الخميس 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

بعد سنوات من الجهد والاجتهاد والعناء والسهر يتخرج شبابنا من المدارس والجامعات ليجدوا ان جميع احلامهم في الراحة والاستقرار ما هي الا اوهام وسراب.

شباب كثيرون كان لهم امل في المستقبل ورجاء من الوطن لكن كل امالهم وامانيهم اصطدمت بالواقع وانهارت امام جدرانه العتيقة، حتى رغباتهم البسيطة في الحصول على وظيفة محترمة وتكوين اسرة متواضعة اصبحت من المستحيلات ليس لانهم لا يمتلكون الارادة او المؤهلات لكن لانهم ضحية واقع اجتماعي واقتصادي وسياسي سيء ونتاج فشل حكومات متتالية وانظمة متوالية عجزت عن تحقيق أي انجاز للبلد او صنع أي نهضة للشعب.

هم باختصار ضحية فساد متجذر في اعماق هذه الدولة ومستأصل فيها حتى النخاع..اننا نتساءل عن ما قدمته تلك الحكومات وهذه الانظمة لهؤلاء الشباب انها لم تقدم لهم سوى البطالة والجوع خدعتهم بشعاراتها الكاذبة ومشاريعها الواهمة وخططها الزائفة التي استنفذت الخزائن والثروات من غير طائل او فائدة.

ان الشباب كنز الوطن وامله وهم يحتاجون ليد صادقة تمتد لهم والا تحولوا من نعمة الى نقمة.

وهم ايضا اداة بناء تحتاج للمخلصين لاعانتها ونجدتها والا اصبحت وسيلة هدم وخراب لذا لا ابالغ اذا قلت ان شبابنا المسكين المغلوب على امره يحتاج منا اليوم لخطة انقاذ عاجلة جادة وصارمة تعيد تأهيله وتوفر له ابسط حقوقه الانسانية.

ان نهضة الوطن والرقي به لا تكون فقط بتغير رؤساء او استبدال حكومات او اسقاط انظمة ولكنها تحدث عندما ينال الشعب بكل اطيافه وعناصره وخاصة الشباب احترامهم وكرامتهم فتقدر مواهبهم وابداعاتهم وطموحاتهم لانهم فعلا الثروة الوطنية الحقيقية التي سنبني عليها البلد وبهمتهم وجهدهم سنصنع المستقبل الرائع المنشود.