- الرئيس الزُبيدي يزور مقر قيادة القوات المشتركة بالعاصمة السعودية الرياض
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاثنين بالعاصمة عدن
- الأرصاد تحذر من اضطراب مداري في بحر العرب
- بين العجز والارتفاع.. رحلة مؤلمة لأسعار العملات في الأسواق اليمنية!
- سفن أمريكية بمرمى نيران الحوثيين.. رسالة إيرانية لـ"صانع القرار" في واشنطن
- نقيب الصحفيين الجنوبيين: نمد أيدينا لكل من يشاركنا ويساعدنا على تحقيق هدفنا
- الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات
- مطالبات للحوثيين بالإفراج الفوري عن طاقم السفينة جالاكسي
- إعلان تشكيل قيادة "مؤتمر مأرب الجامع" والأخير يحدد هويته واهدافه
- محافظ لحج يشدد على متابعة وإزالة التعديات على أراضي الدولة
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
حافظ الحراك على سلميته طوال السنوات الست الماضية وفشلت كل المحاولات لجره نحو العنف غير أن ما بدا مؤخرا من تأييد بعض فصائل الحراك لما حدث في مصر ولقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي أفرز عددا من التساؤلات على السطح حول نهج الحراك وتوجهاته المستقبلية أم أن ما حدث من تأييد لا يعدو أن يكون مجرد خطأ وقع فيه البعض يمكن معالجته سريعا وتفادي تأثيره على ما عرف به الحراك من سلمية وحضارية.
إن تأييد السيسي رسالة سياسية خاطئة بالنسبة لحركة ثورية تناضل سلميا منذ ما يزيد على ست سنوات لتحقيق مطالبها ورفع الظلم عنها وعن الشعب في الجنوب لأن في ذلك تأييدا لنهج الانقلاب الصريح الذي قام به العسكر على رئيس منتخب وحكومة منتخبة وبرلمان منتخب بصرف النظر عن من هو هذا الرئيس ومن هي الحكومة وخلفياتهم الفكرية بقدر أهمية القيمة التي حققتها مصر عبر أول انتخابات ديمقراطية في تاريخها وتاريخ العالم العربي داس عليها العسكر بالنعال, عدا عن سفك دماء ما يزيد على 3500 شهيد وإصابة ما يزيد على 15 ألفا واعتقال ما يزيد على عشرة آلاف .
إن تأييد القتلة أمر مؤسف للذين يسفكون دماء شعوبهم للوصول إلى الكراسي لم يعد لهم مكان في قاموسنا العربي لاسيما بعد ثورات الربيع العربي البيضاء والتي بدأها الحراك العام 2007م من عدن. إن أي حكم يتأسس على الدماء هو حكم العصابات والمجرمين مصيره إلى زوال وفي تاريخنا العربي المعاصر مشاهد كثيرة للدروس والعبر.
ما قام به السيسي في مصر أمر بشع لا نريده أن يتكرر في عالمنا العربي وهو في حد ذاته مجرد ثورة مضادة سينتصر عليها المصريون عاجلا أم آجلا وما يؤكد أنها ثورة مضادة وانتقامية من القوى التي قادت ثورة 25 يناير هو إطلاق المخلوع حسني مبارك ورموز نظامه وعسكرة الحياة المدنية إذ لا يوجد دليل واحد يؤكد أن ما حدث كان أمرا إيجابيا وحضاريا فكيف نؤيده ونرفع صور قائده السفاح عبدالفتاح السيسي ونقول بعد ذلك أننا حضاريون وسلميون.
الحراك الجنوبي ثورة حضارية ألهمت العالم لكن هناك كما يبدو من يريد توريطه في تأييد موقف وأحداث استنكرها العالم كله لغرض توجيه رسائل سياسية خاطئة لقوى سياسية داخلية في صورة تشوه صورة الحراك السلمية الحضارية.
من يرفض انقلاب مصر ليس بالضرورة أن يكون إخوانيا قد يكون إنسانيا وديمقراطيا لأن ما حدث لا يقبله دعاة الديمقراطية والإنسانية.
أأمل أن يراجع الحراك مواقفه مما حدث في مصر جيدا وأن يتخذ الموقف الذي يتناسب مع نهجه ورصيده الزاخر، عليه أن يفرق بين السياسة والعنف والقوة وبين الآيديولوجية والديمقراطية وبين ما هو حضاري وما هو ديكتاتوري واستبدادي.