آخر تحديث :الخميس 08 اغسطس 2024 - الساعة:00:16:25
عدن للمدنيٍين
رفقي قاسم

الاربعاء 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

تعبير جميل راق لي وأنا  اعشق اسمها والثم ثراها وأموت في هوائها عدن امي وما من شخص إلا وله ام إلا انا ويمكن معظمنا فان امي ام الناس جميعهم امي عدن !! عدن للمدنًييٍن ما احلى هذا التعبير وقراءته من صفحة استاذنا الجميل ناصر قحطان - وقليل ما يكتب - عبر فيه عن كل ما يحاول البعض ان يعبروا عن حبهم لعدن وبكافة الوسائل والأساليب ولكن ما جاء به فهو للأمانة نقول اجمل تعبير سمعته وقراءته !! ولذا حاولت ان اعيد الفضل لأهله ، اما وبعد ما نقلنا من استاذنا اقول بل اعرٍف وأصرٍح بان المدنيٍة لم تأتي جزافا ولا استخفافا إلا لتعبر عما يدور اليوم من تعبيرات تؤدي في معظم الاحيان الي التفرقة والشقاق وهذا ما يبتغوه اقذر الناس .. ناسين او متناسين انه بالأخير للأسف يشتمون بعض من اهلهم  بجهلهم وذلك بعد هذه السنين من المصاهرة وعلاقة القربى فيما بيننا !

اما من ناحية اخرى اقول ان المدنيٍة شيءٌ جميل ٌولا يمارسه إلا من كان اصلا حاملا بدماغه على الاقل القليل من العلم والمعرفة والسلوك الحسن ..والمدنية لا تأتي مطلقا من فراغ ولكن تأتي من تناقل الحضارات وتزاوجها من جيل الي جيل وعادة يكون منبع الحضارات ومواقعها في السواحل او في التهائم و قربها من تواجد المياه كما نعلم وهذا ما فضل الله به عدن  اضافة ان وضعها الجغرافي ساعد في ذلك كثير -  بفضل الله - على تداخل هذه الحضارات ومن بينها البين و من كافة الاجناس والأعراق منذ ايام سيدنا هود عليه السلام كما قال  شيخ المفسرين ابن كثير وغيره اخرين .

لا يهمني من اين هذا او ذاك ولا من اي عرق هو كان , انا يهمني ماذا يحمل في رأسه وما حبه لهذه المدينة عدن الطيبة ,,اما الهم الاول وهو المهم هذا ما تميزت به هذه المدينة لان عدن لم تتميز عن غيرها إلا بساكنيها ولم اقصد ساكنيها العاديين والبسطاء ولكن اقصد بمن حملوا منارات العلم والتنوير ليس لها وحدها ولكن لكل الجزيرة العربية والخليج  والأخريين ,وليس من الان ولكن من غابر الازمان والتاريخ يشهد والمؤرخون .. ولتتأكدوا من قولي ارجعوا الي مراجع التاريخ الكثيرة المتقدمة والحديثة وأول الاقوال والذكر عنها بسفر النبي حزقيل والعمامة العدنية الذي يتزين بها - وهو الزينة - صلوات الله عليه وسلم سيد الخلق والمرسلين عند مقابلته للوفود في سيرته العطرة .. وارجعوا الي قول ابن بطوطة رحالة العرب لمشهور  اما الناس العاديين وهم الذين يواكبون الناس بتقدمهم ولا ينكرون ولا يتمشدقون بجهلهم كل حديث ومواكب للعصور وهم كما عهدناهم دائما ناس مسالمين بطيبة خلقهم وخُلقهم ولهذا كان  هذا النسيج الرباني الفريد بهذه البلدة الطيبة ولا يزال ,اما ما يقال هنا وهناك ومن اسفه الاقوال , اقول مردود على من يقوله وما يحمل برأسه وما يشينه ، سلمت لي اخي ناصر وسلم لنا منشاءك ومنبتك وانتم ونحن ينابيع هذه المدينة الجميلة باركها الله عدن.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص