا بختم كلامي بقول الشاعر ( بو سراجين ) شاعري المفضل :

معاد برجع أنا وأنت في زرى  ومناهقة      ما غير توّك يا طويل الذيل زيد في النهيق

اتفقت معه على أن نلتقي مرة أخرى ونناقش السؤال المطروح عليه والذي ما زال قائما حول ما جاء في بيان السلطان غالب انف الذكر .

العفرات : الوقوع في الخطاء .

الشكع : الثعلب.

المدجة : سكن الدجاج , او العشة التي توضع على رأس عمود خشبي حتى لا تصلها الشكع في الليل .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص