آخر تحديث :الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - الساعة:18:45:12
السفير نبيل ميسري مارتن لوثر الخارجية اليمنية
نجيب يابلي

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

أسرة يحيى حسن ميسري من الأسر العدنية العريقة العطرة الذكر سكنت ذاكرة عدن وكريتر والتواهي خاصة وذاع صيت ابناء واحفاد يحيى حسن ميسري في عدة قطاعات من قطاعات العمل والأبداع وهي اسرة كبيرة متفرعة بتفرع الابناء والأحفاد ومنهم السفير نبيل خالد يحيى حسن ميسري وهو من مواليد كريتر يوم 31 ديسمبر 1955م، وتلقى مراحل دراسته في عدن وكان الأول في كل تلك المراحل وحصل على درجة البكلاريوس في المحاسبة من كلية الاقتصاد بجامعة عدن وماجستير العلاقات الدولية من الولايات المتحدة الامريكية وعمل في مراكز قيادية في مختلف دوائر الخارجية اليمنية وفي سفارات اليمن في الخارج ومنها القنصل العام بيومي (الهند) بدرجة سفير وعضو البعثة الدائمة بنيويورك 1988/1992م، ومندوب اليمن في مجلس الامن 1990/1991م وحشر في أخدود "خليك في البيت" اعتبارا من اول اغسطس 2009م، على الرغم من أن تقاعده وفق نظام الاجلين، بحسب الخدمة في 8 ديسمبر 2013م، وبحسب العمر في 31 ديسمبر2015م، ودخل في ذلك الوضع الاستثنائي عندما رفع صوته محتجا على الاوضاع الكرتونية التي تعيشها الخارجية اليمنية ودخل السفير نبيل ميسري التاريخ من اوسع ابوابه كما دخله من قبله مارتن لوثر 1483/1546 مؤسس حركة الاحتجاج الاصلاحية في المسيحية (وهو الماني) وكانت حركة احتجاج لوثر على مستوى الديانة المسيحية اما حركة احتجاج السفير نبيل ميسري على مستوى نظام ياجوج وماجوج، قاتله الله.

اذا كان مارس هو إله الحرب الحرب عند الرومان فأن السفير نبيل خالد ميسري اعلن الحرب على الخارجية ياجوج وماجوج في 3 مارس 2009م، عندما رفع مذكرة رسمية من موقعه قنصلا عاما في بومبي إلى الأخ الدكتور ابوبكر عبدالله القربي، وزير الخارجية فماذا قال مارتن لوثر الجنوبي وهو يخاطب وزير الخارجية :"تعلمون اكثر من غيركم ان الوزارة قد اصبحت اطلالا، حيث لم يعد للقانون واللوائح مكانا وحلت الولاءات والمحسوبية والمناطقية محلها بغض النظر عن معايير الكفاءة المطلوبة ولم يكن الفساد غائبا ولمعرفة الجميع بأمثالنا الذين تربوا على النظام والقانون والالتزام به ولعبوا دورا صادقا في محاولة الاسهام للارتقاء بعمل الوزارة فإننا مؤمنون بأن هذا الوضع لن يدوم طويلا وان القادم يحمل رياح التغيير نحو اصلاح جوهري حقيقي".

وجه مارتن لوثر الجنوبي سهما اصاب كبد نظام ياجوج وماجوج عندما قال :"ورجوعا للأمس القريب والبعيد، فإننا كنا ولا زلنا بعيدين عن الولاءات الفردية والحزبية والمناطقية قريبين بولائنا لله اولا ولأهلنا ولوطننا ولم تكن السلطة او المال الحرام غايتنا ولهذا استطعنا ان نقول كلمة الحق في كل وقت دون حساب لبشر وما مقالاتنا الا دليل على ذلك وجميعها تهدف لبناء دولة نظام وقانون للجميع".

نبه مارتن لوثر الجنوبي وزير الخارجية ياجوج وماجوج الى المعاناة والظلم والحرمان الذي طاله وطال زملاءه "ولا سيما ونبهه ايضا الى مفترق الطريق الذي يقفون عنده فأما اصلاح الاوضاع او "الابتعاد عنكم حتى لا تجرفنا الرياح القادمة معكم والانضمام لقواعد التغيير الحقيقية التي تسعى لتحقيق احلامنا وتضمن مستقبل اجيالنا القادمة".

نسخ مارتن لوثر صيحته الاحتجاجية الى مدير مكتب رئاسة الجمهورية وإلى مدير مكتب رئيس الوزراء فما كان من قوم ياجوج وماجوج الا ان وجهوا من خارج الوزارة باستدعاء السفير نبيل ميسري من مقر عمله في القنصلية العامة اليمنية في بومبي (الهند) لينضم الى صفوف الالاف من الذين حشروا في اخدود "خليك في البيت" في ظل هجمة شرسة لا اخلاقية على ارض الجنوب وثرواته.

عصر السفير نبيل خالد ميسري كل افكاره وهمومه وهواجسه في 24 مقالا ومنوعيا وجميلا نشرتها صحيفتا "الايام" والوسط" خلال سبتمبر 2006 ومايو 2012م، وواسطة العقد كان مقالان موسومان : 1- قنبلة موقوتة في وزارة الخارجية، 2- ثقافة الغاء الاخر وقال مارتن لوثر الجنوبي كل ما عنده وتهافت القراء عبر المواقع التي نشرت فيها مقالاته وسطروا اعجابهم بجسارة لوثر الجنوبي.

ما دعاني الى كتابة هذا الموضوع هو ان اقول كلمة حق في السفير نبيل ميسري الذي سجل رأيه عبر الصحافة ومباشرة بمخاطبة وزير خارجية ياجوج وماجوج وكأنها خطبة الوداع وكأنه يقول للتاريخ: لقد سجلت موقفي فأشهد ايها التاريخ.. اعلن السفير نبيل ميسري ثورته قبل الحديث عن متورطين سابقين اعلنوا انضمامهم لساحات الثورة في صنعاء عام 2011م.

لله درك يا مارتن لوثر الجنوبي على شجاعتك ووضعك النقاط على الحروف بالأصالة عن نفسك وبالنيابة عن زملائك في زمن عز فيه الصدق ونذرت الامانة.. زمن المنافقين والمتمعيشين بالعملتين الصعبة والسهلة.. لا يختلف اثنان على دماثة خلق السفير نبيل ميسري وكل اولاد واحفاد يحيى حسن ميسري .. والله من وراء القصد.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل