آخر تحديث :الجمعة 17 مايو 2024 - الساعة:16:18:30
بوابة الجنوب
عبدالقوي الأشول

الجمعة 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

قالت العرب ان الشاة لا يضرها سلخها بعد ذبحها ولا ندري بماذا تهدد اطراف النفوذ في صنعاء الجنوبين..فهذه المرة اتى بالتهديد على لسان اطراف مختلفة وثيرة واحدة.. الاول قال انه من ادل الدفاع عن الوحدة يمكن ان يشن حرب ثانية على الجنوب رغم ان حربه الاولى لم تنتهي بعد فهي حرب متصلة منذ اجتياح الجنوب حتى اللحظة.

مورست خلالها افضع البشاعات بحق شعبن ونهبت مقدراتنا وثرواتنا واقصي الجنوبيين من كل شيء.

فهي بقي لدينا ما نخسره بعد كل ما عانينا ونعاني وهل من سبيل اخر غير استعادة حقوقنا ودولتنا واستعادة كرامتنا وسيادتنا على ارضنا.

لافتة رائعة رفعها المتظاهرون في محافظة شبوة نقول لا يوجد في تاريخ أي احتلال ان تتم مكافئته هذا شعار احتلال عرفناه وعانت منه الجنوب كل الجنوب، وهو ما زال يعلن شروطه ويضع العراقيل ويرمي باوراق كثيرة وكل هدفه عرقلة القضية الجنوبية وبقاء الا هو الامر المرجح لديه لان هذا الباب اعني البوابة الجنوبية كانت وما زالت مصدر الفيد والغنيمة الكبرى، ناهيك عن كون العزف على مفصلها يحرك مشاعر العامة ويطيل عمر النظام في صنعاء وهي الوسيلة المثلى في الوقت الراهن لكافة اطراف النفوذ  في العودة الى الواجهة سواء بالنسبة لطرف الزعيم وانصاره او الجنرال وكذا طرف النفوذ القبلي الذي يهدد باستمرار بتدخل قبائله للممارسة نزهة اخرى على الاراضي الجنوبية التي باتت مستباحة لديهم منذ مطلع التسعينيات.

هم يوحون للعامة من الناس ان بقاء الجنوب رهينة هذا الوضع البائس مكسب ويدركون بداخلهم ان فكرة البناء لن تدوم بمنطق السياسية والعقل والتاريخ.

وعبر شعار الغاية تبرر الوسيلة تستخدم كافة الاطراف الجنوب بوابة عبور سياسية لتدعيم حظوظهم في العودة وبقوة الى الواجهة وهنا يحضرني ما قاله كاتب من اصول شمالية قبل اشهر في صحيفة الامناء حين قال انه يؤيد فكرة استعادة الجنوبيين دولتهم ومثل هذا الطرح نادر من قبل اخواننا الكاتب برر طرحه بان مسألة تقدم ورخاء وتنمية الشعوب غير منوط بالمساحة الجغرافية للدولة واعطى امثلة على صحة طرحه معتبرا ان فشل النظام السياسي في الشمال منذ زمن في تنمية المجتمع وبناء الدولة العصرية امرا ملموسا وبالتالي فان فكرة التمسك بالجنوب كما لو انه الطريق الى الفردوس لا مبرر له فالفشل يظل قائما في ظل مثل هذه الانظمة الاستبدادية المتخلفة.

فما بالنا بعد ان تركت سنوات عقدين من المعاناة كل هذا الركام في نفوسنا.. فاذا كان الهدف هو بناء الدولة العصرية الحديثة وبعث انشطة التنمية لرخاء الانسان.. فالامر لا يمكنه الا ان يقوم الا على مبادئ العدل الانساني عن اساليب وادوات الماضي الصدأة.

ومما لاشك فيه ان استمرار الوعيد والتهديد للجنوبيين لن يزيدهم الا تمسكا واصرارا بعودة الحق والمثير للاسى اننا ومنذ زمن بعيد لمن تعهد في اطراف النفوذ في صنعاء أي مصداقية لا في الاقوال ولا الافعال فحالة الالتفاف والمخاتلة والمكر والخداع هي كل ما تجابهه.

فهل يدرك هؤلاء اننا ومنذ فجر التاريخ عشنا اسياد على ارضنا ولا يمكن لاي كان ان تنتزع منا ذلك.. املين ان تتكثف جهود كافة الاطياف الجنوبية في هذه الاثناء وبما يعكس ويلبي طموحات وتطلعات شعبنا الجنوبي العظيم.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص