- وعدهم بتعيينات كسفراء.. العليمي يستعين بخصوم سابقين لرئيس الوزراء للإطاحة به
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- بعنوان الحرب العالمية الثالثة .. محاضرة دينية تثير رعب المصلين في تعز
- تقرير خاص : تجــاوزات مـندوبي منظمـة ADRA في قـبيطـة لحـج تضـرب العمـل الإنسـاني بمقتل!.
- شبكة حوثية لتجنيد مئات اليمنيين للقتال في أوكرانيا
- مأساة إنسانية يعيشها العالقون اليمنيون في غـزة
- اللواء البحسني : ذكرى استقلال الجنوب دافع لتعزيز التلاحم وتحقيق الأهداف
- استطلاع خاص يستعرض آراء نخبة من الباحثين والناشطين حول المخدرات وتداعياتها على الشباب والمجتمعات..
- تقرير لـ"الأمناء" : هل تراجعت الرياض عن تقديم وديعة جديدة للبنك المركزي في عدن أم أن هناك شروطًا وعقبات؟
- تزايد حالة الاستياء الشعبي في مناطق سيطرة جماعة الحوثي
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
ذات مرة قال الكابتن هينز للسلطان محسن فضل العبدلي 1837م اثناء المفاوضات التي جرت بينهما حول إمكانية استئجار ميناء عدن من قبل التاج البريطاني بكلمات مغلفة بالإغراء والوعيد (ان ميناء عدن عرضه لأن يقع في أيدي إحدى الدول الصغرى فتصبح عدن خطرا على السلطان وعلى إملاكه في الداخل، وربما يضيع الميناء دون مقابل.
لكن إصرار السلطان محسن فضل العبدلي على عدم التنازل، أدى بالكابتن (هينز) إلى استخدام القوة حين سيطر على عدن.
وذات مرة قرر الجنرال علي سعيد باشا قائد الجيوش التركية في اليمن احتلال لحج خلال الحرب العالمية الأولى (1914-1918م) بعد محاولات عديدة لإقناع السلطان علي بن احمد العبدلي بالإنضمام الى تركيا في حربها ضد بريطانيا في عدن لكن السلطان العبدلي رفض ذلك مقتنعا بتحالفه مع الأنجليز.
مما أدى بالجنرال علي سعيد باشا إلى احتلال لحج عام 1915م، ومكث فيها حتى استلمت المانيا وتركيا للتحالف الغربي بقيادة بريطانيا، التي استسلم لها الجنرال التركي، وأستعادها العبادل، وعرف العبادل بعد خروج الأتراك عن بلادهم، أن الجنرال علي سعيد باشا خطط لإحتلال لحج كونها الموقع الاستراتيجي لليمن من خلال ما قاله في مذكراته "ان لليمن بابان هما لحج وباب المندب"، وهذه العبارة كفيلة بالمعنى المقصود، وكلا البابين يقعان في خريطة لحج الجغرافية.
لكن الملفت للنظر ما دار في حرم السفارة البريطانية في مصر العربية ، وذلك اثناء زيارة السلطان عبدالكريم فضل العبدلي لمصر عام 1920م ، عندما حل ضيفا على جلالة الملك فؤاد بن ابراهيم بن محمد علي باشا ، وملبيا لدعوة نائب ملك بريطانيا لتقليد الأوسمة والنياشين لأصدقاء بريطاينا وحلفائها في الحرب العالمية الأولى، وحضر تقليد الأوسمة عدد من المسئولين الأنجليز والمصريين بما فيهم أمين عام الجامعة العربية (عزام).
وفي تلك الليلة الأولى تداول الحاضرون مسألة وحدة القسم الزيدي مع القسم الشافعي، ومال الحاضرون إلى عدم ضم القسم الشافعي من اليمن إلى حكم امام صنعاء ، واستحسنوا إعانة الشوافع على نيل إستقلالهم التام عن حكام صنعاء.
وكان جواب السلطان العبدلي مغايرا لما اعتقده الحاضرون، فقد كان يرى السلطان العبدلي، وحدة القسم الشافعي مع القسم الزيدي تحت حكم الإمام يحيى ولم يستحسن السلطان إعانة الشوافع على نيل الاستقلال عن حكام صنعاء ، لأن الأمر حسب تفسيره معقدا ومخالف للذين طلبوا إعانة الشوافع على الاستقلال عن حكم الأئمة لأن الشوافع في رأيه يحكمون في اليمن وليسوا محكومين ومصالحهما واحدة.. وأعطى السلطان العبدلي مبررات قناعته حين قال :"عندما قضينا على الحامية الأمامية المتمركزة في لحج وعدن وأعلنا استقلال لحج وعدن عن حكم الدولة القاسمية 1722م، وردا على تصرفنا هذا جهز الشيخ محمد عبدالوهاب وهو عسكري شافعي جنوده لمقاتلينا لإسترداد حكم الأئمة في عدن ولحج وقد تعالمنا معه وحسمنا الأمر.
فالوحدة عند العبادل هي وحدة القسمين الزيدي والشافعي ، اما بلاده فلا تحسب جغرافيا في إطار اليمن، بل ويتعامل جمركيا مع السلع الواردة من اليمن إلى بلاده.