آخر تحديث :الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - الساعة:18:35:53
سفالة نظام صنعاء تطال الجنوب في قضية المؤيد
نجيب يابلي

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

نظام صنعاء كان ولا يزال خارج أسوار التاريخ وكان ولا يزال يتعامل بالدم البارد ويتعامل بتزييف الحقائق ومقارعة الحق دون وعي منه أن الحق من اسمائه الحسنى سبحانه وتعالى ..اتبع هذا النظام اجراءات خلت من الانسانية والقيم الاسلامية في تعامله مع الارض والانسان في الجنوب وسعى بأقصى طاقاته إلى طمس كل ما هو جنوبي حتى التعامل ببطاقة الهوية فإن كانت جنوبية حرمت من التعامل وان كانت شمالية حظيت بالتعامل.

نظام صنعاء تجلت سفالته في وقائع لا حصر لها في تعامله مع الجنوب ففي قضية الشيخ محمد المؤيد في العام 2003م سعى نظام صنعاء إلى تشويه سمعة الجنوب والزج به ظلما وبتهانا وسرى على الجنوب قوله تعالى :(قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)، ورب سائل يسأل: اين وجه الحقيقة فيما أقول؟

سأضع بين يدي القارئ الجنوبي على وجه الخصوص حقائق دامغة لا تقبل الطعن وهاكم سردا لسفالة نظام صنعاء التي طالت الجنوب في قضية الشيخ محمد المؤيد ومرافقه محمد زايد.

5يناير2003م:

مكتب التحقيقات الفيدرالي يقدم عددا من التهم ضد الشيخ محمد المؤيد امام محكمة شرق نيويورك الامريكية بناء على معلومات عميل استخباري والجدير بالذكر ان كل اجهزة المخابرات العالمية موجودة في صنعاء بما فيها الموساد..

6يناير2003:

الشيخ المؤيد ومرافقه محمد زايد يصلان الى المانيا .

10يناير2003:

النيابة الالمانية تصدر قرار اعتقال الشيخ ومرافقه زايد وتم اعتقالهما في مدينة جينا الالمانية بطلب امريكي والسلطات الالمانية تطلب من السلطات الامريكية اثبات صحة التهم الموجهة اليهما.

19يناير2013:

وزير الخارجية اليمني يبلغ السفير الامريكي بصنعاء ان اليمن طلبت من السلطات الالمانية عدم تسليم المؤيد ومرافقه الى الولايات المتحدة وموضحا ان الدستور اليمني يحظر تسليم المواطنين اليمنيين إلى أي دولة اجنبية (مسكين أنت يا وزير الخارجية ويقيني انك لم تكن مقتنعا بذلك ولكن قالوا لك) العاصمة صنعاء تشهد مسيرة انسانية باتجاه السفارة الالمانية للمطالبة إطلاق سراح المؤيد ومرافقه وبعد ثلاثة ايام حرك القطاع النسائي للاصلاح مسيرة قوامها 8000 امرأة امام السفارة الالمانية مطالبة بإطلاق سراح المؤيد وزايد.

21يناير2003:

المتحدثة باسم وزارة العدل الالمانية تنفي وجود اتفاق ثنائي بين المانيا واليمن لتبادل المطلوبين بين البلدين وتمنع من تسليمهم الى بلد ثالث وتؤكد ان امام الولايات المتحدة 40 يوما لتقديم طلب لتسليمها المؤيد ومرافقه واثبات صحة اتهاماتهم لهما.

22يناير2003:

مصدر مسؤول في الخارجية اليمنية يؤكد وجود اتفاقية قائمة بين اليمن والمانيا وهي الاتفاقية بين اليمن (الجنوبية سابقا) والمانيا (الشرقية سابقا) وان هذه الاتفاقية لا تزال سارية المفعول واعلم عزيزي ان لا صحة لـ "مصدر مسؤول" لا في الخارجية ولا في الداخلية ولا في الدفاع ولا في النقل وان المصدر المسؤول ما هو الا عبده بورجي من الرئاسة بتوجيه من ولي نعمته.

23يناير2003:

السفير الألماني بصنعاء يعقد مؤتمرا صحفيا ويؤكد ان الاتفاقيات التي ابرمت بين اليمن والمانيا تم الغاؤها خلال المباحثات التي جرت بين البلدين وصادق البرلمان الألماني على ذلك، مؤكدا ان الاتفاقية اليمنية التي تتحدث عنها الخارجية اليمنية تعد غير سارية المفعول ومن هنا يتضح أن الخارجية اليمنية تم اقحامها في تصريح لم يخرج من داخل الخارجية وليس من حقهم النفي لأنهم عبيد وقطط سمينة تعمل على قاعدة "كل واسكت" ماذا وإلا..

18فبراير2003م:

رئيس الجمهورية يلتقي وكيل وزارة الخارجية الألمانية ويطالب المانيا بتسليم المؤيد ومرافقه إلى اليمن ويعتبر أن الهدف من هذه الحادثة هو الإضرار بالعلاقات اليمنية الالمانية المتينة والمتطورة.

9مارس2003م:

محامي الشيخ المؤيد يتقدم بطلب إلى نيابة محكمة فرانفكورت لتسليمه نسخة من جميع الوثائق التي بحوزة النيابة منذ بدء اجراءات ملاحقة الشيخ واستدراجه إلى المانيا والتسجيلات التي تمت اثناء اقامة الشيخ ومرافقه في فرانفكورت قبل اعتقاله في حين ان وسائل الاعلام اليمنية تتحدث ان الشيخ المؤيد انما ذهب لتلقي العلاج ولاحظوا ان السلطات الامريكية كما تقدم تقدمت إلى محكمة نيويورك في 5يناير وان المؤيد ومرافقه زايد وصلا المانيا في 6يناير وان النيابة الالمانية تصدر قرار اعتقالهما في 25يناير وفي اليوم نفسه تم اعتقالهما.

24مايو2003م:

أمة السلام رجاء رئيس القطاع النسوي للتجمع اليمني للاصلاح تؤكد ان المؤيد ومرافقه ضحايا حسابات دولية لا تفرق بين الغث والسمين وان استهداف المؤيد ومرافقه يمثل استهدافا للوسطية والاعتدال في الشعب اليمني.. ماكنه الحسابات الدولية الذي تصدته الاخت أمة السلام وأين الوسطية والاعتدال اللذين ضربهما نظام صنعاء ليضرب بذلك الامن والاستقرار والاستثمار والسكينة عندما فرخ جماعات لذلك الغرض وألحقها بقوام وحدات عسكرية وأمنية خاضعة للاسرة الحاكمة والقبيلة المتنفذة.

25يونيو2003م:

عبدالله أحمد غانم وزير الشؤون القانونية السابق يؤكد ان المؤيد مظلوم ويصف حالته بأنها سيئة جدا وانه يعامل بطريقة غير لائقة والمعروف ان اي تصريح لمسؤول يمني أعلم بانه قد أملي عليه بالتلفون.

10سبتمبر2003م:

المحكمة العليا الالمانية ترفض رسميا اعادة النظر في قرارها السابق بتسليم الشيخ المؤيد ومرافقه إلى امريكا.

16نوفمبر2003م: السلطات الالمانية ترحل المؤيد ومرافقه زايد الى الولايات المتحدة ويمثلان أمام محكمة نيويورك الابتدائية في اليوم التالي 17 نوفمبر.

2004م:

صدور حكم المحكمة الابتدائية بحبس المؤيد 75 عاما وغرامة تصل الى مليون و250 الف دولار وحكمت على مرافقه زايد 45 عاما وغرامة قدرها 750 الف دولار مع الاعمال الشاقة لكل منهما وأودعا سجن كولارادو.

ألغت محكمة الاستئناف في بروكلين الحكم الابتدائي العام الماضي.

قدمت كل هذه التفاصيل لأبين ان نظام صنعاء فاسد وحاقد على الجنوبيين ومناهض للحق ومتلاعب بأقواله وضار بأفعاله لأن ماء الوجه عند هذا النظام معدوم واستمراره يبرره غياب الدولة المؤسسية.. غياب دولة الرعاية فهي دولة رخوة وهي دولة جباية والحديث عن العدالة الانتقالية والحكم الرشيد ما هو إلا لكسب الوقت وان اختطاف محمد منير هائل واغتيال الدكتور جذبان وغيرها من الأعمال الخارجة عن القانون تؤكد صحة ما اقول.. والله من وراء القصد!...

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل